أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - نضال الربضي - الإخوان المسلمون و العلم الأردني و إشاره رابعة















المزيد.....

الإخوان المسلمون و العلم الأردني و إشاره رابعة


نضال الربضي

الحوار المتمدن-العدد: 4257 - 2013 / 10 / 26 - 23:11
المحور: المجتمع المدني
    


الإخوان المسلمون و العلم الأردني و إشاره رابعة

الحركة الإسلامية في الأردن تنظم مهرجانا ً خطابيا ً لنصرة المسجد الأقصى في فلسطين يوم الجمعة أكتوبر 25 و يحضره كثيرون من خارج الحركة و هم مواطنون أردنيون أصيلون أتوا تضامنا ً مع الشعب الفلسطيني و المقدسات الإسلامية. بعد أن "يكتمل النصاب" تظهر الحقيقة للناس حين يحضر الأقصى حضورا ً خجولا ً و بدلا ً عنه تظهر إشارات رابعة و يتحول المهرحلت الخطابي لمهرجان نُصرة رابعة.

لا تكتفي الحركة الإسلامية بهذا الخداع المقصود و المُمنهج بتجميع الناس لقضية ثم فرض قضية أخرى عليهم لكن بكل ما أوتيت بأدبياتها التي بتنا نفهمهم جيدا ً من أساليب المراوغة و الكذب المكشوف المفضوح تقوم بدون أي خجل و بكل احتقار لمشاعر الأردنين و بكل خزي بوضع شعار رابعة على علم الأردن و رفع العلم.

إلى هنا وصلنا يا سادة.

جماعة الوطن بالنسبة لها مجرد فندق للأكل و الشرب و النوم يحتوي على ساحات للوعظ الديني و تجميع الجماهير لكنه ليس مهوى الفؤاد و لن يكون، فالفؤاد الإخواني مُتعلق بالرب الأعلى أقصد المرشد الذي يُعطيهم التعليمات و يرشدهم و يريهم ما يرى و لا يريهم إلا ما يرى و هم وراءه بل أضل سبيلا، و عجبا ً على مرشد يتنقب بزي النساء ليهرب من ميدان ٍ كان قد قال أتباعه من قادة الصف الثاني أنهم سيستشهدون فيه فهربوا تباعا ً و هرب هو متنقبا ً، لكن النقاب اللي يكدب الهجاص أوضح الحق، قل جاء الحق.

جماعة شعارها "الموت أسمى أمانينا" (و التي تهرب حبا ً للحياة) تحلم بخلافة تحكم بلدان العالم لأمة وهمية غير موجودة أصلا ً لأن مواطني هذه الخلافة الوهمية لا يجمعهم سوى الدين و يختلفون في العرقيات و اللغات و العادات و الثقافات و التقاليد و الأحلام و الطموحات و الخلفيات الفكرية و النظم المُتبعة في الحياة و تصوراتهم عن العالم، و في كل شئ حتى في الدين الذي يشتركون فيه، فمع اختلاف المذاهب من سني و شيعي و أباضي و علوي و حنبلي و مالكي و شافعي و حنفي و قادياني و بهائي ما يزال لكل شخص درجة تدينه و فهمه و قناعاته الشخصية التي لا تماثل قناعات أي شخص آخر حتى لو كان أقرب الناس إليه، و ما العقائد و طقوس العبادات إلا مظاهر الدين الظاهرة و ليس كافية لتجمع المختلفين في كل شئ، لكن طبعا ً جماعة "الموت أسمى أمانينا" (و التي يهرب قادتها حبا ً للحياة) تنتحر انتحار غواية الخيال و الانفصال عن الواقع بعدما كفرت بالوطن و المواطنة.

تتجاوز الجماعة حقها الدستوري في التعبير عن نفسها حين تنتهك العلم الأردني انتهاكا ً لا غفران له وجب أن تنتبه له الدولة الأردنية و لا تتركه يمر مرور الكرام فأنا كمواطن أردني أطالب بفتح تحقيق كامل في موضوع رفع شعار رابعة على علم وطني، فإن كان الإخوان ما زالوا يعدون أنفسهم مواطنين أردنين فهم بلا شك يدركون أن العلم رمز الدولة و هويتها و لا حق لأي مواطن أن يغير رمز الدولة الجمعي أو يعدل عليه بأي شكل من الأشكال، و أن العلم هو دائما ً خارج معادلات الاختلاف و خارج نطاق الفعل الحزبي أو المؤسساتي بأي شكل من الأشكال، أما إن اعتبروا أنفسهم ليسوا بمواطنين فلا شأن لهم بالعلم أصلا ً ليرفعوه.

في أدبيات الجماعة لم تعد الأردن مهمة ً كوطن فالذي قال يوما ً ما عن مصر: طز في مصر و اللي في مصر، ما زال يلهم الجماعة عندنا في الأردن حتى يأتي الوقت الذي يقولون فيه نفس الشئ عن هذا الوطن لكن عندها سيكون رد الأردنين مزلزلا ً غير مسبوق و لا أنصحهم أن يجربوا.

في أدبيات الجماعة فلسطين مسألة ثانوية، فوجود إسرائيل كقوة محتلة مسألة واقع لا يمكن تغيرها و لا يملكون القوة لتغيرها و لا الخطة و لا العزيمة و لا النية، فإذن ليتجهوا إلى حقل آخر ممكن أن ينجزوا فيه شيئا ً فإذن مصر ثم الأردن، أوليس دم غير الإخواني أسهل إراقة ً و اقل استتباعا ً للنتائج؟ طبعا ً فإسرائيل لا ترحم لديها طيارات بدون طيار و صواريخ تقصف السيارات التي تقل المقاومين و وحدة كيدون أو الخنجر على أتم الاستعداد لزرع الخنجر في قلب أي معتدي، فما الحل إذن؟ الحل بسيط: دمر وطنك يا إخواني، فإن نجحت يكون جهادك مرضيا ً عند المرشد و الله من بعده، و إن مت فأنت شهيد و تنتظرك أنهار الخمر التي لم تشربها في الدنيا و الحور العين الذين تغض البصر عنهم و أنت تتحرق شوقا ً على الأرض، و ما أروعها من نهاية، تموت مجاهدا ً و ترتاح و تترك المجاهدين الباقين يدمرون الأوطان، فالأوطان لا تقوم إلا جين تتدمر و يقيم عليها الإخوان دولة الله.

كلما تكلمنا عن فلسطين يأتي إخواني ليقول لنا: "شو عملتو إنتو لفلسطين؟"

نحن يا سيدي
علمنا أطفالنا أن لهم أرضا ً مسروقة و إخوانا ً مُستضعفين
علمنا أطفالنا أن يكونوا صادقين مع أنفسهم و مع الناس
علمنا أطفالنا حب الحياة
علمنا أطفالنا التمسك بالعقل و المنطق حتى يكون لهم دور في العالم
علمنا أطفالنا أن يكونوا بشرا ً عاقلين غير مغيبين
علمنا أطفالنا أن يكونوا أحرارا ً فلا يقبلون أيدي أحد حتى لو كان لقبه "المرشد"

و سيأتي يوم حين ينطلق من أطفالنا الحل لفلسطين، إلا إن بقيتم أنتم تخربون كل ما يبنيه غيركم بالكذب المفضوح الواضح و نكران الوطن و الهوية و تدمير أي وجه حضاري لأوطاننا، ووضع أيديكم في أيدي جماعة الشرق الأوسط الجديد و الفوضى الخلاقة. و طالما أنكم على درب حسن البنا و سيد قطب و صفوت حجازي بحلته و سكسوكته الجديدة و محمد بديع بنقابه المؤقت لن تقوم لكم قائمة.

على باب جماعة الإخوان كتب الشعب المصري "أنشأها البنا و أغلقها بديع"

و على باب جماعة الإخوان في الأردن سيكتب الأردنيون

"أرخت عمان جدائلها فوق الكتفين
فاهتز المجد و قبلها بين العينين"

لن أقول لكم كما تقولون "موتوا بغيظكم" فتلك الجملة تعكس إفلاسكم من أي منطق و انتكاستكم إلى رد الفعل الطفولي العاجز الذي لا يملك إلا القول دون الفعل، لكني سأذكركم بما يقوله الرجال الرجال و النشامى النشامى عندنا في الأردن:

يا راكبين الغاليات بالاثمان.....حطو كلايفها وعدو عددها

جنزيرها يقدح على الصخر نيران.....من كف حر ما نزل عن وتدها

هبة هلك يا قدر ترفع الشان.....حابس شربها وارتوى من مهدها

زغرود مشخص له صدى بكل الاركان.....وخوات خضرا رابينن عندها

هؤلاء نحن و أنتم لستم منا.



#نضال_الربضي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- Tell me why بين الإيمان و الإلحاد
- ما زلت أذكر ُ تلك العجوز – ما زلت أذكر سيدي
- قوك يا أردن – مع محمود الحويان
- كيف نفهم حادث كنيسة الوراق – بين أميرة و مريم و محمد.
- الثقة بالله – خاطرة قصيرة جداً.
- قانون التظاهر المصري الجديد – ألا تتعلمون أبدا ً؟
- رسالة إلى السيكلوب
- من يستطيع النهوض بالمجتمعات العربية؟ - السؤال الخاطئ
- السنة و الشيعة – هل هؤلاء مجموعات جديدة؟
- قراءة في أدب حنة مينة – البحر وجودا ً و الفردية في رحلة الكش ...
- السينما بين السبكي و الأخوين واتشسكي – طرفا البعد الإنساني
- -قد سمعتم أنه قيل أما أنا فأقول لكم- – الرسالة الجديدة للعهد ...
- الشرق العربي حين ينبش ليقتلع الأساس - هجرة المسيحين العرب
- الوطن العربي – الكوكب الآخر – مأساة مدينة الأشباح.
- نجيب محفوظ – ما بين الفينامولوجيا و الأنثروبولوجيا الدينية و ...
- حميمية العلاقة بين الله و الإنسان – النبي إرميا نموذجا ً
- -أعطني لأشرب- – لماذا نحب المسيح، من وحي اللقاء مع السامرية.
- ثرثرة في الثورة المصرية
- ظاهرة التحرش بالفتيات – بين نظرة المجتمع، التشخيص و الحلول.
- التأريخ الأنثروبولوجي الديني في روايات نجيب محفوظ – الثلاثية ...


المزيد.....




- غواتيمالا.. مداهمة مكاتب منظمة خيرية بدعوى انتهاكها حقوق الأ ...
- شاهد.. لحظة اعتقال الشرطة رئيسة قسم الفلسفة بجامعة إيموري ال ...
- الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة الغربية
- الرئيس الايراني: ادعياء حقوق الانسان يقمعون المدافعين عن مظل ...
- -التعاون الإسلامي- تدعو جميع الدول لدعم تقرير بشأن -الأونروا ...
- نادي الأسير الفلسطيني: عمليات الإفراج محدودة مقابل استمرار ح ...
- 8 شهداء بقصف فلسطينيين غرب غزة، واعتقال معلمة بمخيم الجلزون ...
- مسؤول في برنامج الأغذية: شمال غزة يتجه نحو المجاعة
- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - نضال الربضي - الإخوان المسلمون و العلم الأردني و إشاره رابعة