ادريس الواغيش
الحوار المتمدن-العدد: 4245 - 2013 / 10 / 14 - 19:37
المحور:
الادب والفن
خمس أقاصيص :
1-
نظر إلى المطبوع الممدد أمامه ، تردد في الختم عليه ، ثم قال لزميله في المكتب :
- من يكون هذا الاسم النكرة ؟
كنت متكئا على الكونطوار، أرقب حركاته وسكناته.
ترددت ... ، ثم قلت له :
لكنه معرف بالألف واللام يا سيدي !
مطط جزءا من أسارير وجهه بشكل فيزيائي ، وأجاب بلغة تهكمية ، يلفها أسلوب ماكر:
- لسنا هنا بصدد درس إملائي يا أستاذ !
2-
وأنا في الطريق إلى...
أحسست بثقل كبير فوق كاهلي
التفت إلى أعلى
لم يكن أحد غيري
كنت
أ
ن
ا
وحدي
3-
في عز الصيف ...
احتلت جسمي برودة شديدة ، فانتابني عجب
لكن ما هي إلا لحظات حتى تلاشت
تذكرت أنني قلت لها يوما :
- حين يتوقف قلبي عن حبك ، ضعيه حيث تشائين !
4-
عاش حياته غنيا لا يعترف بالفقر، ولا يقيم وزنا للفقراء ، إلى أن سقط ذات ليلة مخملية مغشيا عليه. نقلوه عبر طائرة خاصة وعلى عجل إلى إحدى المصحات الإفرنجية المشهورة في أوروبا.
هناك ... ، قال له الطبيب العالمي ، وقد شخص حالته :
استوطن جسمك يا سيدي ورم خبيث في غفلة منك. أمامك الآن بضعة أشهر في الحياة فقط ، فعشها كما شئت ، وبالطريقة التي تحلو لك.
صرف كل أمواله الطائلة
وطال به العمر... ، حتى وجد نفسه فقيرا ، لا يعترف به الفقر.
5- واقعية
وصلت أتلقف أنفاسي ، وقد وصلني الخبر اليقين
قالت لي جارتنا :
- أمك يا ولدي الآن ، ترقد في الفردوس الأعلى
وقالت أخرى :
يا حظها ... ، أرادها الله أن تكون بجواره في الجنة !
وقال لي فقيه المسجد العجوز :
لا تحزن يا ابني ، أمك ترقد الآن في الجنة مع الصديقين والصديقات والشهداء والأولياء الصالحين
وقال لي أخي الأكبر :
افتقدناها يا أخي وإلى الأبد
أما ابن أخي الصغير فقال لي :
ماتت جدتي يا عمي !!
#ادريس_الواغيش (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟