أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رافد علاء الخزاعي - حمودي شهيدا














المزيد.....

حمودي شهيدا


رافد علاء الخزاعي

الحوار المتمدن-العدد: 4252 - 2013 / 10 / 21 - 01:55
المحور: الادب والفن
    


حمودي شهيدا
حمودي فتى
تربى يتيما
استشهد اباه في يوم مولده
احتضنه جده
يبكي
من دموع اعياها الكبر
حفيدي
ستكون لي في كبري
عضدا وساعدا وعينا ابصر بها
ولسان حق
ينادي العشيرة والربع
بالخير والمودة ونشر السلام المفقود
هكذا تربى حمودي
في كنف ام ارملة
تنظر لصورته
شمس وقمر دنياه
يخطي الخطى
وكل ما مال الى الارض
سقط قلبها من صدرها يتلاقه
درس حمودي
دار دور
العلم نور
العراق واحد والله واحد
الجار صاحب والصاحب جار
سالته المعلمة
ماذا تصبح حمودي عندما تكبر
ضحك حمودي
وهو ينظر الى السبورة
ست اصير طبيب عيون
قالت له المعلمة
ولماذا حكيم عيون
قال ست
الظلام واقع مدمر
وعدت جدي
ان اعيد له بصره
عندما اكبر
صفقت المعلمة وصفق الطلاب
كلهم بقوة واعجاب
وهم ينظرون
الى حمودي
كبر حمودي
نجح في الاعدادية
فرحت امه ووزعت الوهلاية
رقص جده جوبية مع الموسيقى الشعبية
صفق له اصدقائه
عند سماعهم
خبر قبوله في الكلية الطبية
فرح حمودي وهو يدخل الكلية
رجع للبيت وهو مرح وزهوا
قائلا لجده
اصبر عشر سنين اخرى
وسيرد اليك البصر ياجدي عل يدي
ضحكت امه ودست في يده الخرجية
قائلا لها سامضي ليلتي هذه
يا اماه في الكافتريا
دخل حمودي المقهى
وصفقوا له اصدقائه
جميعا
ولكن لحظة
دو........دو.........دم
حدث الانفجار
وحمودي يصيح الم
اقل لكم ان الظلام مدمر
ركضت الام تعثر الجد
صاح الناس
استشهد حمودي .....
استشهد حمودي..........
صاح الجد.........
الظلام مدمر
الغربان لا تريدنا
ان نسترد البصر ......
سرقوا الشمس وانطفاء القمر......
لطمت الام...............
وشهقت النفس...........
وهي تردد........
لا دنيا بعدك حمودي.........
لا يطيب لنا العيش حمودي.......
استشهد حمودي.......
فمن يعيد لنا البصر....................
الدكتور رافد علاء الخزاعي
من واقع مؤلم لقصة حمودي استشهد في كافتريا حي العامل يوم 20-10-2013 والده نقيب درع استشهد في عام 1996 في شمال العراق وقد كان اليوم الاول لحمودي في كلية الطب



#رافد_علاء_الخزاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البقاء للاذكى
- الادب البواسيري
- عرس مغاويري (عرس في زمن الحرب)
- متى الطوفان
- رئيسا صنع في امريكا
- نحو عراق خالي من الإعاقة :الفحص المبكر للكشف عن خمول او قصور ...
- أريد زوجا.........
- كونوا قريبين من أحبابكم قبل أن يفارقوكم
- بواسير مليونيرية
- سوي خير وذب بالشط
- عفية حضن لو وحدة وطنية
- فصلية
- حب سياسي
- روح خضرة
- دموع هنار السراج ومرضى الثلاسيميا
- استهداف الإعراس وقتل فرح الناس
- صمونة التجارة وفطور الشرقية
- الصين من حرب الأفيون إلى حرب السيجارة الاليكترونية
- الإرادة وحدها فقط من تجعلك تترك التدخين
- نحو حياة صحية مستدامة


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رافد علاء الخزاعي - حمودي شهيدا