أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - وليد رباح - نعم:البرقع استعباد للمرأة واختزال لانسانيتها















المزيد.....

نعم:البرقع استعباد للمرأة واختزال لانسانيتها


وليد رباح

الحوار المتمدن-العدد: 2692 - 2009 / 6 / 29 - 10:12
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


من عشش في عقولهم فهمهم الخاطىء للدين والدنيا معا .. سارعوا الى تعرية ساركوزي من ملابسه حتى الداخلية منها جزاء وفاقا لما قاله عن فهمه للبرقع النسوي ( الاسلامي) ان صح التعبير .. منهم من عيره بامرأته التي كانت عارضة للازياء .. وكأنى بعرض الازياء سبة وشتيمه .. ومنهم من وصفه بالكافر والزنديق وتلك تهمة جاهزة .. وآخرون اتهموه بمعاداة الاسلام ومحاولة هدم اسسه والتأثير على صلابته .. وكأنى بالاسلام سوف ينهدم فوق رؤوس معتنقيه اذا لم ( تنقب ) المرأة نفسها طوعا او كرها .. فكما ان هنالك رجال مهووسون فان هنالك ايضا نساء مهووسات بالخبل الديني تذرعا بالعقاب والحساب .. واولئك الفضليات تأثرن بما يقوله الرجل من أن المرأة عورة حتى صوتها .. ومثل ذلك أيضا ما حدث عندما قامت مجموعة من الافاقين طالبي الشهرة بشتم الرسول الكريم من خلال رسومات تدل على قصر فهمهم للاسلام واهله .. فقامت الدنيا ولم تقعد .. مما دلل او أكد ما يقوله بعض المنحرفين من ان الاسلام هش ينكسر لمجرد شتم الرسول .. وقد نسي اولئك ان الرسول شتم واوذي اكثر من هذا في اهله مع فجر الاسلام الاول .. ليس رسومات فحسب .. ولكن الايذاء قد طال وجهه الشريف وتلطيخه بالدماء والحجارة بين صخب بعض الناس وهرجهم وفرحهم .. ولكن الاسلام العظيم برز كأكبر قوة اجتاحت قلوب الناس فمنهم من آمن ومنهم من رأى الدعوة بدعة احترافية .. فاعتنق الاسلام خوفا ورعبا لا قناعة وايمانا .. وكل له في الحساب نصيب .

وللحقيقة فاني فرحت جدا لما قاله ساركوزي .. وتلك اولى المرات التي اقف فيها الى جانبه ليس وقوفا سياسيا .. فهو لا يختلف كثيرا عن مواقف مضطهدي الشعوب ومتعامي الحقائق .. وانما موقف حضاري لا اعبأ فيه لما يقوله المتخلفون عن وجوب قهر المرأة واضطهادها .. وكنت اتمنى ان يقوله مسلم مؤهل للفتوى يرى في الدروشة والهوس الديني طريقا لتأخرنا وشدنا الى الوراء .. وكأنى بنقاب المرأة هو العفاف الوحيد الذي ان ازالته ازيل عفافها .. وتدليلا فقد نسي الكثير من الناس مآسي المسلمين جميعا واتجهوا نحو عذرية المرأة فارتفعت السجالات وكسب شيوخ الفضائيات مبالغ دولارية طائلة وهم يبحثون الامر في هل ان مسألة ترقيع البكارة حلال ام حرام .. فقد حللنا كل المسائل المتعلقة باسس الدين واتجهنا الى مواضيع جانبية مخزية لنبحثها مع ايماني بان العذرية جزء من حياء المرأة وخفرها وعدم وقوعها في المحظور ..

واسباب حبوري انني مقتنع تماما ان كتم انفاس المرأة ومعاملتها كجارية والغاء انسانيتها واستعبادها هو قرار رجولي خشية ان تنفلت الامور من يده وينسحب البساط من تحت اقدامه خاصة بعد ان تبوأت المرأة في بلدان الغرب وبعض بلدان المشرق العربي مركزا رفيعا ازال الكثير من امتيازات الرجال . واثبتت المرأة من خلال تلك المراكز انها صنو الرجل في رقي المجتمع وابعاد شبح الدروشة عنه والخمول والكسل والمسكنة والتواكل بحجة التدين والتذلل او اصطناع كل ذلك .. مع ما يستتبع ذلك من اتخاذ الدين و التدين عباءة يغطي بها المنحرفون انفسهم ويقومون باحط الافعال في وقت يتابعون فيه ركعاتهم في المساجد واماكن العبادة للتغطية والتعمية .. الا من رحم ربي ..

ولا اقول ذلك خشية او افتئاتا .. فالمسلمون مثلهم مثل بقية معتنقي الديانات الاخرى .. فمنهم من هو صالح ومنهم من هو طالح .. ولكن الحكم في النهاية على النيات والاعمال معا .. فالدين ما وقر في النفس وصدقه العمل .

ولقد قرأت ضمن ما قرأت ان شيخ الازهر الحالي .. الذي لا نقر له رأيا سياسيا خاصة فيما يتعلق باسرائيل واغتصابها الارض والعرض .. ولقاءه بالمجرمين من الصهاينة في اكثر من مسار ومركب .. انه قال رأيا مخالفا لاولئك المتعامين عن الحقائق فاصدر فتواه التي تقول بان النقاب والتنقب ليس من الاسلام في شىء .. ولم يزد على ذلك خشية وبعدا عن السنة الذين يؤمنون باضطهاد المرأة واختزال انسانيتها .. فهو في النهاية انسان يصيبه الرعب عندما تلتهمه الالسنة .. وليس ادل على ذلك من مقابلات رأيناها له عبر الفضائيات وقد اصابه الجزع ولم يسلم من فلتات اللسان على من انتقده .. فانحرفت كلماته عن الصواب ..

وكما ان كافة المخترعات التي جعلت الغرب كله يتفوق علينا تعتبر في نظر البعض بدعة وضلالة .. وكل ضلالة في النار كما يقولون .. سواء كان الحديث الشريف الذي يتعلق بهذا الامر قصد فيه الرسول ان البدعة في الدين وليس في مقتضيات الدنيا .. فاني اعتقد ان الغرب يخترع الالة الجهنمية التي تكسب الحرب ولكننا نخترع مقابل ذلك نقابا لكي نخفي وجه المرأة او صوتها على اعتبار انها عوره .. ويخترع الغرب الطائرة التي تقرب المسافات بصورة مذهلة اما نحن فنخترع مقولة البكارة ووجوب ترقيعها او عدمه .. ويقوم الغرب بتحديد الاهداف الارضية باشارات من الاقمار الصناعية ونحن نخترع وجوب ان تقوم المرأة بتلفيع جسدها بثوب يكنس الشارع خلفها .. ومع كل ذلك فنحن نشتري الصاروخ والطائرة والهاتف الخلوي وكل ما ينتجه الغرب وندفع فيه ثمنا يجعل ثرواتنا تصب في جيوبهم وكل ذلك يجري ونحن نسب العلم والعولمة والتقدم الحضاري ونريد عودة الاسلام الى منابعه الاولى فنركب الجمل بدلا من السياره .. والحمار لقطع المسافات الطويلة بدلا من الطائره .. وان نحارب بالسيوف بدلا من المدافع الرشاشه .. ثم نسب ونشتم ساركوزي او غيره لانه قال كلمة حق تجعلنا نشعر اننا نعيش كانسان هذا العصر ونندمج فيه .. مع ان ذلك لا ينفي ان يكون الانسان حضاريا ومتدينا في الوقت نفسه .

ورغم معرفتي ان النقاب الذي تلبسه بعض نساء المسلمين عادة يعتمد ثقافة البلد الذي وجدت فيه المرأة مضطهدة لا يسمح لها حتى بسياقة السيارة ، ولا شأن للدين والتدين فيه .. فان الذكورة الكاردينالية تجعل بعض الرجال المسلمين يوهمون المرأة انها ستصبح طعاما (للنار) ان لم تخفي وجهها وتخفت من صوتها وتتمسكن وتتذلل وتصبح نعجة في قطيع الرجل الحيواني .. حتى يظل مسيطرا ومتعاليا في يده كل امور الدين والدنيا .. والا فزوجته او ابنته او قريبته خارجة على القانون الالهي الذي يجيز له ان يظل سيدا وسط مجموعة من النعاج التي يأمرها فتطيع .. ويزجرها فترتدع .. ويحلف عليها بالطلاق فتسير منكسة الرأس الى بيت اهلها وقد خسرت كل شىء في هذه الدنيا حتى اولادها .. اليس ذلك مدعاة لكي نحطم هذه المقولات التي تجعلنا حيوانات يفترس الاقوى منا من هو ضعيف البنيه .. وبماذا يختلف المجتمع الاسلامي في بعض امصاره عن مجتمع الغابة ..

اعلم انني دخلت مدخلا قد يكفرني فيه البعض ويشتمني البعض الاخر .. والقليل القليل من اولئك المتنورين الذين يقفون الى جانب ما كتبت .. ولكن ذلك القليل يخشى ان يصيبه ما اصاب شيخ الازهر عندما قال ان النقاب ليس من الاسلام في شىء .. لذا فانه سوف يقف متفرجا .. لا اكثر من ذلك .
لقد برز في الاسلام سيدات كن قدوة فيما مضى .. ولم يكن النقاب ذا بال في حياتهن .. منهن من كن مجاهدات واخريات عابدات زاهدات داعيات لله بالحسنى .. لذا فاني اشد على يد ساركوزي ( المجرم ) سياسيا .. والداعية المتنور ( حضاريا ) الشجاع ( حياتيا ) والقابض على الجمر ( سلوكيا ) فحياته الخاصة لا تهمني كثيرا .. فان تزوج عارضة ازياء او حتى داعرة فذلك شأنه .. اما شأني انا وابناء جلدتي ان نأخذ منه ما ينفع .. ونترك ما لا يفيد .. وتلك سنة الحياة لاعمار هذا الكون .

www.arabvoice.com






#وليد_رباح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- محكمة أميركية تلغي حكما يدين -المنتج المتحرش- في قضايا اغتصا ...
- بي بي سي عربي تزور عائلة الطفلة السودانية التي اغتصبت في مصر ...
- هذه الدول العربية تتصدر نسبة تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوي ...
- “لولو العيوطة” تردد قناة وناسة نايل سات الجديد 2024 للاستماع ...
- شرطة الكويت تضبط امرأة هندية بعد سنوات من التخفي
- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...
- البرلمان الأوروبي يتبنى أول قانون لمكافحة العنف ضد المرأة
- مصر: الإفراج عن 18 شخصا معظمهم من النساء بعد مشاركتهم بوقفة ...
- “سجلي بسرعة”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ف ...
- إيران - حظر دخول النساء الملاعب بعد احتضان مشجعة لحارس مرمى ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - وليد رباح - نعم:البرقع استعباد للمرأة واختزال لانسانيتها