الاحدث السياسية تفرض نفسها على نقابة الصحفيين المصريين

محمد منير

الحوار المتمدن-العدد: 1217 - 2005 / 6 / 3 - 13:08
المحور: الصحافة والاعلام
    

:Lتحسبات انتخابية للنقيب والسكرتير العام

عكست التوترات السياسية فى مصر نفسها على نقابة الصحفيين المصريين التى تشاهد الان جدلاً كبيراً حول العديد من المحاور والخلافات ، إلا أن الاهم فى هذه الخلافات هو ما يثار حول موقف مجلس النقابة من التيارات السياسية داخل النقابة وخارجها ، كما أن الاعتداء الذى قام به بعض المدنيين على عدد من الصحفيات يوم الاستفتاء بتوجيه من الامن فرض عاملاً جديداً لدخول النقابة فى بؤرة الاحداث ، هذا بالاضافة الى أن انتخابات التجديد لمنصب النقيب والمزمع عقدها الشهر القادم قد وضعته وبعض اعضاء المجلس فى موقف المتحسب والدارس لكل وطأة قدم ، وهو ماأعتبره انصاره ( والذى معظمهم من معارضى الحكومة ) نوعاً من التهادن .
تبنى نقيب الصحفيين وسكرتير عام النقابة موقف الموازنة والذى يؤكد على حفاظ النقابة على استقلالها عن أى تيار سياسى ، مع الحفاظ على حقوق الصحفيين ، وهو الموقف الذى لاقى موافقة العديد من اعضاء الجمعية العمومية ورفض الكثيرون .
استندت جبهة الرفض على أن موقف النقيب والسكرتير العام هو موقف يبدوا فى معناه الظاهرى محايداً ، ولكن فى جوهرة يحمل نوعاً من التهادن والتراجع بدافع المصالح الانتخابية ، وايد هذا الموقف بعض من اعضاء مجلس النقابة .
دللت جبهة الرفض على موقفها بعدة ادلة اهمها :
• ان الصراع مع الحكومة فٌرض على النقابة منذ ان رفض غالبية الصحفيين انتخاب نقيب حكومى ، و اختاروا النقيب جلال عارف من جبهة المعارضة .
• ان نقابة الصحفيين بحكم طبيعتها كنقابة للقلم وللرأى لابد وان تكون معبرة وعاكسة لكل التيارات والاحداث السياسية فى الشارع المصرى ، خاصة ان الخطاب الصحفى هو خطاب دائماً ما يوجهه للرأى العام فلابد وأن يكون عاكساً له .
• اعتبر اصحاب هذا الاتجاه ان رفض النقابة لاستضافة الاتجاهات المعارضة لحكم الرئيس مبارك هو نوعاً من الانحياز لجانب الحكومة والتى طالماً ما استخدمت النقابة كمنبر للدعاية لها ولمواقفها .
• اضاف الاعتداء على الصحفيين والصحفيات وزيادة عدد المعتقلين من الصحفيين وخاصة من اصحاب الاتجاهات السياسية ولاسيما الاسلامية ، مبرراً قوياً لاصحاب اتجاه التفاعل النقابى مع الحالة السياسية فى المجتمع .
وفى لقاء الصحفيين الاربعاء الماضى ظهرت، نتيجة عدم قدرة النقابة على استيعاب الاحداث ، مطالب بتشكيل لجان خارج الهيئات النقابية للدفاع عن حقوق الصحفيين ، كما طالب البعض بإعلان حركة " كفاية " داخل نقابة الصحفيين ، رافضين الدعوى بفصل النقابة عن السياسة .
ومابين هذه الاتجاهات يقف اتجاه الصحفيين الموالين لفكرة النقيب الرسمى الحكومى ومعظمهم من المؤسسات الصحفية الحكومية وخاصة الاهرام التى يستعد رئيسها لخوض انتخابات رئاسة النقابة ليستعيد المنصب الذى شغله اكثر من 15 عام ، ويحاول اصحاب هذا الاتجاه تزكية الخلاف بين الجمعية العمومية ومجلس النقابة لتسهيل مهمتهم الشهر القادم مستخدمين كافة الوسائل الظاهرة والباطنة ، وهو ماأدى الى نقطة الاتفاق الوحيدة فى اجتماع الصحفيين يوم الاربعاء حول سحب الثقة من عضو المجلس " احمد موسى " ومحرر وزارة الداخلية بجريدة الاهرام ، حيث اتفق الحاضرون على انه يعمل ضد مصالح الصحفيين لحساب الحكومة .

#محمد_منير (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات