أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - حازم صاغيّة - بماذا تردّ المنطقة؟














المزيد.....

بماذا تردّ المنطقة؟


حازم صاغيّة

الحوار المتمدن-العدد: 303 - 2002 / 11 / 10 - 04:04
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 
السبت 09 نوفمبر 2002 05:30

 
تقول واشنطن انها تريد الديموقراطية وحقوق الانسان للعراق.  تقول انها ستجعل منه نموذجاً لهما في المنطقة.
الكلام, في أغلب الظن, دعاية حرب. مع هذا: يُستحسن ابقاء الاحتمال بنسبة 10 في المئة مفتوحاً بأن يكون الكلام جدياً.
بمعزل عن كل شيء, كيف تردّ المنطقة على هذه الدعوة؟
نأخذ عيّنتين من عاصمتين:
> في بيروت, يتم ابطال نيابة غبريال المرّ بعد اقفال محطة أم.تي.في.
> في طهران, يصدر حكم بالإعدام على الكاتب الإصلاحي هاشم آغاجري. نعم حكم بالإعدام على كاتب!
الرد الطهرني أشرس بالتأكيد من الرد البيروتي (الدمشقي). مع هذا: القاسم المشترك ان العاصمتين ترسمان الحدود الحمر الفاصلة بين المسموح والممنوع. وفي المناخ نفسه تشيع التعابير اللاسامية في عواصم أخرى, على شكل برنامج تلفزيوني (القاهرة) أو على شكل كتب (دمشق). لماذا؟ لأن العواصم تتعرض لـ(الهجمة) الأميركية - الاسرائيلية.
وقد يقول قائل ان اجمالي السياسة الأميركية - الاسرائيلية يشجّع على التطرف. وهذا صحيح. وهو قد يزداد صحة مع انتخابات منتصف الولاية في أميركا, وهي تفويض جديد للرئيس جورج بوش ونهجه. وهو أيضاً قد يزداد صحة إذا تماسك اليمين الاسرائيلي في حكومة جديدة خاصة به, لا سيما إذا لم ينجح الفلسطينيون في الاستفادة من انهيار الائتلاف, ومن مخاطبة الرأي العام الاسرائيلي انطلاقاً من حزب العمل. وانطلاقاً, بالطبع, من وقف العمليات الانتحارية بكل أشكالها.
لكن الصحيح أيضاً ان الرد البيروتي والرد الطهراني وسائر الردود لا تفعل غير تزييت الآلة العسكرية الأميركية. والآلة العسكرية الاسرائيلية كذلك. لا تفعل غير تعزيز (الهجمة).
فأنظمة ومجتمعات (تردّ) على هذا النحو إنما ترد على ذاتها. والحال انها تمارس عملية انتحارية يقتصر ضحاياها على تلك الذات. وعلى أحسن ما في تلك الذات. إلا أن ردودنا تملك في قاعها لحظة أخرى: لحظة وثنية. فنحن نقاتل (الغرب) من خلال مقاتلة ما يبدو لنا انه الغرب عندنا. ما يبدو لنا عصرياً. ما يبدو لنا ديموقراطياً. ما يبدو لنا مؤسسياً وحديثاً.
وعن نهج كهذا يترتب اضعاف مزدوج: من جهة مادي يطاول القوى الحية فينا, ومن جهة أخرى معنوي يطاول الصورة والنموذج مما يُراد تحسينه في... المؤتمرات والكتابات!
فهذه الرقعة السوداء تبدو وكأنها محكوم عليها أن لا تنتج إلا السواد. فإذا جعلته على شيء من الرماديّة, صوتت لإسلاميين معتدلين, على ما رأينا في تركيا.
وحين يغدو الأمر على هذا النحو, يصير المخلّص مطلوباً, أكان مخلّصاً حقيقياً أم زائفاً, جاء أم ظلّ في الغيبة وظللنا في الغيبوبة.
الحياة اللندنية


#حازم_صاغيّة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خمس ملاحظات حول صدام الثورتين
- إلى أميركا الأخرى
- بوش وإيران والفرص المفوّتة
- تركيا : من التحديث إلى الحداثة
- نهاية الأصولية و . . . الدعوتان
- ليس لدينا ما نقول
- عفن في أميركا
- أميركا وأوروبا و... الآخر
- إنه الخليج لا الشرق الأوسط
- فصل عنصري ووصل موتي
- في عدم جواز رد الانتحار و/ أو الشهادة إلي صراع الحضارات
- أول أيار : توقعوا الأسوأ في واشنطن ، وفي شوارع العالم وساحات ...
- نحن وأميركا : الكراهية السهلة - الصعبة
- مأزق الفرد في الشرق الأوسط


المزيد.....




- -حماس- تصدر بيانا بشأن تطورات مفاوضات وقف إطلاق النار
- بعد مرور عام.. المئات يحيون ذكرى ضحايا أول حادث إطلاق نار في ...
- أمريكا تُقر بقتل مدني عن طريق الخطأ في غارة جوية بسوريا بدلا ...
- ما تأثير حرب إسرائيل وحماس على الأردن؟
- البيت الأبيض: بايدن يستقبل العاهل الأردني -الأسبوع المقبل-
- زعيم حركة 5 نجوم الإيطالية: ماكرون ارتكب خطأ فادحا بدعوته لإ ...
- بوريل يعلن أن الولايات المتحدة فقدت مكانتها المهيمنة في العا ...
- -حماس- تعلن توجه وفدها للقاهرة بروح إيجابية للتوصل إلى صفقة ...
- -حزب الله-: ضغط بايدن على إسرائيل نفاق ومحاولة لتلميع صورته ...
- ردا على وزير الآثار الأسبق.. أستاذ فقه بجامعة الأزهر يؤكد وج ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - حازم صاغيّة - بماذا تردّ المنطقة؟