النشطاء الحقوقيون

دروست عزت

الحوار المتمدن-العدد: 4220 - 2013 / 9 / 19 - 11:19
المحور: حقوق الانسان
    

النشطاء الحقيقيون لحقوق الإنسان مهمتهم الدفاع عن الكل دون تمييز وينصفون الحق في العدل قبل الكل , و لا يتدخلون في أمور السياسة بقدر ما يتدخلون في حلول العدل و القوانين التي تحمي البشر , حتى يخففوا من معاناتهم ورفع الظلم عنهم , و هم يدافعون عن حقوق الشعوب أنطلاقاً من التاريخ و الوقائ , معتمدين على سمو النفس وحيادية الضمير دون ميول أو خلل فيه, وواعون و مثقفون في الأمور الاجتماعية وعلاقاتها , و لديهم إطلاع على السياسة وألاعيبها , و عن الديانات ومجتمعاتها , و عن الشعوب و الأستعمار بأنواعه , وعن الإنسان بجنسيه و الصغار من ذكر و أنثى , و لهم القدرة على فهم جميع المراحل التي تمر بهم , كون الإنسان هو العامود الفقري في مهمتهم, فالناشط لا يستفذ من كلمة أو جملة أو تصرف أو فكرة, لأنه عليه أن يكون كأسفنجة يغرز فيها الإبر ولا تتأثر, و ينبوع تسقى منه كل الأراوح,
إن كان صادقاً بقنعاته و مخلص لمبادءه التي من أجلها يناضل , و لا يجوز الميل إلى طرف على حساب طرف آخر إن كان أحداه يخصه, و لا يصح العدل إن غض الطُرْفَ عن جانب و دافع عن الآخر دون سند ٍ, فهم لا يقلون عن الأطباء في معالجة الأمور دون تمييز ٍ.
فالناشط يجب أن يكون غنياً في عطاءته عند الحلول , و مرناً في التعامل و التعاطي, و يكون من الذين أجتاز حدود أنانيتهم , همه هو الإنسان أولاً , لا جغرافية تعرقله و لا قومية توقفه وهو بالعدل صارم وعلى القوانين مصرُ لا يقبل إنكار حقوق أحد ٍ, و لا يتنازل عن حقوق الشعوب أبداً,
ومهمة النشطاء هي توعية الناس بالقوانين والقرارت التي تصدر من أجل أن يعرف المواطن ما عليه و ما له, ويثقفهم كي يمركز الفكرة فيهم و يشمل الكل , لأن الكل واحد عنده.
وليس كل من قال انا ناشط في حقوق الإنسان هو إنسان , لأن الكثيرين يظلمون الناس عند منفعتهم و يدعون في الظاهر بأنهم أنبياء ونشطاء, وكم من متسلق ٍ و متملق ٍ أستفاد من عناوين الجمعيات والمنظمات الحقوقية , وكم من شريف ٍ لا أحدٍ يسمعه.
الكثيرون يتدخلون في أمور ٍ لا يفهمونها و يتظاهرون بالفكر والحلول , ومنهم من يصطادون في الماء العكر ليعكروا صفوة العلاقات والإخوة...
إلى جانب آخر لا أحد ينكر بأن الكثيرين أيضاً دافعوا و ضحوا بأنفسهم
من أجل الإنسان وصحته, دون أن يستفيدوا بشيء غير زرع المبادىء و الأفكار , ولغوا حياتهم من أجل الآخرين , فكم عظماء هؤلاء و كم هم إنسانيون , يبنون لنا ما لم نستطيع بناءه ويرشدوننا إلى وعي و نور الطريق
.............

#دروست_عزت (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات