أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نمر يزبك - بين فدائية الشاعر وشاعرية الفدائي














المزيد.....

بين فدائية الشاعر وشاعرية الفدائي


نمر يزبك

الحوار المتمدن-العدد: 4266 - 2013 / 11 / 5 - 23:40
المحور: الادب والفن
    


بين فدائية الشاعر وشاعرية الفدائي
بقلم: نمر يزبك رئيس مندى مطلق عبد الخالق – الناصرة


التمهيد :
بين فدائية الشاعر وشاعرية الفدائي
الكتابة عن فدائي شاعر أو شاعر فداءي أو عن تلاحم القصيدة مع ألبندقية تتطلب استدعاء لغة خاصة تجمع بين خشونة الكلمات وشفافية ألصورة بين جرس الكلمة ألصاخب وبين رهافة روحها التي تكاد ان تُخدش اذا مرّت قربها نسمة
عودة من شعاب الرحيل
في حضرة المبدع الراحل طيب الذكر القائد والشاعر توفيق زياد ابو الامين الذي ترجّل عن صهوة حصان ألشعر لكن الحصان أبى أن يتوقف بل أصرّ على أن يجوب البلاد كل البلاد حاملاً قصائده النارية التي تحاكي واقعنا الفلسطيني المتضمخ بدم الشهداء الذين سقطوا دفاعا عن الكرامة والحرية.فكانت قصائده التي نثرها ورودا فاح عطرها على من تبقى من الشعب الفلسطيني المنزرع في قراه ومدنه. وزيتونا أمتد اغصانه ليظلل وطناً محمياً بالشجرة المباركة.
ترك توفيق زياد بشاعريته ألمتوهجة ترك أثرا ملموسا على ابناء الشعب الفلسطيني ليس بقصائده فحسب بل وفي نضاله ضد المؤسسة الصهيونية التي ساهمت بتهميش الهوية الفلسطينية و ضياعها منذ عقود. لكن نظرته الثاقبة للأحداث والتواريخ الهامة كانت حالة مميزة عنده، لذا نراه يتذكر الأحداث والمواقف الوطنية والأدبية الهامة التي تركت بصمة في تاريخنا الفلسطيني. من بين هذه الأحداث التي كان لها الأثر والوقع الخاص،والتي علقت بفكر شاعرنا الراحل توفيق زياد، الذكرى الخمسين لوفاة الشاعر مطلق عبد الخالق.
ففي جلسة بلدية الناصرة رقم (55) وفي قاعة الاجتماعات وبحضور أعضاء المجلس البلدي أفتتح توفيق زياد جلسته ببيان استهله بما يلي: " هذه السنه تصادف الذكرى السنوية الخمسين لوفاة الشاعر مطلق عبد ألخالق ومن الضروري إحياء ذكراه باحتفال.وأشاد بأعضاء المجلس بأهمية نشر وتعميم سيرته الذاتية وأشعاره في المدارس ،واقترح أن يكلف مجلس إدارة البلدية بمتابعة الحدث. وفيما يتعلق بإحياء الذكرى. " واستمرارا لما قاله توفيق زياد عن الشاعر الفلسطيني مطلق الذي رهن روحه للقضية والوطن احتفت به جماهير الكتاب والأدباء والفكر بحفل مهيب جاءوا خصيصا لإحياء الذكرى، وفي نفس السياق نشرت مجلة الجديد العدد التاسع / أيلول 1987 المجلد 36. " ألجديد أقامت بلدية الناصرة إجلالا واحتراما لذكرى شهداء ألثقافة أمسية أدبية كبيره في ذكرى القوى الإبداعية الوطنية الثورية ألفلسطينية من غسان كنفاني إلى ناجي ألعلي الى مطلق عبد ألخالق وذلك مساء الأربعاء 1987-9-2 في المركز الثقفي البلدي في الناصرة.
من ذكرى مطلق لذكرى عبد الرحيم محمود :
ما أن أنهى إحياء ذكرى مطلق عبد ألخالق حتى انطلق ليحيي ذكرى شاعر أخر صار على نهج شاعرنا مطلق، وفي نفس السياق ينفض الغبار عن شعر وحياة الشاعر عبد الرحيم محمود الذي كان يعتبر رمزا من رموز شعراءنا في الفترة التي امتدت من أواخر العشرينات إلى أواخر الأربعينيات من القرن ألماضي وهي الفترة التي شهدت عدة ثورات ضد المخططات الاستعمارية الصهيونية. فها هو توفيق زياد يصفه " بسنديانة جبلية ارتوت من بطن ألأرض ذكرى استشهاد عبد الرحيم محمود ، هي أيضا ذكرى النكبة ، نكبة شعبنا الفلسطيني ، هؤلاء الشعراء هم بالإضافة إلى عبد الرحيم محمود، إبراهيم طوقان وعبد الكريم الكرمي ( أبو سلمى) ومطلق عبد الخالق الرعيل الأول الذي تفتحت به روح الوطنية . وتخليدا لروح شاعرنا أبو الطيب – عبد الرحيم محمود وفي الذكرى الأربعين لاستشهاده يستنهض توفيق زياد شاعرنا طيب الذكر أبو الطيب ليحتفي في ذكرى استشهاده بعد عام واحد من إحياء ذكرى مطلق . هذا هو توفيق الشاعر اليقظ الذي كان متربصا كالنمر لكل التواريخ والأحداث التي مر بها شعبنا الفلسطيني .
واليوم وبعد رحيل الشاعر توفيق زياد إثر حادث طرق مروع عام 1994، وبعد عن وارى ثرى الناصرة جسده الطاهر . نستذكر شاعرنا الفذ الذي كان قلقا على مصير شعبنا الفلسطيني والذي كان يحلم بأن الفجر قادم لا محالة. وفي الناصرة وبالتحديد في المقبرة التحتى هناك ثلاثة قبور لثلاثة شعراء جمعهم هم واحد وقضية واحدة ونضال واحد يرقدون في ثرى الناصرة فتلاقت أرواحهم في تلك المكان فها هو مطلق يقول:
بؤساء الدهر يا قوم العبيد – يا ضحايا الجوع والموت الزؤام
استعدوا، حاربوا!! الخصم العنيد – واشعلوا في القلب نار الانتقام.!
أما عبد الرحيم محمود إبن قرية عنبتا فقد قال : سأحمل روحي على راحتي وألقي بها في مهاوي الردى – فإما حياة تصر الصديق وإما ممات يغيض العدا.
ويأتي توفيق زياد ويقول : كأننا عشرون مستحيل،في اللد والرملة والجليل ؟
هنا على صدوركم باقون كالجدار، وفي حلوقكم زوبعة من نار.
هؤلاء هم شعرائكم، يستحقون منا التكريم بأن يقام لهم نصبا تذكاريا موحدا، وأن تطلق بعض المرافق الثقافية في الناصرة تخليدا وإحياء لذكراهم لبقوا علما خالدا للأجيال الناشئة وللأجيال التي تسير على دربهم.
وكما قال شاعرنا طيب الذكر توفيق زياد: انا باقون على العهد



#نمر_يزبك (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دمعة صديق على صديق
- حور المرايا
- عسكرة الاعلام وسورية الوطن
- من عبق التاريخ
- وعى الشاعر مطلق المصائب التي مّرت بفلسطين
- من روائع العرب
- عن الذين يسقطون ضاحكين : رائف زعبي
- نسب الشاعر الفلسطيني النصراوي مطلق عبد الخالق
- أول مهرجان رياضي كشفي في فلسطين
- خارطه الطريق


المزيد.....




- لا تفوت أحداث مشوقة.. موعد الحلقة 195 من قيامة عثمان الموسم ...
- أزمة فيلم -أحمد وأحمد-.. الأكشن السهل والكوميديا المتكررة
- بي بي سي أمام أزمتي -والاس- و-وثائقي غزة-... هل تنجح في تجاو ...
- من هم دروز سوريا؟ وما الذي ينتظرهم؟
- حسان عزت كما عرفناه وكما ننتظره
- -الملكة العذراء-: أسرار الحب والسلطة في حياة إليزابيث الأولى ...
- مكتبة الإسكندرية تحتفي بمحمد بن عيسى بتنظيم ندوة شاركت فيها ...
- زائر متحف فرنسي يتناول -العمل الفني- المليوني موزة ماوريتسيو ...
- شاهد فنانة إيرانية توظّف الفن لخدمة البيئة والتعايش
- إسرائيل تحتفي بـ-إنجازات- الدفاع الجوي في وجه إيران.. وتقاري ...


المزيد.....

- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نمر يزبك - بين فدائية الشاعر وشاعرية الفدائي