أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وليد رباح - الثورة والدولة في سوريا : من صنف واحد














المزيد.....

الثورة والدولة في سوريا : من صنف واحد


وليد رباح

الحوار المتمدن-العدد: 4263 - 2013 / 11 / 2 - 14:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العناد الذي يبديه كل من الاطراف المتحاربه في سوريا طبيعي طالما ان مسئولي تلك الاطراف يجلسون براحة تحت ( المبردات ) في الصيف ..( والمدافىء) في الشتاء .. وكل طرف يدعي ان قتاله لمصلحة سوريا .. ومصلحة الشعب السوري ..

فالنظام المجرم الذي يستخدم كل انواع الاسلحة المحرمة منها و ( غير المحرمه) يدعي انه يحارب الارهاب .. والفئات التي تتلقى كل مقومات قتالها من الدول التي تؤيدها تدعي انها تريد الحرية للشعب السوري .. واغلب الظن ان تلك الفئات التي يتجاوز عددها الان اكثر من خمسة واربعين فئة كل منها يقاتل على هواه .. سوف يحكم سوريا عند تحريرها دون شعب .. فالشعب السوري تشرد في اركان الارض الاربعه .. واغلب الظن عند انتصارهم سوف يحكمون الهواء .. عوضا عن تصفية بعضهم البعض .. ولو كنت مكان النظام لتركت الساحة لهم .. ففي النهاية لن يبقى في سوريا سوى الخراب الذي نراه ونلمسه في كل يوم يمر ..ولن يجد المنتصر منهما غير اكوام من البيوت المهدمة والبنية التحتية التي دمرت والسلاح الذي استنزف والاطفال الذين يكبرون وهم يحملون الحقد الدفين للمتحاربين ..

وسوريا التي كانت جنة الدنيا .. والشعب السوري الحي الذي يجدد نفسه لن يجد سوى الخراب اذا ما عاد لوطنه ثانية .. سواء حكمها هذا او ذاك .. وكل ذلك يجري تحت نظر هذا العالم وبصره .. فعناد المتقاتلين في سوريا ليس نابعا من عندياتهم .. ولكنه نابع من المواقف الدولية التي تؤيد هذا الطرف او ذاك .. مما يعني ان المتقاتلين العوبة في ايدي الاطراف الدولية .. وليس لهم في ذلك مصلحة الا الموت ... والضحية دائما .. هو الشعب السوري .

ولا نريد ان نلقي اللوم على هذا الطرف او ذاك .. فعند اندلاع الثورة السورية أملنا خيرا .. ولكن ذلك الخير انقلب على رؤوس الشعب السوري بفعل التدخلات الخارجيه ..

هذه فئة تقول انها مسلمه .. وتلك فئة سلفيه .. وفئة اخرى تريد دولة مدنيه .. ورابعة تؤيد النظام .. واخرى تريد عودة سوريا الى ( هذا العالم ) حتى لو حكمها الشيطان .. وحرائر سوريا يهربن باطفالهن الى لا مكان .. فلا دولة تقبلهن وان قبلتهن فليس لهن الا الفتات بعد ان كن في منازلهن سيدات مجتمع وامهات فاضلات غدون يعملن كنادلات او خادمات او جليسات اطفال هذا ان وجدن عملا .. والكثيرات منهن لا يدرين ما حدث لازواجهن او اولادهن الذين بقوا هناك سواء كانوا مع هذا الطرف او ذاك .. اليست هذه مهزلة ؟

في سوريا نظام مجرم لا شك في ذلك .. ولكن الطرف الاخر لا يقل اجراما عن النظام .. وعنادهما سويا لن يحل المشكلة .. ودعوات بعض المسلمين في المساجد لهم بالنصر لا تجدي نفعا .. فلا يسمع الله دعاء فيه القتل والدماء .. وفيه الخراب والدمار .. ولقد دعونا على الاسرائيليين في المساجد والتكايا سنوات طوالا ولكن ( دولتهم) كان تزداد قوه .. ولم يزل الدعاء قائما .. واسرائيل ما زالت تزداد قوه .. ومن سخريات القدر اننا دعونا ( لمرسي ) فاذا الرجل مقيد بالاغلال .. وكأنما ندعو له بالموت البطىء .

سوريا في محنة نعم .. ولا حل في سوريا سوى الحوار .. والعناد لا يجدي نفعا .. وقد يشتمني هذا وذاك معا .. ولكن الشتيمة ايضا مثل ( الدعاء) لا تجدي .. وهي حجة العاجز . واني اقول لكليهما ما قاله الشاعر : كناطح صخرة يوما ليوهنها .. فلم يضرها واوهى قرنه الوعل . ولا ينطبق هذا القول على احدهما فقط .. ولكنه على كليهما ..
ارحموا سوريا يرحمكم الله ان فعلتم .. اما ان ظللتم كما انتم .. فلن تجدوا سوريا .. وأسأل الله ان لا يحقق هذه الامنيه .. فسوريا زهرة الدنيا .. وليس لهذه الدنيا طعم او رائحة زكية دون سوريا .. واني لواثق ان الشعب السوري مثل طائر الفينيق .. يجدد نفسه كلما قرب على الموت .. فينهض من كبوته لكي يطعم فراخه ..



#وليد_رباح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عوفاديا يوسف : لا نذكر له الا فتواه بان العرب والفلسطينيين ا ...
- الشاعر الفلسطيني علي الخليلي كما عرفته
- هل تحكمنا العمائم ام البرانيط .. ام لا فرق بينهما
- اغبياء حماس والتدخل في الشأن المصري : مصر ليست بحاجة اليكم . ...
- ساقتلك : واعطيك سبعين حوريه
- المصريون الى اين ؟
- هل من تناقض بين العلمانية والدين
- نعم:البرقع استعباد للمرأة واختزال لانسانيتها


المزيد.....




- فوّت رحلته بسبب رقصة بالمطار..مسافر يُلهم صيحة رائجة في عالم ...
- قتلى ومصابون ومفقودون إثر انقلاب قارب قبالة سواحل سان دييغو. ...
- مخابئ محصنة للعائلة المالكة والحكومة.. بريطانيا تحدث خطة الط ...
- وزير إسرائيلي يطالب بتجويع سكان غزة لإجبارهم على الرحيل
- ناشطون مؤيدون لفلسطين يستولون على مبنى في جامعة واشنطن (فيدي ...
- الجيش الروسي يتسلّم دفعات من الدبابات قبيل عيد النصر
- لقاح -الحزام الناري- يذهل الأطباء.. حماية غير متوقعة للقلب و ...
- الجيش الكوري الشمالي يحصل على أحدث دبابة قتالية
- مآسي المناخ تتكرر في الهند.... 14 قتيلا في غوجارات بسبب أمطا ...
- تقرير: بريطانيا تتوقع ضربة روسية وتخشى الانزلاق إلى حرب غير ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وليد رباح - الثورة والدولة في سوريا : من صنف واحد