أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نمر يزبك - حور المرايا














المزيد.....

حور المرايا


نمر يزبك

الحوار المتمدن-العدد: 4112 - 2013 / 6 / 3 - 18:52
المحور: الادب والفن
    



حور المرايا
كهيلة يوسف
ورائحة الياسمين
من وحي خيال ياسمين مخلوف
تأتي حورية يانعة مخضرة العود يلفها تيه ودلال احدى أميرات العصر, تقف أمام مرآتها وقفة كاهن ماجوسي في معبد النار المقدسة.
تلتف حول نفسها ميمنة وميسرة التفافات تتبعها خطوتان الى الوراء وخطوة الى الأمام , تعانق كفاها الحانيتان خاصرتين نحيلتين, تتيه في حالة هيام ومسائلة للمرآه, "استحفلك بالله الا تستحقان هاتين الخاصرتين ان تطوقا بيدي امير وسيم تقتاد خطواته خطواتي على الارض الرخامية المنبسطة على بلاط قصره؟".
يسدل الليل ستارته ,تشرق شمس نهار جديد, تعود الحورية مزخمة بلهفتها لمناجاة المرآه ولتجديد المساءلة:
خطوة الى الامام تليها خطوتان الى الوراء متبوعتين بخطوة الى الأمام, تعانق كفاها الحانيتان الخاصرتين النحيلتين مجددا فلا تطوقانهما, ترتسم مسائلة تصمت عنها الشفتان تبثها العينان, تستقرئهما المرآه وترد بايمائة خجلة, "أجل... لقد اكتنزت هاتات الخاصرتان قليلا... "أستحلفك بالله الا تستحقان هاتان الخاصرتان ان تطوقا بيدي امير وسيم تقتاد خطواته خطواتك على الارض الرخامية المنسبطة على بلاط قصره؟".
تأخذها الحيرة ,تطيل التمعن في المرآه الى ان يسدل الليل ستارته وتشرق شمس نهار جديد.
تستفيق, خطوة الى الأمام تليها خطوتان الى الوراء مبتوعتان بخطوة الى الأمام, تعانق كفاها الحانيتان مقبض سلة مشعثة المحتويات خولتها تركيبتها لتلميع الوجه وتلميع البيت في آن.
يتعذر الاختيار, وتحار فينزل ستار ويطلع نهار.
تأتي الحورية , بينما تعانق كفاها دولابين متحركين دحرجة الى الأمام تليها دحرجتين الى الوراء متبوعتين بدحرجة الى الأمام في عودة ثاقبة الى مواجهة المرآة , و نقلة راجفة تخلف اليدان العجلتين وتطوقان الخاصرة النحيلة مجددا, لكن هذه المرة, لكأس نبيذ يستحضر أمجادا انثوية طاغية, رشفة تليها رشفتين, تركن الكأس على المنضدة المستلقية امام المرآه, وتستبدله بأحمر شفاه ناري الحمرة, تمتد يدها المسترخية تصوبه نحو المرآة لتدخل في غياهب طقوس احتفالية صاخبة تستحضر آلهة الجمال وآلهة الخصوبة .
تنتهي مراسيم الاحتفال, يسدل ستار, يطلع نهار تسطع شمسه من مرآتها وكأنها بلورة نادرة اقتطعت من محجر ماس, تستفيق الحورية من غيبوبتها وتسعد بهدية الآلهة.
دحرجات حذرة معهودة مترددة,تجتذبها نحو النور,تخترق كفاها الحانيتات المرآة بمهارة شعاع الشمس حين يخترق الاسطح الزجاجية ,تقتطف البلورة, تتأملها, واذ بها نقشت بحروف نارية الحمرة:

"أجل ما زلت جميلة.... أجل ما زلت انثى.... أجل...ما زلت أنت..."





خاطرة .... ياسمين مخلوف
رسالة الى ملك الموت....

تخمرني في حماك ضجعة
وتسبيني حيث لا رجعة
تقتحم عالمي الخصيب
تقحمني في عالم مهيب
تقطفني من دنيا وردية
تزرعني في ثنايا الابدية
امرك مريب ...عالمك غريب
أانت عدو أم حبيب؟!
أناديك و قد ضقت ذرعا
وها انا مقبلة طوعا
في كواليس الفردوس أجول
علني القى القبول
فهل تسمعني؟
وهل من مجيب؟!
مرحا بك بعد فراق
واقبل علي بالعناق ...
أيها الموت الحبيب
بسم الله الرحمان الرحيم



#نمر_يزبك (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عسكرة الاعلام وسورية الوطن
- من عبق التاريخ
- وعى الشاعر مطلق المصائب التي مّرت بفلسطين
- من روائع العرب
- عن الذين يسقطون ضاحكين : رائف زعبي
- نسب الشاعر الفلسطيني النصراوي مطلق عبد الخالق
- أول مهرجان رياضي كشفي في فلسطين
- خارطه الطريق


المزيد.....




- حماس تنفي الرواية الإسرائيلية بشأن هجوم مستشفى ناصر
- أفضل فيلم رعب لعام 2025.. -أسلحة- يكشف وجها جديدا للخوف
- رحيل الفنانة سليمة خضير.. وداع أيقونة الدراما العراقية
- كريستيان سنوك هورغرونيه.. المستشرق الذي دخل مكة متخفيا تحت ا ...
- الموت يغيب الفنانة العراقية سليمة خضير
- ألفريد هوبير مع القرآن.. رحلة مستشرق ألماني بين الأكاديميا و ...
- بعد رفضه سفير الاحتلال الجديد.. -إسرائيل- تخفض التمثيل الدبل ...
- بعد رفضه سفير الاحتلال الجديد.. -إسرائيل- تخفض التمثيل الدبل ...
- صفحة قائد الثورة باللغة العبرية: الكيان الصهيوني هو الكيان ا ...
- أول ظهور للفنانة أنغام بعد رحلة العلاج


المزيد.....

- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نمر يزبك - حور المرايا