أحمد سليمان
الحوار المتمدن-العدد: 4277 - 2013 / 11 / 16 - 17:49
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
استخدام كيماوي سوريا من قبل “جيش نظامي ” في هجوم إرهابي لم يسبقه مثيل بحق مدنيين ، كان رسالة إيران لأميركا ، كأن بهم يقولون عبر هذا الهجوم الإرهابي من قبل دولة بحق شعبها ( أمعنوا النظر و عليكم ان تأخذوا فكرة عن سلاح لنظام حليف ، هو تحت تصرفنا ) .
بعد ذلك بات كل شيء واضح ، المفاوضات مع الوكالة الذرية أخذت مدى قصير للتوصل الى تسوية لبرنامج نووي ، قياساً بتاريخ حل النزاعات والأزمات ،
سبق ذلك ( التسوية مع ايران ) وصول فريق المفتشيين الدوليين وتدمير مختبرات ومواقع سورية ، وقت قصير لملف يحتاج لسنوات ، كان ثمن تجنيب النظام ضربة عسكرية تقتلعه من بكرة أبيه . و اليوم نسمع أوباما داعياً الكونغرس لوقف معاقبة إيران . ” لا توجد حاجة لإضافة عقوبات جديدة على العقوبات الفعالة جدا بالفعل، وهذا أتى بهم ( الإيرانيين) إلى طاولة المفاوضات “.
اللاعبين الكبار برسم سياسات العالم يفهمون اي نوع من الأذرع التي يجب الإمساك بها ، يدركون بأن احتواء بلد بحجم ايران سوف يعزز دور كبير لفرض حلقات القرار الدولي على المنطقة برمتها .
الثمن ، ( ضحايا غوطتي دمشق وخان العسل في حلب )، كبير جداً وليس كما طُرح وعُرف ، ثمة خفايا غير معلومة ، في ذات الوقت حمل ذلك مؤشر معنوي للتخاطب مع شعوب المنطقة بمعنى محدد و صريح :
بدءاً من هذه الحقبة ، كل من يريد استخدام مقدرات عسكرية أو اسلحة محظوره عليه استيعاب الدرس جيدا عبر تسوية فاضحة لكيماوي بشار أسد ونووي إيران الذي تم تجميده للدخول في حقبة وعهد امريكي جديد ، عهد يمسك زمام المبادرة في حل وعقد وتفكيك الأزمات ، ايضا المشاركة في حروب مفتوحة تدار بالوكالة عبر مسميات مختلفة ، دينية ، أهلية ، قومية ، لا فرق اذ طالما محكومة بضوابط ومراجع . بدون اي تورط لجيش امريكي سوى بضع تهديدات عالية الصدى مصدرها الكونغرس وحلف الناتو ، ذلك كفيل بإرغام من يفهم بدون متاعب .
http://www.opl-now.org
#أحمد_سليمان (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟