أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مازن جهاد وعري - السيد المسيح بين الحقيقة والأسطورة















المزيد.....

السيد المسيح بين الحقيقة والأسطورة


مازن جهاد وعري

الحوار المتمدن-العدد: 4264 - 2013 / 11 / 3 - 23:02
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


السيد المسيح بين الحقيقة والاسطورة

أكثر ما شدني عند متابعتي للفيلم الوثائقي "روح العصر" هو منهجية البحث العلمي التي اتبعها منتجوا الفيلم.. بالإضافة الى الحقائق العلمية التي يظهرها بأجزائه المتعددة.. سواء حول الدين من خلال البحث بحقيقة شخصية السيد المسيح "هل هو حقيقة أم اسطورة وما سر التشابه بينه وبين العديد من المخلصين عبر التاريخ علميا وفلكيا" أو من خلال عرضه لبعض خفايا السياسة وصولا الى احداث 11 أيلول.. مرورا طبعا بالحربين العالميتين الأولى والثانية وبعض الأحداث الهامة جدا في السياسة العالمية بشكل عام.. وفوجئت طبعا بعدم انتشار الفيلم بالشكل المطلوب وهذا ما دفعني الى اعادة صياغة الأفكار التي تضمنها الجزء الأهم منه وهو البحث في وجود المؤسسة الدينية وفي اسباب وجود المسيح.. وأنا هنا لا أشكك بوجود السيد المسيح ولكن أرغب في عرض ما جاء في الفيلم تاركاً القرار للسيد القارئ....!!
وما جاء بالفيلم هو التالي:
_ بداية كلما بدأنا بالتحقق في ما كنا نعتقد أنه الإجابة على أسئلة مثل "من أين أتينا وماذا نفعل على هذه الأرض" كلما بدأنا نكتشف أنه قد تم الكذب علينا من قبل كل مؤسسة، فما الذي يجرنا للاعتقاد بأن المؤسسة الدينية هي الوحيدة التي لم يمسها أحد..! إن المؤسسات الدينية في هذا العالم هي في قاع الدنس.. وهي وضعت من قبل نفس الاشخاص الذين اعطونا حكومتنا ..ونظامنا التعليمي الفاسد.. والذين وضعوا الاحتكارات البنكية العالمية وذلك لأن أسيادنا لا يبالون بنا ولا بعائلتنا ..كل ما يهمهم هو ما كان دائما يهمهم وهو السيطرة على هذا العالم الملعون.. لقد تم تضليلنا بعيدا عن الوجود الحقيقي المقدس في هذا العالم الذي قد سماه البشر "الله".. ولنفهم مصدر الأمور أكثر علينا ان نثقف أنفسنا أكثر.. علينا ان نبحث عن الحقيقة فالحقيقة وحدها التي تحررنا.. ولنبدأ أولا بالكشف عن حقيقة تاريخية هامة وهي "كيف جاء المسيح.. ما سر التشابه بينه وبين عشرات الشخصيات التي ولدت من عذراء وكان لها نفس السيرة والولادة.. وما هي علاقة السلطة السياسية بتشكل الدين المسيحي عموما"..!!
فمنذ وقت يعود الى عشرة الاف عام قبل الميلاد ،والتاريخ يعج بالحفريات والكتابات التي تعكس احترام الشعوب واعجابها بالشمس ،ومن السهل معرفة السبب، حيث ان الشمس تشرق كل صباح محضرة الدفء والرؤية والامان منقذة الانسان من براثن الليل البارد المنعدم الرؤية المليء بالحيوانات المتوحشة، وقد عرفت الثقافات القديمة أنه بدون الشمس لن تنمو المزروعات ،وما بقيت حياة على الأرض، هذه الحقائق جعلت من الشمس اكثر كائن معبود على الاطلاق، كذلك كانت الثقافات القديمة واعية بوجود النجوم، ولقد سمح لهم تتبع حركة النجوم بمعرفة وتوقع ظروف تحدث خلال فترات طويلة من الزمن مثل كسوف الشمس والقمر البدري الكامل، ثم قاموا بفهرسة مجموعات النجوم السماوية الى ما يعرف حاليا بالأبراج، ومن اقدم الصور التصويرية في التاريخ الانساني هو (صليب دائرة البروج) وهو يعبر عن الشمس عندما تعبر مجازيا عبر ال12 برج خلال السنة، كذلك يعبر عن الأشهر ال12 في السنة والفصول الاربعة و التوضعات للشمس العلوية والسفلية والإعتدالات الخريفية والربيعية ...
كما يتعلق مصطلح (دائرة البروج) بتجسيم البروج الشمسية كبشر أو حيوانات او مظاهر .. وبكلمات أوضح لم تقم الحضارات القديمة فقط باتباع الشمس والنجوم وإنما أيضا قامت بأنسنة حركاتها وعلاقاتها ببعض في اساطير مختلفة ، ولقد تم تجسيد الشمس بصفاتها المعطية والمنقذة للحياة على انها الخالق أو الرب بل كانت تعرف باسماء عدة منها "ابن الله" و "نور العالم" و "منقذ البشرية" ... وكذلك اعتبرت البروج ال12 الفلكية مكانا لسفر ابن الله.. اذن الشمس هي الشيء المقدس، لذلك نحن نرسم الهالة الشمسية حول رأس المسيح دون ان نعي ما هي الفكرة الاساسية والتاريخية لهذه الهالة.. ودون ان نعترف انها فكرة وثنية قديمة.. وللبحث والغوص أكثر فلنأخذ بعض الأمثلة:
الاله (حورس) 3000 ق م، اله الشمس عند المصريين القدماء، وهو الشمس المجسمة كإنسان وحياته سلسلة من الأساطير المستعارة من حركة الشمس في السماء، ومن الكتابات الهيروغليفية في مصر القديمة نعرف الكثير عن هذا المخلص الشمسي ، وبمقابل حورس المتمثل في الشمس او النور كان هناك عدو اخر له وهو الاله (سيت) وكان تجسيدا للظلام، وبالكلام مجازيا كان حورس يربح المعركة ضد سيت كل صباح بينما في الليل كان سيت يقهر حورس ويرسله الى العالم السفلي، ومن المهم الملاحظة ان الصراع بين الظلام والنور، بين الخر والشر، هو من أشيع المثنويات الاسطورية التي قد عرفت وما زالت تمارس على نطاق واسع حتى يومنا هذا، وبالتكلم بشكل أوسع عن حورس فإن حياته كما يلي:
ولد في 25 ديسمبر من العذراء (ايسيس ماري)، ولادته ترافقت بظهور نجمة في الشرق، ثم قام ثلاثة ملوك باللحاق به لاتباع هذا المولود الجديد، وفي سن ال12 كان طفلا سخيا، وفي سن ال30 قام (انوب) بتعميده وهكذا بدأت كهنوته، سافر ومعه 12 حواريا، صنع العديد من المعجزات مثل شفاء المرضى والمشي على الماء، وعرف بالعديد من الاسماء الايحائية مثل الحقيقة، النور، ابن الله المكلف، حمل الله، الراعي الطيب، وبعد ان خانه (تيفون) صلب حورس ودفن ثلاثة أيام ثم قام من الموت...!!
ان خصال حورس بغض النظر عن كونها الأصل أو لا تبدو أنها موجودة في العديد من الثقافات في العالم، حيث ان العديد من الالهة الاخرى وجد أنها تحمل "نفس الإطار الأسطوري العام" والأمثلة أيضا عديدة منها:
_(آتيس) من فريجيا 1200 ق م ، ولد من العذراء (نانا) في 25 ديسمبر، ثم صلب ودفن ثلاثة أيام، وبعدها قام من الموتى..
_كذلك (كريشنا) من الهند 800 ق م ، ولد من العذراء (ديفاكي)، قام بالمعجزات مع اصحابه وبعد موته قام من الموت..
_(دينوسيس) من اليونان 500 ق م ، ولد من عذراء في 25 ديسمبر، وكان معلما رحالا، فعل بعض المعجزات مثل تحويله الماء الى نبيذ، وتمت الاشارة اليه باسماء مثل ملك الملوك، ابن الله الوحيد..
_(ميثرا) من بلاد فارس 1200 ق م ، ولد من عذراء في 25 ديسمبر، وكان لديه 12 حواريا، وصنع المعجزات، وبعد موته بثلاثة أيام قام من الموت، وتمت الاشارة اليه باسماء منها "الحقيقة"و "النور"، ما هو مثير للانتباه ان يوم عبادة (ميثرا) كان يوم الأحد...
حقيقة الأمر أن هناك العديد من المخلصين الشمسيين في فترات مختلفة في كل انحاء العالم يتشاركون بنفس الصفات.. مما يدعو للتساؤل: لماذا هذه الصفات؟ لماذا الولادة من عذراء في 25 ديسمبر؟ لماذا مات لثلاثة أيام ثم قام؟ لماذا ال12 حواريا؟
لنعرف الإجابة يجب أن نحقق في آخر المخلصين الشمسيين وهو (السيد المسيح) ..وهذا ما سنقوم بالحديث عنه في الجزء القادم...



#مازن_جهاد_وعري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليسار العربي بين فكي كماشة
- النصر الإلهي
- الدين -كبديل للصراع الطبقي-
- إيران.. من تصدير -الثورة الإسلامية- إلى منع استيراد -الثورة ...
- تمويل الثورات الملونة والبيئة المناسبة لحدوثها
- الثورات الملونة-أداة تدخل خارجي أم استجابة لضرورات داخلية-


المزيد.....




- الأردن.. اتهامات بضلوع -الإخوان- في -نشاطات مالية غير قانوني ...
- شاهد.. أزمة حكومية تواجه نتنياهو بعد إنسحاب الأحزاب الدينية ...
- عودة -التكية الإسلامية-.. مشروع اجتماعي يثير الجدل في مصر
- “متع طفلك” تردد قناة طيور الجنة الجديد على الأقمار الصناعية ...
- طالب يهودي يقاضي جامعة برلين الحرة لتقصيرها في مواجهة معاداة ...
- ماما جابت بيبي..خطوات تثبيت قناة طيور الجنة بيبي على القمر ن ...
- -نشاط مالي غير مشروع-.. السلطات الأردنية: كشفنا شبكة تمويل س ...
- إبقاء ثلاثة من فقهاء مجلس صيانة الدستور بقرار من قائد الثورة ...
- ساكو يوجّه نداء استغاثة للسوداني: أنقذوا مقابرنا المسيحية ال ...
- اتهامات للمستوطنين الإسرائيليين باستهداف مواقع دينية مقدسة و ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مازن جهاد وعري - السيد المسيح بين الحقيقة والأسطورة