أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - لارا جان - رد فعل !














المزيد.....

رد فعل !


لارا جان

الحوار المتمدن-العدد: 4195 - 2013 / 8 / 25 - 19:41
المحور: كتابات ساخرة
    


عند الوصول الى القمة أول هاجس يراودك هو القفز , تكبحه بالتفكير , لتحافظ على سلامتك وبالمقابل تفقد المتعة , كون الاشياء الرائعة لاتأتي بالتفكير والتخطيط بل تأتي هكذا .. كالقفز عن القمة !
تجاوز السبعين من عمره , جالسا على كرسيه الهزاز في الحديقة مكتفيا بالقليل من الشمس , والكثير من الافكار تاخذه غفواته المتكررة عبر ذهول الصمت نحوغيوم ذكريات محملة بالامطار , محتملا رتابة ايامه كفيلسوف .
له عائلة و بيت مدجج باحدث وسائل التكنولوجيا والكثير من الكتب , مع بعض الافلام الرائعة و القليل من الاقارب الذين يبادلونه الزيارات بين الحين و الاخر , ولانه كان كثير التفكيرعاش كرد فعل !
اذ اعتاد ان يفعل ما يملي عليه الاخرون كما كان الاخرون يُملى عليهم مايفعلون , كذلك ابناءه , يسيرون على نفس وتيرة الحياة , وكأنهم مخدرون , وهكذا يظلون داخل حلقة الوهم التي تجر ضحاياها واحدا تلو الاخروبلا رحمة .
حفيده كثير المرح يلعب حوله , كلما يحاول ان يثير ضجة يباشرهو باطلاق حكاية من حكاياته كي يضمن بقاء حفيده صامتا , تماما كما كانوا يفعلون معه في الصغر, وكما عاش بعدها حياته , يعاوده الشرود عندما يتأكد له هدوء حفيده .
ولوهلة جذب انتباهه صخب الطير في القفص وهويحاول جاهدا الخروج من بين القضبان ناشدا حريته ودون كلل .عند رؤيته لهذه الصورة تشكلت في ذهنه مدى عجزه في أن يكون على الاقل , طيرا !
" فيما مضى ترك حجارة الحياة تتراكم في طريق انهاره حتى اوقفتها ولم يحاول تفتيتها بالمواجهة والنزاع والمحاولة والتكرار حتى تعاود الحياة عنده جريانها , كما يحاول الطير" .
ضجيج حفيده طرد افكاره , هذه المرة , لم يطلق حكاية اخرى ، بل نهض عن كرسيه وتوجه لقفص الطير وفتح بابه مطلقا سراحه .
هذا الفعل ببساطته اطلق في داخله طاقة , وفي روحه بهجة , لم يعد جسده قادرا على مسايرتها .
في الطريق .. صادف مجموعة من الاولاد يلعبون كرة القدم التهم بنظراته الكرة اعترته قشعريرة الحماسة ولوهلة اراد ان يصرخ رافعا ذراعيه ومهرولا وضاربا الكرة معهم لكنه اكتفى بابتسامه , فهو رجل مفكر !



#لارا_جان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطرقات هي من تختارنا
- ثلاثة اشخاص لا نفع منهم
- انه فصل جديد
- انا اعود الى انا
- أخترت السماوات موطناً
- حرية اختيار
- دكتاتور الادب
- مقهى
- انهى حلاقة ذهنه وتوجه الى الحرية !
- راحة
- منديل
- مفاتيح


المزيد.....




- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...
- الشاعر ومترجمه.. من يعبر عن ذات الآخر؟


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - لارا جان - رد فعل !