أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود القبطان - سلطة الفرد القائد تتكرر بعد 2003














المزيد.....

سلطة الفرد القائد تتكرر بعد 2003


محمود القبطان

الحوار المتمدن-العدد: 4253 - 2013 / 10 / 22 - 02:19
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



ما أن لفظ النظام الفاشي السابق أنفاسه وسقط كبُر الأمل في نظام ديمقراطي ولو على مراحل لبناء الوطن والمواطن على أسس صحيحة ويحتل الشخص المناسب مكانه المناسب لطوي فترة طويلة من الفساد وسرقة أموال الشعب على أيدي طغمة فاسدة وجاهلة لا تعرف إلا الحروب والقتل والتغييب. تدرجت مراحل تكوين ذلك النظام من القتل وتغييب القياديين في حزب ذلك النظام وكان قد سبقه قتل أي معارضة محتملة فشردت مئات الآلاف الى خارج الوطن وقبع في السجون الآلاف حيث قتل القسم الأعظم منهم وبأبشع الطرق.وتحول الحزب القائد الى الفرد القائد لا قول لغيره في تسيير أمور الدولة وناسها.ففجر الحروب وأتت على الأخضر واليابس ,كما يقال.أصبحت الحروب ماكنة للقتل والترويع والتجويع,والقائد لا هم له إلا سلطته,يحسب الأنفاس على مواطنيه,"يوزع" مكارم عليهم دجاجة في العيد في حين كان الحصار قد أتى على ما تبقى في الدولة الغنية,دمر المواطن وأصبح في عوز كبير,لا يعرف طعم الأكل الصحي ولا العلاج الطبي الحقيقي و لا بناء أي مسكن لفقير.انتشر الفقر والجهل بين الناس بشكل مُروّع ربما لم يمر العراق بمثله من قرون عديدة.اختفت الثقافة الحقيقية إلا ما يُطبل للقائد الضرورة وأصبح الفن بيد الانتهازيين التافهين الذين يعيشون في كل الأزمنة على حساب ضمائرهم.

سقط النظام البعثي الفاشي واستبشر الشعب العراقي بحكم أقل ما يقال عنه سوف يعيد الأمل في الحياة من جديد بعد أربعين عاما أي منذ 1963.قرر الأمريكان"المحررون"شكل العملية السياسية الجديدة, وجلبوا الى الحكم من كان يشعر بالتهميش, يعرف الأمريكان العقدة الطائفية في العراق فأتوا بمن يُراد منهم أن يقودا الدولة وهم ,الأمريكان,يعلمون علم اليقين بأن القادة الجدد لا يعلمون ولا يفقهون أي شيء
وانما كانوا مجموعة من الميليشيات قسما منهم في إيران ومجموعة ارتضت العيش في المهجر حتى تحين الساعة ربما لصدفة قد ترفع من شأن هذا أو ذاك لكي يتبوأ منصبا هنا أو هناك.لا بل أكثر قرر ,المحررون, أن تبنى العملية السياسية على المحاصصة الطائفية والقومية,لكي يبقى العراق بين شد وجدب الى أن يُقسم وحسب مخططاتهم المعلنة وليست السرية.

وصلت الأحزاب من الطائفة المهمشة للحكم وانتشر الفساد بشكل أثار استغراب العالم كله حيث كان العراق في التصنيف العالمي للفساد قبل الصومال,أي في أسف القعر العفن منه.توالت تشكيل الوزارات على العراق بعد سقوط النظام ألصدامي,فأتي إياد علاوي لكن التقاتل من أجل السلطة ازداد بشكل بشع وجشع وأرادت بعض الكتل أن تستولي عليها بأية طريقة كانت,القتال بين الطوائف المتشابهة والمختلفة أصبح حدثا يوميا وفي كل أرجاء العراق,فشل علاوي في السيطرة,جرت انتخابات برلمانية وأتى إبراهيم الجعفري ,فتصور الأخير أن السلطة بين يديه ولن تفلت منه لكن الأمن فلت من بين يديه وتحول العراق الى مسرح للقتل والتفجيرات حيث نشط البعث الساقط لتوه في المدن التي يُعشعش فيها من قبل ودخلت أفواج وأفواج من القتلة من تنظيم القاعدة ليفجروا الأوضاع الهشة بين الطوائف الدينية ,سقطت حكومة الجعفري وأتوا بشخص المالكي,الأمين العالم لحزب الدعوة الجديد, من السرب البعيد في حزب الدعوة لتبقى المحاصصة أساسا في كل تشكيلة وزارية,جاؤا به كحل وسط,انشطر حزب الدعوة وخرج الجعفري ليشكل حزبا لنفسه ويسحب بعض الكوادر معه ,لكنه لم ينفصل طائفيا,بسبب الحس الطائفي الذي يتمتع به كل رجالات العهد الجديد من الطرفين.,ازداد القتال وسيطرت الميليشيات في كل أرجاء العراق.وفي خطوة لإثبات قدرته على الحكم قرر المالكي الذهاب الى البصرة والتي حُرِمَ فيها كل شيء إلا السرقة والفساد ليبسط سيطرته على المدينة وتخليصها من المليشيات المنفلتة.يبدو أن المالكي في تلك اللحظة شعر بالقوة وما يترتب عليه اتخاذه في المستقبل....يتبع
د.محمود القبطان
20131021



#محمود_القبطان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لعب السياسة الرياضي
- الفساد ونتائج وتبعاته..وشيئ عن حقوق الحيوان
- الخامس من تشرين الأول..وهراوات قوات سوات
- دوما انادي..تحيا بلادي.لكنها تحترق
- كل هذا يحدث في العراق ..لكن لماذا؟
- قرار قرقوشي جديد
- وثيقة-شرف-جديدة وغياب البعض بعد أحداث 31 آب
- الطائفية تعبث بالعراق
- 11 أيلول في نظر الشعوب وشرطي العالم أمريكا ,واحداث أخرى
- الشعب السوري بين المطرقة والسندان
- ضوء الحقيقة..وخفافيش الليل
- الحياة تتحدى الإرهاب...والحكومة تتحدى الشعب
- وهم ديمقراطية العراق
- العراق ليس فيه-أنبياء-
- حزب اشتراكي أم حزب شيوعي أو حتى يساري؟
- الوضع الأمني الهش في مهب الريح و اسبابه
- ما بعد الإجازة الصيفية
- ما قبل الاجازة الصيفية
- طارق الهاشمي في لباس بن لادن
- لا تخلطوا الفن بالقومية


المزيد.....




- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...
- زاخاروفا: إستونيا تتجه إلى-نظام شمولي-
- الإعلام الحربي في حزب الله اللبناني ينشر ملخص عملياته خلال ا ...
- الدرك المغربي يطلق النار على كلب لإنقاذ فتاة قاصر مختطفة
- تنديد فلسطيني بالفيتو الأمريكي
- أردوغان ينتقد الفيتو الأمريكي
- كوريا الشمالية تختبر صاروخا جديدا للدفاع الجوي
- تظاهرات بمحيط سفارة إسرائيل في عمان


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود القبطان - سلطة الفرد القائد تتكرر بعد 2003