أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - دروست عزت - أسئلة برسم الضمير والوطنية














المزيد.....

أسئلة برسم الضمير والوطنية


دروست عزت

الحوار المتمدن-العدد: 4248 - 2013 / 10 / 17 - 07:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أسئلة برسم الضمير والوطنية

كيري يُصرح ويشيد ببشار, وبشار يُصَورِخْ على الوطن وعلى المواطن, وهيئة الأمم تدبك على إقاعات الدم السوري, والمعارضة ( الموووعارضة ) السورية تتسول على أبواب الإرتزاق وتتسابق على من يكون الأول لموت سوريا , والوطن يَتدمرجغرافياً وأجتماعياً وإقتصادياً, والشعب السوري يتنازع فيما بينه ويتشوه بشريا ً ويتشرد ويُقتل مجاناً...

والربيع العربي يعم المنطقة شتاءً دمويا ًمن أقصاه إلى أقصاه, وكل زاوية فيها تنقسم على ذاتها, وتبرز فيها كتَلاً ومجموعات هنا وهناك, وأسماءٌ تقسم جغرافية البلد, وتفصل فيما بينها نزعاتها القبلية والدينية والمذهبية والأثنية. ويوماً بعد يوم تزداد شراسة القتل وفعل التدمير وفقدان روح التعايش معاً, ويتغربون عن بعضها البعض بفعل نزعاتها النفعية قبل القبلية , والقبلية قبل الدينية, والدينية والأثنية قبل الوطن, وتَستَرخَصْ عندها أرواح مواطنيها في حساباتها على كفة ميزان ِ نزعاتها الشخصية ومعتقداتها, وفي كل ساعة ٍ تنكشف حقيقة إرتباط المواطن بالوطن, وتظهربجلاء ما صلة الربط فيما بينهما, التي كانت تحت هيمنة دكتاتورية السلطة وتسلطها على أرواح المواطنين وقمعها وتهميشها من جانب, ومن جانب ٍ آخر أنكشفت هشاشة العلاقة بين المواطنين على إنتمائهم لبعضهم البعض وللوطن.

وهنا يجب علينا الوقوف, ونسأل سؤالاً برسم الضمير:

هل فكر الوطنيون الحقيقيون بالخطة التي وضعت بأسم الربيع العربي وتحويلها إلى حرب ٍتنزع الأرواح والعمران وتفتت جسد الوطن إلى مدن ٍ ومحافظات ٍ وأقاليم , وهل عرفوا من هو الذي كان عليه أن ينفذها أولا,ً ومن هم اللذين يجب أن يشاركوا في تنفيذها بعد الأول, وهل عرفوا بإن الدول الأقليمية تؤجج الوضع وتقوم كل منها بدورها داخل هذا المخطط, وهل يعرفون بأن تجار المال العربي والغربي وما بينهما هم شركاء فيها, ويشحذون سكاكينهم على رقبة سوريا الوطن لتدميرها, ومن ثم يعمرونها بأموال الدم والقتل والموت.

ووقفة ثانية وسؤال آخر برسم الوطنية:

هل عرف الوطنيون الحقيقيون كم هم بحاجة لبعضهم في هذه الظروف التي تتطلب فيها الحكمة والوحدة والتكاتف والتلاحم في مواجهة ما يجري من أحداث, وهل هم وصلوا إلى درجة القناعة والأعتراف بالآخر ويَرَوا في بعضهم شركاء حقيقيين في الوطن ولا أحد فوق الوطن والوطن للكل, وهل حقاً فَهِموا المعادلة التي لا بد منها وهي بأن سوريا لن تعود إلى ما كانت عليهِ من ذي قبل.

وهل بالفعل عرف الوطنيون الذين يحبون الوطن ويؤمنون بهِ , من خلال هذه التجربةالمريرة المدمرة, والمخططات والمواقف الدولية الهزيلة إزاء ما يجري سوريا, بأن لا حل ولا إنقاذ للبلاد إلا أن تكون سوريا دولة حرة ديمقراطية تعددية مدنية, بقناعة تامة وليس كالذين يتاجرون بها وبشعوبها. أم أن الوطنيين ينتظرون الفرج من اللاوطنيين الذين تشرزموا في فنادق ومدن وعواصم العالم, وكل يوم ٍ باسم ٍ وبرئاسة ٍ مولودان من إبط دوائر الدول الأقليمية والأستخباراتية.

دروست عزت – قامشلو



#دروست_عزت (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النشطاء الحقوقيون
- رجولتك في موقفك وموقفك هو تحررك من ذاتك ومن الآخرين
- على من يقع الذنب
- القلم الشريف شامخاً لن يركع ولن يخضع ولن يخدع
- إلى أصحاب الضمائر و الحلول


المزيد.....




- منها مدينة عربية.. قائمة بأكثر المدن كلفة بأسعار السلع والخد ...
- وقف إطلاق النار في السويداء.. العشائر تنسحب وتُحذّر وباراك ي ...
- من -الأم اليائسة- إلى الجواسيس الإسرائيليين.. حضانة طفلتين ت ...
- عمان بين مشهدين
- انتخابات مجلس الشيوخ في اليابان تهدد سلطة رئيس الوزراء وسط ا ...
- انتخابات يابانية اليوم تنذر برحيل رئيس الوزراء
- السلطات في شرق ليبيا ترحل 700 مهاجر سوداني
- مسؤول أميركي: انتقاد إسرائيل قد يحرم الأجانب من الدراسة بالو ...
- أسكتلندا تحث لندن على التعاون لإنقاذ أطفال غزة
- متظاهرون في برلين يطالبون الحكومة الألمانية بوقف توريد الأسل ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - دروست عزت - أسئلة برسم الضمير والوطنية