أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - خيام محمد الزعبي - واقع الشباب العربي: بين التطلعات والتحديات















المزيد.....



واقع الشباب العربي: بين التطلعات والتحديات


خيام محمد الزعبي

الحوار المتمدن-العدد: 4271 - 2013 / 11 / 10 - 09:41
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    



إن الشباب هم الدعامة الأساسية للرقي و التقدم ,وثروة الحاضر التي تستثمر للمستقبل , و إذا كان لامتنا العربية من ثروة , فهي ثروتها البشرية الهائلة التي تقترب من حوالي 300 مليون نسمة , و التي يمثل الشباب العربي قرابة ثلثها و هذا بدون شك يوفر لامتنا العربية مخزونا بشريا و طاقة هائلة للمستقبل تمثل العمود الفقري للتنمية في وطننا العربي الكبير .
فنجد إن الحضارة البشرية منذ بزوغ شعاعها الحضاري قامت على طاقات الشباب المتفجرة و إبداعاتهم المتوهجة و التاريخ ملئ جدا بأمثلة من هؤلاء الشباب الذين سطروا لشعوبهم و أممهم في سجلات من نور ... و مع تقدم التاريخ و البشرية يتعاظم دور الشباب و يتضاءل في الوقت نفسه , بحيث يستطيعون أن يوجدوا لأنفسهم و أمتهم موطئ قدم وسط هذا الزخم العالمي و أن يصبحوا رقما مهما بين الأمم و المجتمعات الأخرى , و أن يعملوا على مواكبة التطورات والمستجدات العالمية و مفاهيم العولمة و العصرنة و الحداثة(1) .
و تبرز اليوم أهمية الوطنية و المواطنة من اجل الحفاظ على الهوية الخاصة بكل مجتمع في ظل ما يتهددها من أخطار العولمة و مؤسساتها , و هذا لا يعني إن الحل يكمن في الانكفاء على الذات و الابتعاد عن العالم الذي أصبح قرية صغيرة , و إنما في إكساب المناعة لكل فرد من خلال تربيته تربية وطنية تركز على تزويده بالمعارف و القيم و المبادئ و المهارات التي يستطيع بها التفاعل مع العالم المعاصر دون أن يؤثر ذلك على شخصيته الوطنية (2) .
تتعدد قضايا الشباب و تتنوع و لعل أولى هذه القضايا التي أود تأكيدها هي إن مسالة الاهتمام بالشباب لم تعد ظاهرة محلية أو إقليمية , بل أصبحت ظاهرة عالمية ,لما للشباب من دور بارز و مميز في دعم المسيرة التنموية الشاملة لما يملكه من طاقة و قوة و حيوية و دينامية . لذا يجب بذل المزيد من العناية و الجهد و الالتزام لإعداد الشباب و رعايتهم بشكل يضمن صحة الشباب كونها ثروة وطنية و قومية و إنسانية , فبقدر ما نعطي الشباب و نعدهم الإعداد السليم بقدر ما نحصل على خبرات و كوادر بشرية قادرة على مجابهة التحديات الداخلية و الخارجية في عالم سريع التغير .
أما القضية الثانية فهي تتعلق بالفراغ التربوي لدى الشباب بفعل ثورة الاتصالات و المعلوماتية و العولمة بأبعادها و أنماطها المختلفة , ذلك أن هذه الثورة قربت المسافات و اختزلت الزمان و قلصت السيادة الوطنية ما أدى الى أن يعيش شبابنا في ظل أجواء عالم متغير و لعل السبيل لمجابهة هذا الوضع يكون من خلال زيادة الوعي لدى الفرد في المجتمع و التكيف مع التحولات الجديدة و التسلح بالتفكير العقلاني و المستقبلي و الإبداعي .
أما ثالث هذه القضايا فهي تتعلق بطبيعة مرحلة الشباب كونها مرحلة قابلة للإرشاد و التوجيه من خلال اطر المجتمع - عبر مؤسساته الرسمية و الشعبية – في التوجيه نحو غرسها و تعزيزها في نفوس الشباب ,لهذا نؤمن بأهمية الإعداد الجيد و التدريب و التأهيل للقوى الشبابية ,فلا تنمية شاملة بمعزل عن استثمار طاقات الشباب و مشاركة قطاع المرأة الواسع في مجمل العملية التنموية الشاملة بأبعادها المختلفة .
أما القضية الرابعة فهي تتعلق بتعزيز دور الشباب و تفعيله في المشاركة و التنمية و السلام و تقييم ما تم انجازه حتى الآن و معرفة مواقع الخلل و الفشل و تقليصها و تعظيم فرص النجاح .
ففي ظل التحولات الكبيرة يسود القلق تجاه معظم مؤشرات التنمية الاجتماعية في جزء كبير من وطننا العربي بشكل لا يبدو الضوء مشعا بالرغم من الجهود الكبيرة التي بذلت لتحسين هذه المؤشرات , فمع جهود التوسع في تعميم التعليم ارتفع عدد الأميين في الوطن العربي من حوالي 49 مليون أمي عام 1970 الى حوالي68 مليون أمي عام 2000 و بلغ عدد الأطفال خارج المدارس حوالي 13 مليون طفل , و يتوقع أن يزيد بنحو 40 في المائة حتى عام 2015 .
و بالرغم من برامج إصلاح نظم التعليم و تطويرها استمرت الفجوة بين مخرجات التعليم و احتياجات سوق العمل من الموارد البشرية و ارتفعت معدلات البطالة بين الشباب الداخلين الجدد لسوق العمل و بلغت أعلى مسوياتها بين فئة خريجي التعليم العالي , مع صفر حجم هذه الفئة(3) .
و غني عن البيان إن إصلاح التعليم بما يكفل رفع صورة مخرجاته و تنفيذ برامج الإصلاح الاقتصادي بما يؤمن فرص عمل كافية ملائمة , و التوسع في شبكات الأمان الاجتماعي على نحو يوفر الطمأنينة و الأمن الاجتماعي , هي من أهم التحديات التي تواجه جهود التنمية العربية و من اكبر هموم الشباب العربي في المرحلة الراهنة و إن المواجهة الجادة و الشاملة لهذه التحديات هي الكفيلة بان تجعل الضوء دائما مشعا أمام شبابنا العربي .
لذلك لا بد من تحسين نوعية التعليم و ضمان جودته , كذلك الانتقال من فكرة التعليم للتعليم او التعليم للعمل الى التعليم للحياة , أضف الى ذلك التركيز على التعليم المستمر بطرقه المختلفة : التعليم المفتوح , و التعليم عن بعد , و التعليم الالكتروني , و التعليم الافتراضي , و التعليم النظير كبرامج ايرازموس و سقراط (4) .
ركز تقرير التنمية العالمي لعام 2007 و عنوانه " التنمية و الجيل المقبل " على قضايا الشباب في الدولِ النامية فيتناول موضوع التحولات التي يخضع لها الشباب كي يصبحون عاملين منتجين و أرباب اسر مهتمين و مواطنين صالحين و قادة للمجتمعات المحلية هذه التحولات هي كالأتي :
1. توسيع فرص سوق العمل .
2. الإعداد التربوي للشباب .
3. توفير الفرص للشباب كي يتم إعدادهم لتكوين الأسر .
4. تعزيز الجانب الصحي لدى الشباب .
5. ممارسة المواطنة .
6. تمكين الشباب قانونيا أي تسليحهم بالمعرفة القانونية و تدريبهم على مداخل القانون و مخارجه .
أما القضية الخامسة و الأخيرة فهي تختص بزيادة توعية الشباب الذي يشتمل على جملة من البرامج كتعميم ثقافة السلام و حل المشكلات بعيدا عن استخدام العنف و القوة و تجسيد قيم التسامح و التعاون و الصداقة و الشراكة بين شباب العالم و منظماته و الابتعاد عن السلوك العدواني و عن المخدرات و التدخين و هنا يتعين على المؤسسة التربوية أن تقوم بدورها في بناء حصون السلام في عقول الشباب من خلال إرساء الأسس الفكرية و الأخلاقية و قيم التعايش السلمي و التفاهم و التواصل والحوار بينهم (5).
كما يتعين على الجهات المسئولة العاملة مع الشباب أن تفتح حوارا معمقا مع الشباب و بين الشباب أنفسهم و تمكينهم من التعبير بالوسائل المتاحة عن رؤيتهم للمشكلات و القضايا التي يعانون منها و عن الحلول المناسبة لحلها بالإضافة الى تعميم فكرة الرياضة للجميع بين شباب العالم عن طريق دعمها و تعزيزها بمبادرات محلية و إقليمية و عالمية بغية تعميق القيم الأخلاقية المشتركة التي تنطوي عليها الرياضة , وتجسيد الروح الرياضية التنافسية الشريفة ومن ناحية أخرى تشجيع السياحة الشبابية العالمية لتقريب المسافات بين الشباب في مختلف دول العالم(6) . و ذلك لمحاولة إعداد الشباب الإعداد العصري المتميز الرشيد بعيدا عن الاستهلاك و أن يتحول الشباب إلى أداة طيعة استهلاكية تحقق مآرب الامبريالية المستغلة التي تسعى دائما إلى استهداف شبابنا العربي أينما حل و ذلك عن طريق إلهاء الشباب بأشياء تافهة , فيوفرون لهم ألعابا موجهة تضيع أوقاتهم , و تنشر جميع أنواع المخدرات التي تذهب أرواحهم و تغيب عقولهم و تقتل وعيهم و توهن قواهم ,و إذا نظرنا نظرة تفسيرية و سياسية إلى كل هذه الأمور نجد أن المستعمرين يقومون بعملية مخططة مدروسة , غايتهم أن تعم جميع الشباب العربي لإبعاده عن الدور الحقيقي لبناء اقتصاد أمته و تحقيق الأبعاد المختلفة للعدالة الاجتماعية و التي أصبحت مسألة أخلاقية وحتمية , لذا يجب تفعيل دور الشباب و إعادتهم إلى هيكل قوى المجتمع , و أن يدرك الشباب أهمية الدور الذي ينادي المجتمع و يحثهم عليه و ذلك لكي يدرك الشباب أهمية الدور المسند إليهم لدفع عجلة التنمية إلى الأمام لأنهم الأكثر إدراكا لاحتياجاتهم و مشاكلهم التي ستقوم الدولة بتذليلها في ظل مناخ الأخوة و الوفاء و الشفافية, و من هنا أتت مساعي المؤسسات التربوية و التحامها بالشباب سعيا لاحتلال مكانة متميزة بالشباب بين دول العالم الأول في ظل التركيبة العالمية البالغة التعقيد , و التقدم فيها يستلزم جهودا متنوعة على كافة الصعد و المستويات الاقتصادية و السياسية و الاجتماعية و الثقافية , فلا بد هنا من التفكير المنظم و التخطيط العلمي , فالتفكير في المستقبل يسبق العمل و كذلك الوعي بعملية التقدم أمر بالغ الأهمية في ظل المتغيرات السياسية و الاقتصادية بل و حتى الفكرية التي تشهدها الساحة العربية و الإقليمية و الدولية(7) .
- الشباب العربي و العولمة :
شهد العالم في الحقب الأخيرة من القرن الماضي تشكلا لنظام عالمي جديد اتضحت معالمه و آلياته تدريجيا حتى وصلت في تجلياتها العليا الى ما يطلق عليه العولمة , التي أصبحت الإطار الذي يفترض أن تتحرك فيه و تتأثر به كل الظواهر المجتمعية على المستوى المحلي و الإقليمي و الدولي . كما اعتبرت آلياتها هي الحاكمة لكل ما سبقها من انجازات المجتمع الدولي الاقتصادية و السياسية و الثقافية بحيث أصبحت هذه الانجازات الى حد كبير مسخرة لخدمة أهداف العولمة سلبية كانت أو ايجابية.
تبلورت ظاهرة العولمة و تم تأسيسها و تقنينها على مدى الحقبتين الماضيتين من خلال عدد من السياسات التي من شانها أن تؤدي الى تحقيق الهدف الاستراتيجي لها , و هو إعادة تشكيل النظام الاقتصادي لجميع الدول و تحويلها الى اقتصاد السوق بهدف إدماجها جميعا في اطار السوق العالمي , و لتحقيق هذا الهدف الاقتصادي ,تشمل العولمة تجليات و آليات ذات أبعاد سياسية و اجتماعية و ثقافية و عسكرية , تنعكس على الشعوب العربية من خلال تبني الحكومات لسياسات وبرامج العولمة وتحويلها الى سياسات عامة وطنية يؤثر تطبيقها على حياة المواطنين سلبا أو إيجابا(8) .

- الشباب العربي و التداعيات الثقافية للعولمة :
يمتلك الوطن العربي تراثا ثقافيا ثريا وعميقا بعمق تاريخ المنطقة , بني من تنوع عناصره البشرية (عرب- فراعنة – بربر – أتراك – أفارقة – عجم ...) ومن تعدد الديانات به ( الإسلام – المسيحية – اليهودية ) و من تنوع الحضارات المؤثرة فيه ( الإسلامية – الفرعونية- اليونانية – الرومانية ...) فضلا عما تضيفه جغرافية المكان للثقافة العربية , ووفق المد أو الجذر الحضاري لأي وطن تبرز أو تختفي الملامح الايجابية لأي ثقافة , و إذا كنا الآن في مرحلة جذر حضاري , فان الملامح الايجابية لثقافتنا العربية يحجبها بعض الحجب , مما يسهل الأمر كثيرا على ثقافة المرحلة الراهنة و هي العولمة ,تلك المرحلة التي تتبلور ملامحها بحكم تعرض البشر في كل مكان لرسائل إعلامية و ثقافية مشابهة تصدر أساسا من المركز الذي هو الآن الولايات المتحدة الامريكية خصوصا و مصادر الثقافة الغربية عموما و منى ذلك إننا أمام أخطار تهدد الخصوصيات الثقافية للوطن العربي (9) .




- تداعيات العولمة على القيم عند الشباب :
هناك أدوات كثيرة لا يحدها شدة التقسيم الطبقي أو السكاني أو التعليمي أو الجغرافي مثل القنوات الفضائية و ما تبثه من مواد إعلامية " معولمة " تجد أرضية خصبة في المنطقة العربية تتفاوت خصوبتها انطلاقا من قوة بناء المورد البشري ( الشباب ) المستقبل لها (10).
و يمكن تقسيم الشباب الى ثلاثة فئات رئيسية تبعا لتأثرهم بأدوات العولمة ( المعولمة ) التكنولوجية , فئة الشباب الذي حصل على فرص تعليم جيد و امتلك مهارات متعددة و يتقن أكثر من لغة حيث تنتمي هذه الفئة اقتصاديا الى الأثرياء القادرين على شراء الخدمات التعليمية الراقية ومن ثم فان أسواق العمل أمامهم متاحة وواسعة .
فهم شباب يتمتع بقدر كبير من حرية الاختيار مقارنة بنظرائهم تحكمهم علاقات أسرية أكثر مرونة و بصورة عامة لا ينشغل شباب هذه الفئة بالقضايا السياسية المحلية و قد مدت العولمة هذه الفئة بأدوات و إمكانيات عليا للمعرفة و المتعة و فرص التعلم الأمر الذي أمدها بعلاقات اتصالية أعمق بالعالم في حين اضعف صلتها بوطنها " ازدواج الجنسية " حيث لم تعد هناك فعاليات محلية قادرة على جذبها و انتزاع اهتمامها كتلك الأحداث الوافدة عبر التكنولوجيا و الاتصال الحديث , و هي الحالة التي يمكن أن نطلق عليها العزل الاختياري(11) .
و هناك فئة الشباب الذين يستفيدون من الإمكانيات الوطنية المتاحة و التي غالبا ما تكون متاحة و التي تتيح لهم الحصول على شهادات دراسية متنوعة الا أنها لا تمدهم بالمهارات و المعارف التي تفتح لهم سوق العمل و تضم هذه الفئة شباب الحضر و الريف الذين يدركون من تكنولوجيا العولمة القنوات الفضائية أكثر من الانترنت لسهولة الوصول إليها في حين يكون الثاني غالبا أداة للمتعة و اللعب و التمرد على المحظورات أكثر من كونه وسيلة كسب معرفية و اتصالية متاحة و تتلقى هذه الفئة قيم العولمة عبر القنوات الفضائية و تقليد الفئة الأولى سلوكيا و هو ما ساهم في تغيير ثقافة هذه الفئة .
و الفئة الثالثة هي فئة الشباب الذين لم يتعلموا أو لم يتخرجوا أو أولئك الحاصلين على مؤهلات متوسطة و الخارجين من عمق الفقر و الحرمان و خاصة القادمون من القرى الفقيرة و مناطق العشوائيات هؤلاء إما محرومون حرمانا تاما من تكنولوجيا العولمة أو مستهلكون للمواد الإعلامية التي تبث عبر الإعلام المدني و المسموع و هم فئة واسعة يختلف حجمها من بلد لآخر الا إن اخطر مشكلاتها هو هذا التعرض الكثيف لقيم جديدة تقدم بواسطة أنداد لهم من شرائح أخرى الأمر الذي يدفع شباب تلك الفئة الى التقليد بدون الاستناد الى بناء فكري نقدي يقلص من التقليد , فتكنولوجيا العولمة تكرس الشعور بالدونية و الحرمان لدى هذه الفئة من الشباب و تدفع بهم الى الياس و العنف , هذه الفئة تشكل القوة الأساسية للجريمة و المخدرات و العنف(12).
إن التداعيات الثقافية للعولمة على الشباب العربي لا تتم بصورة واحدة و لا تمارس نفس التأثير لدى الفئات المختلفة للشباب الأمر الذي يعزز و يعمق نوعين من الازدواجية في نسق القيم .
ازدواجية قيمية داخل المجتمعات العربية تفسرها مؤشرات متعددة كالفساد الإداري و الدعوة للانتماء للوطن و ازدواجية قيمية داخل الشباب ذاته تعكسها مظاهر منها الفقر و المغالاة في المظهر و الرقة كلا النوعين من الازدواجية يتقدم و يتراجع بناءا على قوة الكيان المجتمعي أو قوة كيان الفرد (13).
و بصفة عامة فان الوعي في عملية الاتصال الثقافي يتطلب توفر النضج النفسي و الاجتماعي و الاطلاع بما يحدث في العالم و هو الأمر الذي يتطلب بحثا عن الآليات التي تحقق هذا الوعي , و إذا كان الشباب العربي اليوم مضطرا الى الانخراط في العولمة لكن مشكلة الانخراط هي تداعياته التي تحدد الى درجة كبيرة مدى القدرة على التكيف والمشاركة في أوجه النشاط داخل الوسط الاجتماعي المحلي , فالشباب العربي الآن تحكمه حالتان , الأولى تتعلق بالتفاعل مع التكنولوجيا القادمة و التدفق الإعلامي و المعلومات القادمة إليه عبر الانترنت و الأقمار الصناعية و القنوات الفضائية , أما الثانية فتتعلق بالانعزال عن التكنولوجيا و الحفاظ على الهوية العربية للشاب العربي بخصوصيته الثقافية .
و الحقيقة إن الشباب العربي يعيش كلتا الحالتين , لهذا فالشاب ليس كتلة صماء في تأثره بالتداعيات الثقافية و الاجتماعية للعولمة , تلك التداعيات التي يحدد ملامحها العامة الانتماء الاجتماعي و الاقتصادي للشاب , فهناك فئة قادرة اقتصاديا و هي تمثل القلة القليلة , و فئة متوسطة تتقلص الى الثلث و القطاع الأكبر ينتمون الى الفقراء(14) .

-آليات مقترحة لمواجهة تداعيات العولمة على الشباب العربي :
إذا كان علينا أن نبحث عن سبل للتعامل و التكيف مع العولمة و تحدياتها على ارض الواقع , شاننا شان الدول النامية من منطلق إننا نبحر في قارب واحد تتلاطم أمواج العولمة العالية حوله .
فعلينا أن نفكر قبل ذلك في الأسس التي يمكن الاستناد إليها في التعامل الخلاق مع العولمة . ربما كان الاستناد في هذا التعامل الى رؤية غير تقليدية لظاهرة العولمة و الاستفادة من النماذج الناجحة في التأمل مع هذه الظاهرة و أن يرتكز التعامل الى دور الدول القومية , و أن نختار بين أساليب التأمل الخلاقة و المتاحة ما قد يسهم في تجاوز هذه التحديات . فالواقع إن التهميش هو اخطر ما يواجه العرب , لان هويتنا اقوي من أن تتآكل و ثقافتنا أكثر صلابة من أن تذوب , و لم يتمكن الاستعمار الاستيطاني من تذويب هوية الفلسطينيين مثلا و لكن يصعب تحسين الوضع و تجنب التهميش بدون اندماج في العالم , و لذلك كان من الضروري أن تنحاز رؤيتنا في التعامل مع العولمة الى جانب هذا الاتجاه العقلاني الذي يبحث عن العوامل و المشكلات التي تكرس التهميش الذي يهددنا . و يمكن لهذه الرؤية غير التقليدية أن تستفيد من التجارب العالمية الناجحة سواء كانت نماذج يابانية أو غيرها لان تجربة اليابان جديرة بان تكون في الخلفية عند مناقشة أوضاع و مستقبليات العولمة , لأنهم لم يتأثروا في خصائصهم الثقافية و سماتهم القومية الأساسية بالغرب . و قد تقدم النموذج الياباني بالاعتماد على توجهات خاصة تركز على المصلحة الوطنية من منظور جماعي , و التصق اليابانيون بالمصلحة الوطنية و ابتكروا أساليبهم لمواجهة التنافسية الدولية في مجال التكنولوجيا و البحث و التحديث و التطوير , و صعدت دول النمور الآسيوية من خلال الكثير من المبادئ الجماعية و التكتلات و التعلم و التدريب و هكذا يمكن لمسيرة التأمل مع العولمة أن تستلهم ايجابيات اليابان و إخوانها ما قد يسهم في تحفيز و تنظيم و تعظيم القدرات الوطنية و يجعلها سندا قويا للتنمية(15) .
غير أن تغليب الرؤية غير التقليدية في التعامل مع العولمة و استلهام التجارب الناجحة في العالم يتوقف على دور الدول القومية , و إذا كانت العولمة تؤثر من خلال مساراتها المختلفة على وضع الدولة , الا إن الدولة القومية لم تختف بعد , كما أن نطاق عمل الحكومة قد ازداد و لم يتقلص مع توسع العولمة , و تحتفظ الدول بقدر معقول من القوة الحكومية داخل حدودها الإقليمية و مع الهيئات و التجمعات غير القومية ,هذا ما يساعدها على الاندماج في المجتمع الدولي و التعاون مع غيرها من الدول في الحدود الإقليمية و العالمية , و كل هذه العوامل تتضافر و تؤثر على فاعلية اختيار الوسائل الخلاقة في التأمل مع العولمة .
و إذا كانت أهم مشاكل العرب في تعاملهم مع العالم هي مشكلة المعرفة فان التأمل الخلاق مع العولمة يتطلب إقامة مجتمع المعرفة , و على الدول العربية أن تعيد تقييم أوضاعها العملية و التكنولوجية , بهدف مواكبة الجديد و التغلب على مخاطر التهميش و قد ازداد على مدى الأعوام الماضية الوعي بأهمية تطوير نظم المعرفة خاصة في مجالات الدراسة العلمية و التكنولوجية باعتبارها القاعدة الأساسية أو المدخل الأساسي لبناء قاعدة علمية و تكنولوجية متطورة , ولمواجهة التحديات المختلفة للعولمة يتطلب الأمر التحرك على مستويات مختلفة , من خلال إعادة بناء القدرات الوطنية و تقويم الاقتصاد على أسس سليمة و تحقيق قيم العدالة و المساواة و الكرامة و تأهيل المجتمع للدفاع الايجابي عن استقلال الوطن و كرامة قراره السياسي المستقل بعيدا عن ضغوط المساعدات و شروط المعونات و إجحاف الاتفاقيات و تعسف المانحين , و يستطيع المجتمع المدني أن يتحرك في اتجاه المشاركة في تجنب مخاطر العولمة و تنظيم الاستفادة بما تقدمه من فرص , و أن تسهم المنظمات غير الحكومية في مواجهة أنماط الفقر و تأسيس شبكات الأمان و برامج التدريب و خلق فرص عمل و نقل المهارات و أن تلعب دورا تنمويا شاملا يحقق نقلة نوعية في الحياة تمشيا مع الاهتمام العالمي في هذا الاتجاه و تجعل البعد الدفاعي لمناصرة الحريات و حقوق الإنسان و الفئات المهمشة بعدا أساسيا في أنشطتها استثمارا لما تقدمه العولمة من فرص لدعم الديمقراطية(16) .

- نحو إستراتيجية تنموية محورها الشباب :
أن الشباب لا بد من تفعيل دورهم في عملية البناء و التعمير و رفع معدلات التنمية البشرية في الريف و الحضر , و يؤكد التحول الايجابي في المجتمع العربي على أهمية دور الشباب المؤهل أخلاقيا و سياسيا في توكيد الديمقراطية و الازدهار الحضاري و النمو الاقتصادي أي يستطيع هؤلاء الشباب العمل على محو أمية الديمقراطية لدى مختلف فئات الشعب و حسب توزيعهم الجغرافي و خصائص السكانية , بالتوازي مع محو كافة أشكال الأمية الأخرى , القراءة و الكتابة و الدين و الثقافة والسياسة و البيئة(17) .
و ذلك رهن بإطلاق منظومة رعاية الشباب المتكاملة مع تدبير احتياجاتهم الأساسية و انتزاعهم من فضاء الإحباط النفسي المسيطر عليهم من انحراف السلوك الاجتماعي في المجتمع و تآكل القيم السوية و غياب القدوة المطلوبة على المستويين الاجتماعي و السياسي و كذلك توفير فرص عمل حقيقية يتراجع معها معدل البطالة و نسبة العنوسة و العزوف عن الزواج و محاربة كافة أشكال الإدمان المدمرة لطاقات الشباب في الحياة المعاشية و العالم الافتراضي , إذن الديمقراطية حرية و الحرية عدالة و العدالة تنمية لا تتحقق الا بصحة المركب العضوي بين مختلف المجتمعات العربية .
تجتمع خمسة مفاعلات بنيوية في الدولة , الصحة و التعليم و الثقافة و الاستثمار و الإسكان , في ظل تهيئة المناخ التشريعي و القانوني و المالي و المصرفي و الأمني و الديني و الإعلامي و البيئي , بما في ذلك التوافق الوطني بين القوى السياسية و التيارات الإصلاحية , من اجل دعم منظومة رعاية الشباب المتكاملة بالتوازي مع ضرورة تمكين مختلف فئات المجتمع من تنمية أصوله المالية و الاقتصادية . و لا ننسى فاعلية دور المؤسسة العسكرية في الخدمة الوطنية بمفهومها الواسع المتسق مع أهداف الأمن القومي و ما تستطيع أن تقدمه لجموع الشباب العربي في أثناء مدة الخدمة العسكرية الإجبارية و ما بعدها من تأهيل و دعم للحس الوطني و الاتجاه التنموي بالإضافة الى تمكين منظمات المجتمع المدني و الجمعيات الأهلية في إدارة و تنظيم و الإشراف على مشروعات شباب الخريجين و الأسر المنتجة و تنمية المناطق الفقيرة , و هنا نؤكد إن الشباب كنوز الوطن و دورهم بالغ الأثر في بناء و قوة الوطن , و لا يدق ناقوس للخطر الا من اجل حمايتهم و حماية مستقبل هذا الوطن و المشهد العام يؤكد إن الشباب العربي في أزمة نفسية و اجتماعية و إنهم يواجهون أخطارا كثيرة لا خلاص منها الا بتكليف قوى الدولة و المجتمع من اجل حماية مستقبل وطننا العربي الحبيب(18) .
إذا لا بد من عمل إستراتيجية تنموية تشمل الشباب و ترتكز على تعظيم جهودهم , مدعومة بوقايتهم من الأمراض العضوية و النفسية و الرقابة المؤسسية على التنشئة الاجتماعية و ربط التعليم باحتياجات السوق و التوسع في التعليم الفني و تفعيل ثقافة الانتماء للوطن و المواطنة و تخطيط الاستثمار للاستفادة من طاقات الشباب المتجددة و توفير وسائل تنمية مشروعاتهم بأنسب البرامج المالية و الاقتصادية .
علاوة على برامج تأهيل الشباب علميا و عمليا الانخراط في سلك منظومة مؤسسات الدولة , و كذلك ضمان تمويل الصندوق الدائم للتنمية و المشروعات الصغيرة و اقتراح مشروعا قوميا للاستفادة و إعادة تدوير المخلفات الصلبة الحضرية و الزراعية بوحدات إنتاجية حديثة , تخفض من الأضرار الصحية في البيئة الحضرية و الريفية و تجنب الشباب في تصنيع مواد اقتصادية هامة من مصادر دائمة و بكميات ضخمة , تدر عليهم أرباحا و تربطهم باحتياجات السوق المحلية و الإقليمية .
إذا إن قضية التنمية و الإصلاح ترتبط بشكل أساسي بالشباب بصفته القطاع الأكثر حيوية وفاعلية في قضايا الحاضر و المستقبل , هذه الفاعلية لدور الشباب في عملية الإصلاح والتنمية تتطلب وجود آلية تساعد على استمرارية الحوار و التفاعل و تبادل الخبرات بين الشباب العربي(19) .
و من هنا يجب أن نشير الى إن فاعلية دور الشباب في عملية الإصلاح و التنمية ترتبط أيضا بقدرته على تنمية ذاته حتى يصبح قادرا على تحمل المسئولية الملقاة على عاتقه , و تنمية الشباب لذاته يجب أن تفهم بالمعنى الشامل و في جوانبها الثقافية و البدنية و المهنية و الروحية و السياسية هذه النظرة الشمولية و متعددة الجوانب في النظر الى تنمية الشباب لذاته هي الكفيلة بان تضع شبابنا العربي على ساحة التنافس العالمي .
إن تمكين الشباب و إتاحة الفرص أمامه قضية لا تتوقف على مبادرات الدولة أو جهودها بل يزيد عنها في المسئولية موقف الشباب ذاته , فالتقاعس و التشاؤم و الانسحاب و العزلة من قبل الشباب لن يفيد معها أي مبادرات رسمية , و لن تدفع الكبار نيابة عن الشباب القيام بدوره , بل سوف يظل الشباب غائبا عن ساحة الفعل الاجتماعي و تحديد ملامح مستقبله إذا لم تتح له الفرصة للمشاركة الفعالة .

- لنتعرف على بعض العوامل التي تحدد ما يريده المجتمع من الشباب :
أدى غياب التوازن بين الحاجات و الواقع الى
1. الحاجة الى نماذج وطنية شبابية.
2. عدم الخوف من اثأر النموذج الغربي .
3. تعاظم الشعور بالتحديات .
4. إدراك هشاشة البنية الشبابية (20).
- أما ما يريده المجتمع من الشباب :
1. الجدية في النظر الى العلم .
2. تنمية روح التنافسية الايجابية .
3. عدم المبالغة في لوم الأخر .
4. الاعتدال و النأي عن التعصب .
5. تبني قضايا جادة علمية و اجتماعية و اقتصادية و سياسية .
- أما ما يريده بعض المربين من الشباب .
1. تكوين شخصية الشباب تكوينا متماسكا متزنا .
2. تبني موقف ايجابي من المجتمع كاحترام المبادئ و الأخلاق .
3. التحلي بصفات ذهنية ثقافية .
4. خلق علاقة سوية بين الشباب .
5. تطوير الهوية الثقافية القومية .
6. فهم الثقافات المحيطة بالعرب .
7. الاهتمام بالتنمية السياسية(21) .
و خلاصة القول لكي نحسن استثمار الطاقات الشبابية ,يتعين علينا أن نؤمن لشبابنا العربي بيئة فكرية و ثقافية حافزة توازن بين الأصالة و الحداثة ,تأخذ من الأولى قيمها و من الثانية انفتاحها على العلم و العالم لان الشباب العربي يواجه صعوبات و تحديات كبيرة تزداد تداعياتها في ظل العولمة و اشتداد التنافسية و اتساعها في اطار اتفاقيات التجارة العالمية و سرعة التقدم العلمي و المعرفي و التقني و عولمة الأسواق بما فيها سوق العمل .
و لا بد من إعطاء بعد عربي إقليمي للأنشطة الشبابية و على المنظمات مثل جامعة الدول العربية و الاسكوا ( لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية و الاجتماعية غرب أسيا ) العمل على إيجاد اطار جديد للتعاون الإقليمي يرتكز عل جانبين أساسيين :التنسيق في المجالات الشبابية و النظر الى أهمية البعد الشبابي في مجال المبادرات السياسية الأخرى و التصدي للقضايا التي تؤثر على الشباب بشكل مباشر أو غير مباشر : التمييز , المواطنة , إيجاد فرص عمل ,الإقصاء الاجتماعي ,التعليم ,التدريب الوظيفي , الثقافة الصحية , حماية المستهلك ,حماية البيئة , حرية الحركة , التنقل بالنسبة الى الباحثين الشباب , الفقر , التعاون الدولي .




المراجع :

1- عمر محمد الفقيش , صحيفة 26 سبتمبر ,اليمن ,كانون الأول ,2011.
2-عدنان العلي الحسن ,أهمية الانتماء و المواطنة في تربية النشء , مجلة بناة الأجيال , دمشق , العدد , 79 , 2011 .
3- محمود قظام السرحان , قضايا شبابية , منتدى الفكر العربي , الكراسة ,2 , عمان , 2008 .
4- المرجع نفسه .
5-اليونيسيف, المركز الصحفي,الشباب العربي ,القوة المحركة لنشر التنمية والديمقراطية.
http:unicef.org.
6- مؤسسة ثقافة السلام , الشباب من اجل ثقافة السلام: مقترحات البحث العلمي و نتائجه , ترجمة و تحرير , محسن يوسف , القاهرة , المركز القومي للترجمة , 2007 .
7- إصدارات خاصة , شبابيك , عمان , منتدى الفكر العربي , 2008 .
8- جيهان أبو زيد , الشباب والأهداف التنموية للألفية في الوطن العربي , الشباب والعولمة ,(بحث مرجعي ) المنتدى الثاني للشباب ,الإسكندرية , مكتبة الإسكندرية , 2007 .
9- علي الدين هلال ,محسن يوسف , الشباب و ثقافة الإصلاح , تقديم: إسماعيل سراج الدين ,القاهرة , مكتبة الإسكندرية , 2008.
10- شهيدة الباز , العولمة في الوطن العربي , القاهرة , دار نشر نور لبحوث المرأة , 2004
11- علي الدين هلال ,محسن يوسف , الشباب و ثقافة الإصلاح , مرجع سابق .
12- المرجع نفسه .
13- حسام بدراوي , التعليم و التدريب وإكساب المهارات ( المفهوم و الأهمية ), الإسكندرية ,مكتبة الإسكندرية , 2008.
14- علي الدين هلال ,محسن يوسف , الشباب و ثقافة الإصلاح , مرجع سابق .
15- جيهان أبو زيد , الشباب والأهداف التنموية للألفية في الوطن العربي , الشباب والعولمة, مرجع سابق .
16-علي الدين هلال ,محسن يوسف , الشباب و ثقافة الإصلاح , مرجع سابق .
17-عبدالله التركماني ,التنمية المستدامة و الأمن الإنساني في العالم العربي ,(بحث مرجعي ) المنتدى الثالث للشباب , الإسكندرية ,مكتبة الإسكندرية , 2008 .
18- حمدي هاشم ,نحو إستراتيجية تنموية محورها الشباب .
http:www.arabnet5.com
19-هاني سيف النصر ,الشباب و ثقافة التنمية الاقتصادية , (بحث مرجعي )المنتدى الثاني للشباب ,ثقافة الشباب والإصلاح ,الإسكندرية , مكتبة الإسكندرية ,2007.
20- منى شقير , ماذا يريد المجتمع من الشباب , إصدارات خاصة , شبابيك , عمان , منتدى الفكر العربي , 2008 .
21- المرجع نفسه.



#خيام_محمد_الزعبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلاقات السورية الأمريكية : بين التأزم و الانفراج
- المصالح المشتركة و غير المشتركة بين إيران و سوريه من منظور ا ...
- التقارب العربي بين التحديات و الفرص
- الثابت و المتغير في السياسة الخارجية السورية
- العلاقات السورية الليبية حول جلاء القواعد البريطانية عن ليبي ...
- دور ليبيا و المواقف البطولية من ازمة دارفور
- المغزى من تعيين سفير أمريكي في دمشق
- الولايات المتحدة الأمريكية لا تحترم إلا الأقوياء
- الولايات المتحدة لا تحترم الا الأقوياء
- الموقف المصري من قرار المحكمة الجنائية الدولية بشأن البشير
- جدلية العلاقة السورية الليبية حول جلاء القواعد البريطانية عن ...
- وعد أوباما بالتغيير و ازدواجية السياسة الأمريكية


المزيد.....




- من الحرب العالمية الثانية.. العثور على بقايا 7 من المحاربين ...
- ظهور الرهينة الإسرائيلي-الأمريكي غولدبرغ بولين في فيديو جديد ...
- بايدن بوقع قانون المساعدة العسكرية لأوكرانيا وإسرائيل ويتعهد ...
- -قبل عملية رفح-.. موقع عبري يتحدث عن سماح إسرائيل لوفدين دول ...
- إسرائيل تعلن تصفية -نصف- قادة حزب الله وتشن عملية هجومية في ...
- ماذا يدخن سوناك؟.. مجلة بريطانية تهاجم رئيس الوزراء وسط فوضى ...
- وزير الخارجية الأوكراني يقارن بين إنجازات روسيا والغرب في مج ...
- الحوثيون يؤكدون فشل تحالف البحر الأحمر
- النيجر تعرب عن رغبتها في شراء أسلحة من روسيا
- كيف يؤثر فقدان الوزن على الشعر والبشرة؟


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - خيام محمد الزعبي - واقع الشباب العربي: بين التطلعات والتحديات