أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - حازم صاغيّة - إلى أميركا الأخرى














المزيد.....

إلى أميركا الأخرى


حازم صاغيّة

الحوار المتمدن-العدد: 240 - 2002 / 9 / 8 - 01:37
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 
السبت 07 سبتمبر 2002 05:07
 
لا حل للقضية الفلسطينية من دون أميركا. ولا حل في ظل هذه الأميركا. إذاً لا بد من مخرج. والمخرج بعيد المدى يتعدى النشاط الراهن للحكومات والرسميين.
هؤلاء لا بد لهم أن يتعاملوا، بالتي هي أحسن، مع إدارة جورج دبليو. بشيء من الضغط إن أمكن. وشيء من الحوار إن أمكن. وشيء من التسليم إن أمكن أيضاً. فـ(لكي لا نُداس بالأقدام) كما قال العقيد معمر القذافي (الثوري جداً، إياه!)، ينبغي إجادة التعامل مع هذه الإدارة. وربما كان تراجعها الجزئي الأخير في ما خص العراق، إشارةً ايجابية مشجّعة فلسطينياً أيضاً. وربما كانت الخطة الدانمركية - الأوروبية مدخلاً مقبولاً، رغم كل التحفظات، لإعادة الدخول في اللعبة الديبلوماسية.
على المدى الأبعد، الأمر غير ذلك: إنجاز المطلوب، أي الدولة، بات يندرج في (المدى الأبعد). ومن أجله لا بد من وعي آخر تحمله نُخب أخرى وتُبنى عليه علاقات مختلفة: تطوير صلات مع روسيا ومع أوروبا ومع الصين جيدة دوماً ومطلوبة دوماً. لكن بوابة الحل أميركا. وأميركا التي ينبغي الرهان عليها أميركا الأخرى: التي يوجد معظمها في الحزب الديموقراطي وحوله.
هذا لا يعني أن ذاك الحزب أو غيره مستعدون لقبولنا ونحن في قاطرة واحدة مع (حماس) و(الجهاد الاسلامي) و(حزب الله) وديكتاتوريي المنطقة (القوميين). هؤلاء، في أغلب الظن، لا مكان لهم في قاطرة تريد أن تتجه الى واشنطن الأخرى، وأن تباشر بناء الصلات معها. ولا مكان، في أغلب الظن، للعمليات الانتحارية والطقوس الاحتفالية بـ(الشهادة). ولا مكان للعطف على الديكتاتوريين من أبناء العمومة والخؤولة والبحث عن أسباب تخفيفية لهم. وبالتأكيد، لن تُفتح أبواب الديموقراطيين الأميركان، ومعهم بعض عقّال الجمهوريين، إذا ظللنا نستعيد مقالة أو مقالتين لنستخلص منهما أن ما فعله أبو عمار في طابا لم يكن الا عين الصواب. هذه رواية للتاريخ ينبغي الانسحاب منها بأسرع ما يمكن، خصوصاً وقد رأينا بديلها في أرييل شارون مصحوباً بجورج بوش . ورأينا، بالتالي، كيف انهارت خرافتان بُنيت عليهما استراتيجية خرقاء: أن المجتمع الاسرائيلي سيخيفه العنف فيستسلم، وأن شارون سيرتكب حماقة تُسقطه. هذا لا يعني أن المجتمع الاسرائيلي لم يخف، ولا أن شارون لم يرتكب حماقات. الا أن طرق تحليل مخيم الفاكهاني وزمنه كفّت عن الاشتغال.
وإذا كان الهدف حلاً فلا بد من اعادة الاعتبار للدولتين والسلام الكامل والتطبيع. لا بد من أن يصبح الصوت الذي يرفع هذه العناوين أعلى الأصوات الفلسطينية والعربية. بإعادة الاعتبار لها يمكن اعادة تحريك الرأي العام الاسرائيلي الذي من دون تحريكه لن يحصل شيء. لن يحصل شيء البتة. ينبغي إيقاظه من غفلته بطمأنته الى استبعاد الموت. إكثار عدد الضحايا يدفعه الى يقظة مضادة: يقظة ضدنا. إيصال (الرسائل) بالدم سيردّ الى الفلسطينيين رسائل ممهورة بدم أكثر.
فالمطلوب هو اعادة الأمور الى نصابها. والنصاب هو، على عكس ما يريد شارون، أن الأراضي هي الموضوع لا الارهاب: إنها الـTerritories لا الـTerrorists. الارهاب تفصيل عارض أما الأساس فــ: الأرض واحتلالها. ينبغي أن يفعل الفلسطينيون ما فعله ماركس مع ديالكتيك هيغل: إعادة إيقاف المسألة على قدميها بعدما نجح شارون وبوش في إيقافها على رأسها.
وهذه عملية مديدة. لكن المقاومة المدنية التي دعا اليها وزير الداخلية الفلسطيني عبد الرزاق اليحيى قد تكون مفيدة جداً في هذا السياق. فالدعوة الشجاعة التي رفضتها (الفصائل) و(الكوادر) و(سائر الأخوة والرفاق)، يمكن أن توصل الى مكان ما. إلى أميركا غير أميركا البوشية. إلى اسرائيل غير إسرائيل الشارونية.
أما المقاومة على النحو المعهود فتطرح القبر أفقاً وحيداً للجميع.
الحياة اللندنية


#حازم_صاغيّة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بوش وإيران والفرص المفوّتة
- تركيا : من التحديث إلى الحداثة
- نهاية الأصولية و . . . الدعوتان
- ليس لدينا ما نقول
- عفن في أميركا
- أميركا وأوروبا و... الآخر
- إنه الخليج لا الشرق الأوسط
- فصل عنصري ووصل موتي
- في عدم جواز رد الانتحار و/ أو الشهادة إلي صراع الحضارات
- أول أيار : توقعوا الأسوأ في واشنطن ، وفي شوارع العالم وساحات ...
- نحن وأميركا : الكراهية السهلة - الصعبة
- مأزق الفرد في الشرق الأوسط


المزيد.....




- رئيس المعارضة الإسرائيلية يطالب بضرب نقطة ضعف إيران الكبرى ر ...
- هل يمكن لنتنياهو الحفاظ على الدعم في الداخل بينما تقاتل إسرا ...
- كيميت: إسرائيل تركز على 4 أهداف إيرانية و-اسم خامنئي في القا ...
- تبون أول المهنئين لقيس سعيد بإعادة انتخابه رئيسا لتونس
- ترامب: قطاع غزة يمكن أن يصبح أفضل من موناكو بعد إعادة إعماره ...
- وكالة: إيران أعدت 10 سيناريوهات للرد على أي هجوم إسرائيلي مح ...
- غزة.. نازحة تحول خيمتها لمصنع للصابون
- غزة ولبنان.. فشل أهداف حروب نتنياهو
- نازحون لبنانيون لا يجدون مأوى
- الأفيال تساهم في عمليات الإنقاذ جراء الفيضانات في تايلاند


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - حازم صاغيّة - إلى أميركا الأخرى