أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - المرصد العربي للتطرف والإرهاب - إلى باسم يوسف وفريقه














المزيد.....

إلى باسم يوسف وفريقه


المرصد العربي للتطرف والإرهاب

الحوار المتمدن-العدد: 4258 - 2013 / 10 / 28 - 15:41
المحور: المجتمع المدني
    


كلنا نتمنى العيش في ظل أنظمة حكومية تكفل الحريات العامة بشطريها الثقافي والسياسي كباقي أمم الأرض .. لكن أثناء انهماكنا بتحويل هكذا حلم إلى واقع من الواجب أن ندرك أن لدينا في مصر (وفي غالبية الدول العربية) واقع مختلف عن واقع بقية الأمم .. إنه واقع استثنائي يحتم علينا جميعاً إيجاد حلول استثنائية للتعايش معه بأقل قدر من الخسائر التي تنجم عادة عن غياب الحريات.

فكما نعلم جميعاً يوجد في بلادنا جماعات دينية لاترضى بأقل من أن تفرض إرادتها على المجتمع بأكمله. كونك مخالف لها يعني أنك هدفاً للتكفير والتشهير والقذف وربما للإعتداء والقتل.

نحن لو شبّهنا المجتمع لمدرسة فإن للناظر كامل الحق أن يمنع الفسحة في حال وجود تلاميذ تستغلها لخلق الفوضى أو القيام بالإعتداء على تلاميذ آخرين .. لكن بالمقابل من حق التلاميذ على الناظر أن يقوم بتخليصهم من التلامذة المشاغبين بأقرب وقت ممكن كي يتمكنوا من التمتع بالفسحة .. أعتقد أننا متفقين ..!!

لقد أراد برنامجك الأخير أن يثبت أنك قادراً على السخرية من ناظر المدرسة الذي يُفترض أنه الوحيد القادر على إغاثة مدرسته !! .. أين هي الحكمة في ذلك؟ نعم نحن ندرك أنك لم تسخر من الفريق السيسي شخصياً لكن هذا مافهمته الشريحة الأوسع لمتابعي البرنامج (نقصد العامة وأنصاف المثقفين) ..

كلنا نعلم أن البرنامج كان ممكن أن يُلغى وأن تقبع أنت وفريقك في السجن لولا خوف الإخوان من سيدهم الأمريكي !! بل أنت خير من يعلم أنه لو استطاع الإخوان أن يفرموا جسدك دون عقاب لما توانوا عن فعلها .. فأي رسالة توجهها لنا في قولك (هو إنقلاب ناعم)؟ بل لمن توجه هذه الرسالة أصلاً؟!!

إن كنت تعتقد أنك تستطيع تعديل مزاج الإخوان (وهذا على الأقل مايفهمه منك كل من يُحسن بك الظن) للتخيف من حدة التوتر في المجتمع وإلحاق الإخوان به، أو تذويبهم فيه، فاعلم أنك تسعى وراء سراب .. الإخوان لم يتكنموا من الإنخراط بالمجتمع قبل وصولهم للسلطة ولا أثناء وجودههم بالسلطة، فهل ننتظر منهم هذا بعدما خلعهم المجتمع من السلطة ؟!!

بالعودة إلى الحرية .. الحرية تمنح للشعوب التي تدرك معنى الحرية ولكن عندما يتواجد على أرض الدولة جماعات تستغل الحرية لبث التفرقة والإستطالة على الناس وتكفيرهم وقتلهم فلا مهرب لعموم السكان والنظام الحاكم من الإتفاق على تقنين الحرية ورسم أطر محددة لها إلى أن يتعافى المجتمع من هذه الجماعات.

الطبيب يحدّ من حرية المريض ويفرض أحياناً قواعد صارمة ما لم يلتزم بها المريض كان كمن ينتحر .. ونحن مجتمع مريض باعترافنا جميعاً فلماذا لانرحم أنفسنا ؟!!

نحن بحاجة إلى قائد قوي قادر على إعادة الأمن للمجتمع .. وبقدر قوته على فرض الأمن يكون قادراً على ضرب الفساد وفرض التوزيع العادل للثروة على كافة المواطنين بالإضافة إلى تمتعه بكاريزما قيادية تنال قبول المجتمع .. هنا تكمن المعادلة الصعبة .. فلنبحث عن هكذا رجل .. السيسي أو غير السيسي لايهم .. لكن لا حل في مصر دون إيجاد هكذا رجل !!

ثمة أمرين أيضاً ..

الأول يتعلق بالفساد .. ونحن نعتقد أنك تستطيع تناول العديد من القضايا والشخصيات المتورطة في جوع المصريين وتحقيق نتائج إيجابية.

الأمر الثاني .. عندما نتعامل مع قضايا مصرية بحتة فلا يمكن عزلها عن الأيادي الإقليمية التي تعمل بكل ما أوتيت من ثروات على تسخير المال للإبقاء على حالة التخلف والإستبداد والإنقسام الديني والمذهبي في مصر وباقي الدول العربية.

هذه كانت مجرد ملاحظات نعتقد أنها جديرة بالإهتمام .. مع فائق الإحترام والتقدير

أمل عبدالرحيم
المرصد العربي للتطرف والإرهاب
arabobservatory.com



#المرصد_العربي_للتطرف_والإرهاب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطير جداً .. تجنيد الأطفال في سوريا
- أين أنت أيها الإنسان؟
- إلى رئاسة جمهورية مصر العربية
- إلى الأستاذ فهد الريماوي
- نقترح بناء تحالف مصري سوري عاجل
- عبد الباري عطوان والإنقلاب العسكري في مصر
- رداً على قلق الخارجية الأمريكية ..
- المرصد يطالب الفريق السيسي باعتقال مرسي العياط ورفاقه
- أيها المثقفون دعونا نسلك درب جديد
- عن الكفار وأمريكا والقضية الفلسطينية
- ليست حرباً على الإرهاب بل حرباً على الكفار
- تفجيرات الريحانية التركية والوضع السوري
- المرصد العربي يدق ناقوس الخطر
- إلى المجتمع الدولي
- نداء إلى كل المسلمين


المزيد.....




- المغرب يهاجم منظمة العفو الدولية
- هل تستطيع الجنائية الدولية اعتقال نتانياهو؟
- السلطات الإيطالية تحظر رحلات تنفذها منظمات غير حكومية لإنقاذ ...
- الأونروا تصف احتجاجا إسرائيليا أمام مقرها في القدس بـ-ترهيب ...
- الإعلان عن تأسيس الائتلاف ضد التعذيب في تونس
- الأونروا: نحو 200 فلسطيني يغادرون مدينة رفح الفلسطينية كل سا ...
- تونس.. استنكار وتساؤلات ترافق اعتقال مدافعين عن المهاجرين
- الأردن يدين اعتداء المستوطنين على مقر الأونروا في القدس: تحد ...
- محدث::الاحتلال يغلق معبر كرم أبو سالم بعد إدخال شاحنة وقود ل ...
- الأمم المتحدة تدعو جوبا لسحب قواتها من -أبيي- المتنازع عليه ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - المرصد العربي للتطرف والإرهاب - إلى باسم يوسف وفريقه