أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - هادي فريد التكريتي - مصلحة الوطن فوق الطائفة ..!















المزيد.....

مصلحة الوطن فوق الطائفة ..!


هادي فريد التكريتي

الحوار المتمدن-العدد: 1214 - 2005 / 5 / 31 - 11:59
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


النظام العراقي الساقط لم يحقق للعراق سوى الخراب ، وطيلة أربعين عاما من الحكم القومي ـ الفاشي ليس لم يتم حل المشاكل التي يعاني منها العراق وطنيا ، وإنما راكم عليها الحكم أعباء ومصائب ، وخصوصا حكم البعث منذ 1968 ، حيث افتعل صدام حسين مشاكل خارجية مع دول الجوار ، دون أن يفرق بكون هذا البلد عربيا أم أجنبيا . فالحرب العراقية ـ الإيرانية كانت مفتعلة ، ودون أي مبرر لها سوى الظهور بمظهر الحريص على مصلحة العراق ، الذي هو أول من فرط بها في العام 1975عندما تنازل لشاه إيران ، عن حقوق ومصالح الشعب العراقي الحيوية ، مقابل المساعدة على تصفية الحركة التحررية الكوردية ، وفي الوقت ذاته صعد من حملة العداء ضد حكومة الرئيس حافظ الأسد ، التي هي بالقابل حكومة بعثية ، وكان الضحية هو الشعب السوري الشقيق ، الذي ذاق طعم الحقد والكراهية ، قبل الشعب العراقي ، من خلال تفجير السيارات المفخخة التي أودت بحياة العشرات من الأبرياء ، وآخر جرائمه ، الخارجية ، دخول الكويت الشقيق واستباحة أرضه وعرضه وماله ، ثم بعد هزيمته أحرق ودمر كل مؤسسات الشعب الكويتي الاقتصادية ، التي لا يمكن تقدير خسائرها الحقيقة بثمن ،.كل هذا دمار مباشر أحدثه النظام البعثي الساقط لدول جارة وشقيقة ، بغض النظر عما ألحقه من كوارث بالعراق ، من تقتيل بشر وهدر أموال وخراب بيوت ومؤسسات..ونتيجة لجرائمه هذه ، المدانة دوليا ، ترتبت على النظام السابق حقوق مادية لعدوانه غير المبرر على دول الجوار ، ولم يكن للشعب العراقي إقرار أي فعل أو مسؤولية فيما حدث إن لم يكن هو الضحية الأولى ... أسباب هذه الجرائم كان بعضها لتصفية حسابات حزبية كما حصل مع سوريا الشقيقة ، والبعض الآخر هي حرب وقائية نيابة عن الآخرين ، كما هي مع إيران ، وما حصل للكويت كان نتيجة لأوهام تاريخية ، كما هي أعراض مرض القوة والزعامة الكاذبة...بعد سقوط هذا النظام الذي أربكت سياساته ، المجتمع الدولي كله ، تنادت الكثير من الدول إلى دعم ومساعدة العراق الجديد ، ماديا وعسكريا ، وقد عقدت مؤتمرات دولية بهذا الخصوص ، كان من بعض نتائجها شطب أغلب الديون المترتبة على النظام السابق نتيجة جرائمه التي أثقل بها كاهل الشعب العراقي ، وكان الأمل يحدو العراقيين أن تبادر الدول العربية ودول الجوار كذلك على شطب ما يطالبون به من ديون ، وخصوصا بعد أن تشكلت حكومة شرعية نتيجة لانتخابات ديموقراطية ... فالدول العربية المتضررة من الحرب ، وتلك التي تطالب بديون عادية مترتبة بذمة العراق ، تجري تسويتها من منطلقات إنسانية وتجارية ..وإيران إذ تثير المطالبة في هذا الظرف الصعب بتعويضات الحرب المترتبة على النظام السابق ، إثر أول زيارة لوزير خارجيتها للعراق ، لا تدلل عن حسن نية لطي صفحة مظلمة من العلاقة بين الشعبين ، ورغم هذا فالمطالبة في هذا الظرف الصعب الذي يمر به العراق مفهومة من قبل الشعب العراقي ، لكون إيران تضغط باتجاه مساومة مع أمريكا وتصفية لحسابات بين البلدين على الأرض العراقية ، إلا أن من غير المفهوم للشعب العراقي أن تكون بداية المطالبة بهذه الحقوق ، ولأكثر من مرة ، من قبل رئيس قائمة الائتلاف الانتخابية التي شكلت الحكومة العراقية ، والأنكى من هذا كله هو أن السيد عزيز الحكيم مسبقا قد حدد الديون الإيرانية المترتبة على العراق بمئة مليار دولار .. ولو لم أكن عراقيا لقلت أن السيد عزيز الحكيم إيرانيا يتحدث باسم الحكومة الإيرانية ..! فهل التبعية الطائفية من حقها ترتيب حق لدولة أجنبية ما بذمة الشعب العراقي ، وهو حق غير مفروغ منه بعد ، بدعوى أن إيران هي التي تمادت في إطالة أمد الحرب ، بعد أن حررت أراضيها في العام 1982من قوات النظام العراقي ولم تمتثل لقرارات الأمم المتحدة بوقفها ، والديون المطالب بها لم تقر من قبل مؤسسات الشعب الدستورية .! فهل يحق لمن يفترض فيه تمثيل مصالح الشعب العراقي ، وهو في السلطة ، أن يفرط بالمال العام دون أن يكون له الحق بالتصرف به ..؟ ألم يؤد السيد عزيز الحكيم ، وباقي قائمته ، القسم على خدمة الشعب العراقي وصيانة ثرواته ؟ هل تبخر القسم أمام الطائفية ؟ أم أن إيران الشريك بالمعتقد االطائفي لا تعتبر دولة أجنبية؟...والكويت الدولة العربية والمسلمة ألم تكن لها حقوق على العراق ، لماذا تجاهلها ولم يحدد لها ديونها .؟ هل لأنها لا تقاسمه طائفيته رغم أنها تقاسمه دينه وعروبته ؟ كان بودنا أن نسمع من رئيس الحكومة السيد الجعفري ، إيضاحا حول الموضوع ، وما كان موقفه لو كان زيد من رؤساء الكتل البرلمانية يطالب بحقوق مرقمة ببلايين الدولارات للكويت.؟ كان حريا بأعضاء الجمعية الوطنية أن يثيروا ، وخصوصا رئيسها ، الأمر للمساءلة والمناقشة وإعلان رأيهم الصريح فيمن يرتب حقوقا متنازعا عليها للأجنبي ، أم أن إيران ما عادت أجنبية لكونها شيعية والحكم عندنا هو كذلك ولا تهمه المصلحة الوطنية العراقية ...؟ ثم أين هي المرجعية..؟ ِلَم هي غائبة عن هذا الأمر ؟ وأين مصلحة العراق التي كانت قد شددت عليها ، يوم أعطت ثقتها لقائمة الائتلاف ..؟ أليس السكوت علامة الرضى للتفريط بالحقوق الوطنية وتغليب حقوق مشكوك فيها لدولة أجنبية ؟ ثم لماذا لم يطالب السيد عزيز الحكيم بما للعراق من طائرات ومعدات عند إيران ؟ أليس رد الأمانات لأهلها هي من قيم وتعاليم الإسلام ..؟ إن السكوت عن الواقع الإيراني في العراق ، الذي يساهم فيه بعض رجالات الحكم بشكل واضح ، يشكل خطرا جديا على أمن وسلامة العراق وشعبه وإيران لا زالت بعض أجهزتها الأمنية والاستخباراتية تنشط في تهريب كل ما من شأنه إضعاف العراق ، كما هي تحمي المهربين وما يهربونه ، إلي العراق ومن العراق ، إلا أن الطائفية تتستر على الكثير القادم من هذا البلد المشكوك في حرصه المعلن على العراق ، لنقرأ ما كتب على موقع الاتحاد الوطني الكوردستاني للأخبار يوم 28 مايس 2005 : يقول الخبر " عقد اللواء الركن علي حمادي قائد شرطة حدود المنطقة الرابعة مؤتمرا صحفيا في البصرة قال فيه : إن الأجهزة الأمنية في الميناء ضبطت وثائق رسمية مهمة لوزارة النفط لغرض تهريبها إلى خارج العراق.. والقوات البحرية الإيرانية تقدم بشكل مباشر وعلني الدعم للمهربين من خلال الحماية لهم عند مطاردتهم من قبل القوات العراقية ، إذ فتحت هذه القوات نيران أسلحتها على قطعنا البحرية أكثر من مرة ، إضافة إلى السماح للناقلات المحملة بالنفط المهرب من استخدام المياه الإقليمية الإيرانية لتكون في مأمن قانوني ...كما وسبق للقوات الإيرانية أن صادرت ثلاث زوارق حديثة لمكافحة التهريب .." هذا بعض ما طفح من كيل الجارة المسلمة التي يتشدق بها البعض ، والذي يطالب بعضهم بما ترتب على العراق من حقوق لها ، لماذا لم تعلن الحكومة عن مثل هذه الانتهاكات الخطيرة للشعب ، وفق مبدأ الشفافية لعمل الحكومة التي يتشدقون بها ، والتي لا تقل خطورة عن إرهاب العرب والمسلمين من دول الجوار ؟ فهل لم يعرفوا بها ؟ أم أنهم صم بكم عمي فهم لا ينطقون عما ترتكبه هذه الجارة بحق العراق ، إن إيران لا تقل خطرا ومسؤولية عما يجري في العراق من إرهاب وتدمير لمؤسساتنا ومنشآتنا الاقتصادية ، وتخريب لعقول مواطننا نتيجة تهريب السموم إليه ، فمثلما نطالب ونشدد بضبط حدودنا مع كل دول الجوار ، نطالب بأن تتخذ إجراءات مماثلة مع إيران ، بغض النظر عن الدين أو الطائفة أو القومية ، فليس من يقتل مواطنينا ويدمر ثرواتنا هم من العرب المسلمون السنة فقط ، فكذلك يأتينا ممن هم من غير العرب ، المسلمون الشيعة ، فالإرهاب والمنتمون إليه لا يعرف دينا ولا قومية ولا طائفة ولا وطنا يسالمه ، فكل من لم يناصره فهو عدو له ..فعلى حكومتنا ومرجعيتنا أن تنبذا المهادنه الطائفية مع أي أجنبي يهدف تخريب عراقنا كائنا من كان ..!



#هادي_فريد_التكريتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الهم الوطني ..!
- ريزان المغربي ..وصدام حسين !
- الدستور . . ولادة مشوهة
- ألأمانة ..والسؤال الملح !!
- الحزب الشيوعي العراقي والتحالف الكوردي ..إلى أين ..؟!
- من اجل عيون العراق ..ُنقوم الخطأ.!!
- هل تتجزأ الوطنية ..؟!
- المقاومة الشريفة ..!
- الوضع الأمني والحكومة الجديدة والمواطن
- أهي حكومة وحدة وطنية.؟!
- الطبقة العاملة العراقية .وقدرتها على تحقيق وحدتها
- غدا-
- !!المقابر الجماعية.. ولجنة التنسيق
- قوات احتلال أم ماذا ..؟
- ..! التاريخ والوطنية
- المراة والوطن والعشق والخمرة..!!
- الخام والطعام ..!!
- إعادة بناء العراق ..مشروع نهب الشركات المتعددة الجنسيات
- ..؟!!ابتسامة فمصافحة
- أول الغيث قطر..!


المزيد.....




- إعلان مفاجئ لجمهور محمد عبده .. -حرصًا على سلامته-
- -علينا الانتقال من الكلام إلى الأفعال-.. وزير خارجية السعودي ...
- عباس: واشنطن وحدها القادرة على منع أكبر كارثة في تاريخ الشعب ...
- شاهد.. الفرنسيون يمزقون علم -الناتو- والاتحاد الأوروبي ويدعو ...
- غزة.. مقابر جماعية وسرقة أعضاء بشرية
- زاخاروفا تعلق على منشورات السفيرة الأمريكية حول الكاتب بولغا ...
- مسؤول إسرائيلي: الاستعدادات لعملية رفح مستمرة ولن نتنازل عن ...
- وزير سعودي: هجمات الحوثيين لا تشكل تهديدا لمنتجعات المملكة ع ...
- استطلاع: ترامب يحظى بدعم الناخبين أكثر من بايدن
- نجل ملك البحرين يثير تفاعلا بحديثه عن دراسته في كلية -ساندهي ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - هادي فريد التكريتي - مصلحة الوطن فوق الطائفة ..!