أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وليد الميموني - عبيد العبيد في أرض الشهداء














المزيد.....

عبيد العبيد في أرض الشهداء


وليد الميموني

الحوار المتمدن-العدد: 4271 - 2013 / 11 / 10 - 14:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وليد الميموني
البعض إستغرب ذهاب جزائريين لدمشق لدعم السفاح بشار و جنوده، الذين يعيثون في أرض سورية فسادا و يثخنون في شعبها تقتيلا و تشريدا...
صراحة لا أستغرب ذلك، وإن كنت أدينه بقوة و أستنكره بشدة.
لا أستغرب ذلك لأن مثل هؤلاء ساندوا قتل أبناء وطنهم من الجزائريين، ناصروا تدمير الجزائر و تخريبها من أجل كمشة من الجنرالات و من معهم من قوى الإستئصال و الفساد...
ومن قبل، فإن مثل هؤلاء قاتلوا وناصروا وساندوا إستدمار فرنسا و إستعبادها لوطنهم ولإخوانهم على مدار أكثر من 130 عاما...
مثل هؤلاء، وهم عبيد العبيد، مستعدون أن يناصروا كل مجرم جبار و مستكبر قهار، مقابل دراهم معدودة أو صورة تذكارية أو تذكرة جوية...
مثل هؤلاء وجدوا عبر التاريخ، وسيوجدون دائما في أرض الشهداء ، و لكنهم سرعان ما يلقى بهم في مزبلة التاريخ، و إن عادوا للظهور بعد حين أو بعد جيل.
الشعب الذي يقبل الاحتلال والظلم والاستعباد قديما او حديثا .. هو شعب لا يستحق الحياة ..
سواء حدث هذا علي يد هداأو داك .. وهناك فرق كبير بين نشر الدين بالدعوة وبين السيف والاحتلال ..
وانتشار الحرية والديمقراطية عبر الحوار والتقاء الحضارات وبين الاحتلال ..
الشعوب التي تمجد محتليها هي الشعوب التي تقبل استبداد حكامها حتي بعد رحيل المحتل .. الاحتلال مهما كان المبرر وراءه هو احتلال .. سواء كان لنشر الدين او الديمقراطية او اي سبب آخر ..
هو يتخفي وراء شعارات براقة والهدف منه هو السيطرة على مقدرات الشعوب المحتلة ..
الغزو والاحتلال كان بطولة في عصور التخلف .. هناك فرق بين احترام عظمة محارب تاريخيا وبين أن يمجده الشعب الذي وقع تحت نير احتلاله ..
والاحتلال في العصور الاحدث خلق ظلما للشعوب المحتلة .. حدث هذا علي يد البريطانيين والفرنسيين والصهاينة وحاليا علي يد أمريكا ..
والشعوب التي تعتبر غزاتها فاتحين هي شعوب لا تستحق الحياة وتسيطر عليها ثقافة العبيد ..
هذا هو رأي قد لا يعجب الكثيرين ولكن أراه رغم ذلك هو السبب الأول أن بعض الطغاة الجزائريين وهم أكثر الناس في الارض تعرضا لاستبداد حكامها وتوريثا للسلطة .. شعوب استمرأت ثقافة العبيد .. والشعب الذي يقبل الاحتلال والظلم والاستعباد قديما او حديثا .. هو شعب لا يستحق الحياة ..
لقد آن لبعض الجزائريين أن يتحولوا من عبيد الي سادة ويدرسوا تاريخ الاستعباد كتاريخ ظلم .. يتعلم منه ..ولكن لا ليفخر به ..فيظل مستعبدا الي الابد .. قديما على يد غزاته وحديثا علي يد حكامه ..
من يقبل الاحتلال حتي لو كان مقابله الوعد بالجنه .. سيظل دائما في جحيم الاستبداد والاستعباد.. ثم بعد هذا نسأل لماذا يستبد بهم الحكام منذ عشرات السنين ....
من يعتبر ان السياسة في الجزائر اليوم ديمقراطية وتقدم .. رغم أنه لا يختلف إطلاقا عن الاحتلال الفرنسي البغيض والاحتلال الأمريكي البغيض .. لن يصبح في يوم من الايام مواطنا حرا .. ولهذا لايوجد للأسف من بين جنرالات السوء الجزائريين مواطنين بل رعايا يسوسهم السيد المتربع علي سدة الحكم منذ سنين .. سواء كان اسمه فلان او علان .. قد ننحني لنقبل يده علنا .. أو ننحني لنقبل حذائه سرا ..
الاسلام مثل أي دين يدعونا أن نكون أحرارا ولانكون عبيدا لمحتل أوغازي حتي لو رفع راية الاسلام احتيالا ..
إنني لا أفهم القائد الذي قبل أن يحكمه غير جزائري لمدة تزيد علي مئة عام ويمجد الكثير منهم.. ويحتفل بدكرى الذي سخرهذا الشعب وأذاقه القهر والظلم لتحقيق أطماعه ..
ولكي نعرف الفرق ..فلنقارن بين السواعد التي شاركت بالمسيرة الخضراء المظفرة بحب .. والتي تريد التسلط على جارتها بالسياط والقهر..
الشعب الجزائري لم يكن شعبا حرا فعلا خلال حكم جنرالات السوء ... ونحتفل بالغزاة والمستبدين ونهيل التراب علي الاحرار .. ولهذا وصلنا الي ما نحن فيه .. مبروك علينا ما نحن فيه من قهر وظلم وتخلف ..



#وليد_الميموني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدمار الشامل للاحزاب السياسية .... بعد الثورة
- من يهن يسهل الهوان عليه....
- أيتها الشعوب إذا كنت غير راضية بالموجود، فلتجربي البديل


المزيد.....




- لماذا تهدد الضربة الإسرائيلية داخل إيران بدفع الشرق الأوسط إ ...
- تحديث مباشر.. إسرائيل تنفذ ضربة ضد إيران
- السعودية.. مدير الهيئة السابق في مكة يذكّر بحديث -لا يصح مرف ...
- توقيت الضربة الإسرائيلية ضد إيران بعد ساعات على تصريحات وزير ...
- بلدات شمال شرق نيجيريا تشكل وحدات حماية من الأهالي ضد العصاب ...
- أنباء عن -هجوم إسرائيلي محدود- على أهداف في العمق الإيراني و ...
- قنوات تلفزيونية تتحدث عن طبيعة دور الولايات المتحدة بالهجوم ...
- مقطع فيديو يوثق حال القاعدة الجوية والمنشأة النووية في أصفها ...
- الدفاع الروسية: تدمير 3 صواريخ ATACMS وعدد من القذائف والمسي ...
- ممثل البيت الأبيض يناقش مع شميغال ضرورة الإصلاحات في أوكراني ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وليد الميموني - عبيد العبيد في أرض الشهداء