محاكمة مرسي يوم 4 نوفمبر 2013

فتحي حسين

الحوار المتمدن-العدد: 4261 - 2013 / 10 / 31 - 22:10
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    

ما أشبه الليلة بالبارحة , فغدا الاثنين الموافق 4 نوفمبر هو الموعد المحدد لمحاكمة محمد مرسي أول رئيس للبلاد بعد ثورة 25 يناير علي الجرائم التي إرتكبها في حق هذا الشعب مثل التحريض علي قتل المتظاهرين وتعذيبهم بوحشية علي باب قصر الرئاسة المسمي بالاتحادية والتخابر لمصالح دول أجنبية في أشياء تهدد أركان البلاد وأمنها القومي والتحريض علي العنف والعمليات الارهابية وترويع الاّمنين كما يظهر بوضوح في خطاباته للشعب قبل عزله من قبل الشعب وكما هو حادث الان و قبل أسابيع في سيناء ومناطق متفرقة من جماعات تابعة للاخوان من عمليات قتل وذبح وتمثيل بالجثث كما حدث في قسم شركة كرداسة وقتل أفراد الامن في سيناء غيرها من حالات القتل لرجال الشرطة التي وصلت الي 380 قتيل من أفراد الشرطة فقط وفقا للاحصاءات الرسمية , ناهيك عن إهدار المال العام في عهد الحكم الاخواني وغيرها من الجرائم التي تعجز مساحة المقال عن استيعابها .. فقد كانت من قبل محاكمة الرئيس الاسبق حسني مبارك -وهي لا تزال في أروقة المحاكم -التي تم إذاعتها علي الهواء مباشرة وشاهدها الجميع كاملة وكان مبارك طوال جلسات المحاكمة التي أذهلت العالم كله مسجي علي ظهره محمولا علي نقالة طبية ويستمع الي المحاكمة في صمت وهدوء دون تعليق ويرد علي القاضي عندما يوجه إليه السؤال بقوله "موجود يا فندم " ولم يعترض علي المحاكمة مثلما يعترض مرسي الان والتحالف الذي يسانده والمسمي بالتحالف الوطني لدعم "الملوخية" أقصد الشرعية عليها كما قال الكاتب محمد أمين .. لان المحاكمة - من وجهة نظرهم - غير شرعية لانها جاءت من حكومة إنقلاب علي حد قولهم وهذا غير صحيح مثلما فعل الرئيس الراحل صدام حسين مع الفارق حينما رفض المحاكمة واعتبرها غير شرعية لانها جاءت من خلال سلطة الاحتلال الامريكي ورفض أن يتم توكيل محام عنه وتركته المحكمة من جانبها يتحدث ويترافع عن نفسه ويقول ما يشاء وفي النهاية حكمت عليه بالاعدام شنقا !! ومرسي وتحالفه المشبوه لدعم الملوخية يحاولون عبر اصدارهم اعلانات عن عدم شرعية المحاكمة ورفضهم توكيل محام للدفاع عن المعزول حتي لا يؤكدوا أحقية المحاكمة ويهددون بمحاصرة المحكمة وممارسة العنف ضد الشرطة والجيش والمنشأت تماما كما يفعل الارهابيون.. وهناك من يهدد بخطف الرئيس السابق وأخرون يهددون بقتله حفاظا علي تاريخ الجماعة ,هذا وأعلن مصدر أمنى رفيع المستوى بوزارة الداخلية حالة الاستنفار بين كافة قطاعاتها استعدادا لمحاكمة الرئيس المعزول محمد مرسى، بمعهد أمناء الشرطة بطره..
ولكن علي أية حال يظل الشعب المصري مترقب يوم محاكمة مرسي بفارغ الصبر منتظر محاكمة الشخص الذي كان يستمتع بالصلاة أمام الكاميرات ويترك بجواره 5 الاف من الحراسة دون صلاة ويكلف البلاد الكثير من النفقات في التنقلات والتأمين في الصلاة الواحدة ويخطب لمدة ساعتين دون أن نفهم منه شيء والشخص الذي خدعهم بمشروع وهمي أسمه مشروع النهضة والرجل الذي كبد الاقتصاد المصري بخسائر لم تتحقق خلال 30 سنة ماضية والذي في عهده سرقت أموال وأثار لم تسرق طوال الفترات الماضية وتراجعت السياحة وانخفض أعداد المستثمرين الاجانب الي بلادنا بشكل غير طبيعي وفي عهده أختفي البنزين والسولار وذهب الي غزة عبر أنفاقهم المتعدد في مصر وقطعت الكهرباء من بلدنا لصالح حماس والرجل الذي في عهده لم تشهد مصر استقرارا وزادت الفوضي والبلطجة والانفلات الامني وتراجع الاقتصاد وإنخفض احتياطي النقد الاجنبي الي الافلاس وتعقدت مشكلة المرور وانتشرت القمامة وإختفي رغيف العيش وانبوبة البوتاجاز وارتفعت الاسعار الي درجات غير مقبولة ودخلت البلاد في مرحلة التدمير وألاخونة كل مؤسساتها بعد محاصرة المحكمة الدستورية ومدينة الاعلام وطبخ دستور للبلاد لصالح جماعة الاخوان ومشروعها الوهمي النابع من مقولة مرشدهم الاسبق عاكف "طظ في مصر" والرجل الذي تخابر لصالح دول أجنبية لتنفيذ مخطط الشرق الاوسط الكبير عبر الفوضي الخلاقة التي دعت إليها أمريكا وأداة التنفيذ الاخوان ...أتمني أن يتم محاكمة مرسي علي جميع جرائمه دون أن نخطيء خطأ محاكمة مبارك من قبل وأن يتم القصاص العادل منه ومن جماعته الاخوانية البعيدة كل البعد عن الاسلام..
حتي يكون المرسي أفندي وجماعته المتأسلمة عبرة لأي رئيس يحاول العبث بمقدرات ومصير الوطن العزيز الغالي!

#فتحي_حسين (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل