تهديدات وتحذيرات ..خوفا من قيادة المرأة للسيارات ..

مروة المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 4259 - 2013 / 10 / 29 - 02:37
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    

في الوقت الذي تُناقَش أمور مهمة في الدول المتقدمة وتم تجاوز مسألة حرية المرأة في تلك الدول لأنها أخذت حقوقها كاملة نجد في مجتمعاتنا العربية نقاشا عقيما وهو هل أنت مع أم ضد قيادة المرأة للسيارة ..الا أن هذا النقاش لا يتعدى كونه نقاشا عابرا في مواقع التواصل الإجتماعي وغيرها من المواقع ما عدا طبعا في السعودية التي تحظر قيادة المرأة للسيارة وتتعامل القوات الأمنية مع الحالات التي ترفض هذا الحظر وفق الأنظمة المتمثلة في استدعاء ولي أمر قائدة السيارة، وأخذ تعهد بعدم تكرار مخالفة الأنظمة والتوجيهات رغم عدم وجود نص دستوري يمنع قيادة المرأة للسيارة .
تحذيرات عدة صعدت منها السلطات السعودية بعد إعتزام نساء تحدي الحظر المفروض على قيادة السيدات للسيارات في البلاد عبر قيادة سيارتهن ..ويبدو أن هذه التحذيرات جاءت بنتيجة إيجابية بالنسبة للسلطات السعودية حيث انقسمت الناشطات السعوديات حول كسر حظر قيادة السيارة قبل ايام ، فقد استجاب البعض لضغوط السلطات ولم يخرجن بسيارتهن ، فيما قامت أخرَيات بقيادةِ سياراتِهن تحديا للحظر .
خيبة أمل ربما أصابت الكثير من النساء اللواتي كُنَّ يتوقعن تغييرا في الضغوطات التي تواجه المرأة السعودية والخروج من القوقعة التي يفرضها التخلف والجهل في بعض الدول العربية وبالأخص السعودية التي تجاوزت كل الحدود الإنسانية ..الى درجة أن هناك إحدى العشائر السعودية تبرأت من فتاة سعودية ظهرت بشريط فيديو وهي تقود سيارتها على الرغم من أنها كانت برفقة والدها .
مبررات أقل ما يقال عنها أنها مبررات ساذجة ..فمنذ قديم الزمان والمرأة تركب الفرس والجمال وتستخدمها كوسائل نقل ..واليوم ومع التطور الحاصل في العالم بأكمله فالسيارة هي البديلة عن وسائل النقل المستخدمة في زمن الرسول محمد "ص" ..
لا علم للجميع الى متى ستستمر السعودية ومن على شاكلتها من الدول العربية الى تجاهل دور المرأة في المجتمع فهذه المشكلة التي تواجه المرأة السعودية ليست هي الاولى بل هناك مشكلات أخرى كثيرة تواجه المجتمع السعودي بأكمله كالتطرف مثلا وغيرها من المشكلات ..وكان الله بعونك أيتها المرأة .

#مروة_المظفر (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل