أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - المرصد العربي للتطرف والإرهاب - ليست حرباً على الإرهاب بل حرباً على الكفار














المزيد.....

ليست حرباً على الإرهاب بل حرباً على الكفار


المرصد العربي للتطرف والإرهاب

الحوار المتمدن-العدد: 4122 - 2013 / 6 / 13 - 22:46
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


انطلاقاً من التعريف العام للإرهاب (بوصفه عمل يهدف إلى ترويع فرد أو جماعة أو دولة بغية تحقيق أهداف لاتجيزها القوانين المحلية أو الدولية) والذي يُهمل المرجعية الدينية للإرهاب والإرهابيين، نؤكد أننا في المرصد لايعنينا مطلقاً دين الإرهاب والإرهابيون .. بل لايعنينا إن كان لهم دين من الأساس .. ولكن عندما يعمل الإرهابيون على توظيف دين ما في خدمة أعمالهم الإرهابية، ويتخذون من شرعه مبرراً لميولهم الإجرامية، وبالتالي يُصبح دينهم نفسه مصدراً للإرهاب، فإننا نجد أنفسنا مضطرين في البحث في عقيدة هؤلاء الإرهابيين.

وبما أن إرهابيوا هذا العصر يدّعون أنهم يدينون بالإسلام، أي ديننا نحن العرب، ويدّعون أنهم يُطبّقون بإرهابهم شرع هذا الدين، فإننا نرى أنه من واجبنا البحث فيما غاب عنا من ديننا .. فإذا كان فيه حقاً ما يُلزمنا بالإجرام وإرهاب البشر فعندها سيكون لنا أن نختار بين أن نهجر هذا الدين الإرهابي ونعمل على مكافحته، أو أن نقفل المرصد العربي للتطرف والإرهاب ونلتحق بأقرب جماعة إرهابية من جماعات آل سعود !! أما إذا بحثنا في ديننا ولم نجد فيه شيئاً مما يدّعون، فإنه يصبح من واجبنا أن نبرأ ديننا منهم ومن أعمالهم ..

لاشك أن البحث في الدين يتطلب مهارات خاصة لاندعي امتلاكها، مما يوجب علينا أن نطلب هذا العلم من أهله، وأن نلجأ إلى أبحاث من أمضوا حياتهم مع القرآن الكريم وأجهدوا أنفسهم لينجزوا الكثير من الأبحاث والدراسات لنا وللأجيال القادمة. وقد سبق أن قام الدكتور أحمد صبحي منصور بإعداد دراسة مفصّلة عن هذه الجماعات التي تتسلط على البشر بإسم الدين، وتقتل النساء والأطفال والشيوخ والرجال بإسم الدين، وتهتك الأعراض وتنهب الأموال أيضاً بإسم الدين، وهي ترى في ذلك واجباً وجهاداً !!

ففي دراسة له بعنوان (في وجوب قتال الوهابيين الإرهابيين) عرّف الدكتور منصور "الإرهابي المعاصر" بالقول:
"الإرهابى في مصطلح عصرنا هو الذى يعتدي بالقتل على الأبرياء المخالفين لدينه ومذهبه وملّته، يرى ذلك جهاداً وفريضة دينية، وهو الذي يسعى لفرض دينه على الآخرين، ويقتل رفاقه في دينه إذا بدّلوا هذا الدين واعتنقوا غيره طبقاً لما يعرف عندهم بحدّ (الردّة)، ويتدخّل في الحياة الشخصية للآخرين بالعنف والتسلّط طبقاً لرؤيته في (الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) إذ يعتقد أنه المختار من الله جلّ وعلا ليفرض سلطته على الغير بإسم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ويعتبر من يقاومه مستحقاً للقتل".

ومن ثم استشهد الدكتور منصور بآيات الكتاب الحكيم وأثبت بما لايدع مجالاً للشك أن أفعال هؤلاء الإرهابيين هي على النقيض التام من الإسلام، وأن هؤلاء ليسوا فقط كفار بما أنزل على النبي محمد صلعم، بل هم بالضبط أعداء الدين وأن أعمالهم تسيئ للإسلام أكثر من أي شيئ آخر.

وفي تبيانه لما أتى في كتاب الله عن الفرق بين الكافر المسالم والكافر المعتدي، وكيفية التعامل مع كل منهما، توصّل الدكتور منصور إلى نتيجة تجاوزت موضوع تكفير هؤلاء إلى وجوب محاربتهم وقتلهم حسبما جاء في القرآن الكريم.

ولما كنا دعاة دولة القانون ونعمل من أجل منع القتل عن أي مخلوق على وجه الأرض فلا تعليق لنا على موضوع قتال هؤلاء، ذلك أننا نرى أنه على السلطات الأمنية في الدول التي تعاني من الإرهاب اصطياد هؤلاء الإرهابيون والقصاص منهم بالقانون. لكن انطلاقاً من وجوب تسمية الأشياء بمسمياتها الحقيقية فإننا نحتفظ بشدة بموضوع خروج هؤلاء الإرهابيون من الدين وإطلاق صفة ((الكفار)) عليهم، خاصة وأن تشخيص الأمراض يشكل مدخل علاجها، وهذا التشخيص برأينا يشكل الترياق الأمثل لتحصين الشباب المسلم من الوقوع في شباك هؤلاء الإرهابيون وبالتالي تجفيف منابع الإرهاب.

مأساة هي قضية الإرهاب، والمأساة الأكبر منها عندما يتولى داعموا الإرهاب مهمة مكافحة الإرهاب، ويكون علينا أن نغّيب عقولنا وأن نسبح في فلكهم مع باقي البهائم.

حاصروا الإرهاب فانشطر .. كافحوه فانتشر .. حاربوه فازدهر ... إنها كوميديا العصر .. وبزنس العصر .. وكارثة العصر ..

المرصد العربي للتطرف والإرهاب



#المرصد_العربي_للتطرف_والإرهاب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تفجيرات الريحانية التركية والوضع السوري
- المرصد العربي يدق ناقوس الخطر
- إلى المجتمع الدولي
- نداء إلى كل المسلمين


المزيد.....




- شاهد كيف تدفقت مياه فيضانات إلى مقصورة مترو بنيويورك بعد أمط ...
- إسرائيل توسّع نفوذها في السويداء بدعوى-حماية الدروز-
- تقرير: تدمير الأراضي الرطبة يهدد العالم بخسائر تفوق 39 تريلي ...
- 5 أسئلة لفهم سبب الاشتباكات في السويداء
- الجزائر: البرلمان يناقش تعديل قانون مكافحة تبييض الأموال وتم ...
- شاهد.. أرسنال يخطف هدف الهلال السعودي ووست هام يضم موهبة سنغ ...
- 30 شهيدا في غزة وأزمة الوقود تهدد المستشفيات المتبقية
- كينيا تسهل تأشيرات الدخول لمعظم الدول الأفريقية والكاريبية
- كاميرا الجزيرة ترصد آثار اعتداءات المستوطنين على الممتلكات ا ...
- -ميتا- تطارد لصوص المحتوى في منصاتها


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - المرصد العربي للتطرف والإرهاب - ليست حرباً على الإرهاب بل حرباً على الكفار