أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - دروست عزت - إلى أصحاب الضمائر و الحلول














المزيد.....

إلى أصحاب الضمائر و الحلول


دروست عزت

الحوار المتمدن-العدد: 4197 - 2013 / 8 / 27 - 00:10
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


إلى أصحاب الضمائر والحلول
و إذا المؤتمرات عقِدت واتفقوا فيها على ما صُدِرت وما سُطِرت ومن ثم بُطِلت, وإذا القرارات جُمِدت وبُدِلت, وإذا بعض الأحزاب سيطرت وبعضها أهُمِلت, فبأي وجهٍ ستبررون ما تفعلون, وإذا المواقف وضحت والتكتلات ظهرت والنفوس الضعيفة عليت, فبأي وحدة صف ٍ تتحدثون, و إذا الناس الشرفاء بكم وثقت وعليكم اتكلت وبالآمال علقت وخلفكم تبعت, فبأي حجة ستتحججون على ما تُهمِلون وما تُهَمِشون, وإذا الأفعال تكررت وبنفس المقاييس أُعِدت وقيست, وإذا النرجسية كثرت وتنافستْ واندفعت, فبأي خطوة تخطون وتتقدمون, وإذا الفعاليات جمعت ووعدت بالعهود منكم وانضمت ومن ثم قسِمت و فرقت وضعفت, فبأي وعود تتعاهدون, وإذا الاجتماعات حدِدَت وعليها اتفِقت, ومن ثم أجلت وبدون مبرر ٍ تأخرت, وعلى مقاييس ٍ خاصة ٍفصلت, وكل الفرص فوتت, فمن يلام وبأي وجه ٍ ستواجهون من ينتظرون, وإذا الجماهير غضِبت ولأخطائكم واجهت, وعلى ما طرح وقرر اجتمعت واتفقت وبها توحدت ونفذت, و كل ما تفعلونه وتتباهون به رفضت, فمن يلام وبأي حديث ٍ ستتحدثون وبأي مشروع ٍ ستتقدمون, وإذا الوفود تحركت, سافرت وانتقلت, ناقشت مع غيرها وتفاهمت, فعلى أي سند ٍ وشيئاً ستعتمدون وكل من حولكم هم مُهمِشون وأنتم من الهيبة فاقِدون, وإذا الغايات الشخصية هي الهدف والهدف هو الوسيلة, و انتقاءكم كيفي, والمحسوبيات هي الأَولى, والمنافسة معا ًعلى من سيقود ويترأس هي الأهم, والناس في معاناة الهم والغم, فعلى من يقع الذنب ومَنْ يكفر بحق ِ مَنْ, فبأي منصب ٍتتعالون وأنتم عن جماهيركم غافلون وبعيدون .
يا أيها الأوتاد ألا تكفيكم المهاترات والأستهزاءات والاستغفال بمناصركم, أوليس هم مَنْ يُقويكم ويُغذيكم بعرق ِ جهودهم وعلى حساب معيشة فلذات أكبادهم المحرومين والغارفين في الفقر والحرمان, وأولادكم في السراء يعيشون ومن كل شيءٍ آمنين, فبأي لغةٍ ستردون إذا طلب منكم الرد, وبأي منفذ ٍ ستنفِذون, ألا تكفيكم كل تلك السنين حتى أن تعيدوا الحسابات والأرقام, وتتوحدوا من أجل أن ترفعوا المعاناة والظلم والأضطهاد عن شعبكم المغبون, وتعيدوا الثقة والإيمان بينكم وبينهم وجميعكم المستفيدين, بدلا ًمن الانشقاقات والانقسامات في الصفوف والتمسك بالأنا العليا الغائمة بالدونية, فبأي شيء ٍ تؤمنون وبأي لغة ستفهمون .
أليس لمرضكم علاج وللسرطان اكتشفوا العلاج, يا أوتاد التي لا ظل لها, ويا ظلٌ للآخرين, راجعوا أنفسكم قبل فوات الأوان لأن الوقت كسيف إن لم تقطعه قطعك, وهدر الوقت كفر ٌ إن كنتم بالقضية مؤمنين, فبأي وقت ٍ تلهون وأنتم غير مبالين لأمسكم ولا لليوم ولا للغد وكأنكم غير معنيين .
لا ننكر بأن فيكم الجيد والمخلص, و لكن لا يغفى أيضا ً أن هنالك السيئون والمتسلقون بالقضية, يقولون ما لا يفعلون
ويستغلون كل الفرص ليظهروا على المنابر والمقابر بدون خجل ٍو وجلٍ لإلقاءِ خطاباتهم الجوفاء, لا يهمهم ما يقال بل المهم لديهم أن يكونوا في المقدمة, ويعشقون الترفع ولو كان على الخوازيق, لا يهمهم الوقت والفرص والهدف ولا معاناة شعبهم إلا أن يكونوا هم الغانمون, كل ما يهمهم أن يكونوا صوراً ولو كانت باهتة أم ميتة, المهم أن يكونَ لهم حصة من الموجود, فبأي و لأي هدف ٍ تدعون وتسعون وتناضلون .
فيكم من كان يسعى إلى المنح كالشحادين على أرصفة بعض الأحزاب, لا يهمه من يقدمها له, المهم أن يحصل عليها, في الوقت الذي كانت فيه السجون مفتوحة للمناضلين والملاحقة كانت مستمرة والخناق يشتد حولهم وقتذاك وهم لم يكفوا عن وعودهم وإرادتهم وقناعتهم بحرية شعبهم البريء وبها كانوا متمسكين, فبأي مقام ٍ تقارنون وبأي ميزان عدل ٍ تقيمون, فالتاريخ له سطوره والفعل له حضوره والقول له حكمته ومنظوره, فكونوا واضحين لجماهيركم وجادين في أقوالكم ومخلصين في أفعالكم, حتى تتغلبوا على ما أنتم فيه من المعاناة والإهانات, ومن ثم لتغتسلوا بعفو شعبكم الذي دفع الكثير وضحى بأغلى ما عنده, ويعرف عنكم المزيد وهو ساكت دون أن يُثير, فبأي سبيل ٍأنتم مقتنعون وبأيهما ستضحون, المنصب أم الكرامة, يا أهل الفكر والسياسة ويا دعاة القضية ... هيا وضحوا لشعبكم ما هي النية. وكونوا صادقين مع أنفسكم ومع شعبكم ولو لمرة واحدة, لأن الصادقين هم الفائزون وهم الغالبون, ففكروا قليلا ً يا أصحاب الضمائر والحلول ...



#دروست_عزت (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الحزب الشيوعي ينتقد التعتيم الحكومي بشأن هجمات المسيّرات وال ...
- رشيد حموني، رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، يكشف ...
- تقرير: قريب لأحد الوزراء مرتبط باليمين المتطرف
- -حماس-: نناقش مع الفصائل الفلسطينية مقترح وقف إطلاق النار
- الفلبين.. هل ستكون المعركة الأخيرة للمتمردين الشيوعيين؟
- حزب العمال الكردستاني ينتقد أنقرة ويتهم الجيش التركي بإبطاء ...
- حزب العمال الكردستاني في شمال العراق يتجه لتسليم أسلحته في أ ...
- حزب العمال الكردستاني: نحن جاهزون لإلقاء السلاح لكن أنقرة لم ...
- الحزبان الشيوعيان العراقي والكردستاني يبحثان التنسيق المشتر ...
- نرفض قانون الإخلاء القسري.. دفاعًا عن حق السكن


المزيد.....

- محاضرة عن الحزب الماركسي / الحزب الشيوعي السوداني
- نَقْد شِعَار المَلَكِيَة البَرْلَمانية 1/2 / عبد الرحمان النوضة
- اللينينية والفوضوية فى التنظيم الحزبى - جدال مع العفيف الأخض ... / سعيد العليمى
- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - دروست عزت - إلى أصحاب الضمائر و الحلول