متى الطوفان

رافد علاء الخزاعي

الحوار المتمدن-العدد: 4237 - 2013 / 10 / 6 - 18:15
المحور: الادب والفن
    

متى الطوفان......
طفل يذهب الى المدرسة
يدق جرس الدرس الاخير
يفرح الطلبة.....
يهتف بعضهم......
اننا جائعون.....
بعضهم اننا ضامئون.....
بعضهم لنعلب الكرة ساعة ..........
احدهم امي .........
مسوية دولمة اليوم تفضلوا معي......
يركضون للباب وكل منهم عنده امنية
يستقبلهم انتحاري بسيارته المفخخة
ليقول لهم هذا يومكم الاخير
محتاجون لكم
لتكونوا ولادان محضرون.....
او ملائكة تخدمون.........
الحواري البيض المكنون...........
تبا لهم لايشبعون من الدم......
لايعلمون ان الموت .....
هو بداية القصة.......
كلنا ميتون.........
والارض تصرخ من امتلاء......
معدتها الشره........
من اشلاء الابرياء....
الفقراء...............
المغضوب عليهم...........
الارض تهتف بصوت عالي..............
متى ......
متى ............
متى الطوفان...........
متى الطوفان...................
لان الشر اعلن النصر العظيم.....
متى الطوفان.............
لان رجل الدين اكبر السراق..........
والسكير اصبح شخص امين......
متى الطوفان................
لان الموت....................
صار بأمر الفتوى المجنونة..............
في بيوت الله.......
المسكونة......
بالشر والحقدوتبادل الشتائم واللعن والسباب ........
وكل اداوت الحقد المعروفة وغير المعروفة.....
متى الطوفان.................
فالارض اصطبغت بالدماء.............
وهاجرتها العصافير...........وملتئها الغربان.....
متى الطوفان.....
متى الطوفان.................
فقد عجز الانبياء والعقال
في بناء بلد السلام.......
متى الطوفان.....
متى الطوفان.....
كلمة تبقى ترددها الارض حتى يحل السلام..................

الدكتور رافد علاء الخزاعي

#رافد_علاء_الخزاعي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل