أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لارا جان - الخوف














المزيد.....

الخوف


لارا جان

الحوار المتمدن-العدد: 4265 - 2013 / 11 / 4 - 17:54
المحور: الادب والفن
    


في يوم ما , كنت مارة باحدى الطرق , جذبتني قوة كي التفت نحو زقاق فرعي , كان عاديا , فلمحت من بعيد طفلة جالسة وحدها والحزن بادي على ملامحها , غمرتني رغبة بالاقتراب منها , لكنها لم تنظر نحوي , جلست جانبها لكنها لم تزل لا تنظر نحوي , كانت تجلس بصمت , سألتها مابك ؟ لما انت حزينة ؟ أجابت " لاشيء" , قلت اذا لما لاتلعبي مع الاطفال ؟ قالت ليس لدي رغبة باللعب , عاودت السؤال , مابك ؟ ردت : خائفة , قلت من ماذا ؟ فأجابت من المستقبل ...صدمني ماسمعت , أمن الممكن ان تفكر طفلة لاهم لها سوى اللعب بأمر كهذا , فأخذتها من يديها وأخبرتها بان لا تخف , فلنا رب يرعانا , وهي ان أحبت ربها فسيدلها , وسترى كم ستكون الايام جيدة معها وكم ستكون قوية ورائعة في المستقبل , أضاء وجهها واِرتسمت اِبتسامة على سحنتها , فاخبرتها لما لاتعاود اللعب الان , فقبلت الوردة التي بيدها ثم اعطتها لي وانطلقت تلعب , أصابتني رعشة عند مغادرتها وكأن خوفها هرب مختبأً داخلي والح علي شعورغريب بان اطلب منها ان نعاود اللقاء , فوافقت بشرط أن يكون بعد 17 عاما وبنفس المكان , ومرت السنوات ثم عدت وانتظرت , لكن لم يكن هناك أحد , جلست في مكانها , وانتظرت , ولم يكن هناك شيء , فأخذت أخمن كيف شكلها الان لابد انها كبرت واصبحت فتاة ناضجة , ربما نستني ونست الموعد , فهممت الرحيل واذا بها تناديني , التفت نحوها , كانت كما تركتها لم تكبر ! فابتسمت لي وطالبتني بأن أعيد ما أخذته ! فأعتذرت منها لاني لم أحتفظ بالوردة بل رميتها بعد أن ذبلت , فضحكت وقالت لا بل أخذت شيئا اخر مني في ذلك اليوم , أطلقيه, حرريه ! ثم أخبرتني بأنني كنت أهوى قطف الزهور في الصغر , وغابت بين المارة , أما أنا فشرد ذهني , اذ صعقتني باجزاء ذكريات اعدت تجميعها . كم من القوة تمتلك تلك الصغيرة الناحلة لتعود وتهب لي القوة لاواجه الخوف , نعم , فحتى الخوف يحتاج أن يتحرر !



#لارا_جان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الارنب يحتج
- رد فعل !
- الطرقات هي من تختارنا
- ثلاثة اشخاص لا نفع منهم
- انه فصل جديد
- انا اعود الى انا
- أخترت السماوات موطناً
- حرية اختيار
- دكتاتور الادب
- مقهى
- انهى حلاقة ذهنه وتوجه الى الحرية !
- راحة
- منديل
- مفاتيح


المزيد.....




- باتيلي يستقيل من منصب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحد ...
- تونس.. افتتاح المنتدى العالمي لمدرسي اللغة الروسية ويجمع مخت ...
- مقدمات استعمارية.. الحفريات الأثرية في القدس خلال العهد العث ...
- تونس خامس دولة في العالم معرضة لمخاطر التغير المناخي
- تحويل مسلسل -الحشاشين- إلى فيلم سينمائي عالمي
- تردد القنوات الناقلة لمسلسل قيامة عثمان الحلقة 156 Kurulus O ...
- ناجٍ من الهجوم على حفل نوفا في 7 أكتوبر يكشف أمام الكنيست: 5 ...
- افتتاح أسبوع السينما الروسية في بكين
- -لحظة التجلي-.. مخرج -تاج- يتحدث عن أسرار المشهد الأخير المؤ ...
- تونس تحتضن فعاليات منتدى Terra Rusistica لمعلمي اللغة والآدا ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لارا جان - الخوف