أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أشرف عبد القادر - هل ينتظر مصر نهر من الدموع والدماء ؟!














المزيد.....

هل ينتظر مصر نهر من الدموع والدماء ؟!


أشرف عبد القادر

الحوار المتمدن-العدد: 1211 - 2005 / 5 / 28 - 15:04
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


بعض أصدقائي من المفكرين المصريين اللامعين وحسني النية آخذوني على مقال رشحت فيه جمال مبارك وأيدت فيه سلطة الرئيس محمد حسني مبارك ... وبرروا مآخذهم على كتاباتي المؤيدة لحكم الرئيس مبارك بمآخذهم على النظام المصري ... وهي مآخذ محقة في كثير منها ، لكني كنت أقول لهم دائماً شخصياً ما سأقوله الآن لهم علناً بدون ذكر أسمائهم التي أحترمها والتي ستفخر بها مصر على مر الأجيال . نعم يا سادتي، النظام المصري حقق انجازات ولكنه أيضاً ارتكب أخطاء قاتلة وعلى رأسها ترك المتأسلمين كما يسميهم صديقي د. رفعت السعيد يسرحون ويمرحون في الإعلام المصري المكتوب والسمعي – البصري ، وتركهم يبرمجون رؤوس صغار المصريين بسمومهم الإرهابية القاتلة حتى جعلوا كثير منهم أشبه ما يكونون بالصاروخ الإرهابي الموجه المستعد للإنطلاق نحو هدفه في أي لحظة. ومن أخطاءه القاتلة أيضاً ، خوفه المرضي من مواجهة الإخوان المسلمين في مسألة حيوية يتوقف عليها أمن ومستقبل مصر، وهي "قنبلة الانفجار السكاني". فقد بقي النظام منذ عهد السادات صامتاً صمت أبي الهول على هذه القنبلة التي يفجرها المصريون في أنفسهم وهم لا يشعرون. ولو كان النظام يمتلك شجاعة سياسية كافية لإتخذ قرارات شبيهة بقرار أنديرا غاندي في الهند التي عقمت كل رجل انجب طفلين ، أو قراراً كالقرار الذي الذي اتخذته الصين بدفع غرامة على كل طفل ثان وسجن من ينجب طفلاً ثالثاً بهذين القرارين الشجاعين تفوقت الهند على الولايات المتحدة في انتاج الثورة المعلوماتيه ويتوقع الخبراء الأمريكيون أن تتفوق عليهم الصين اقتصادياً وعسكرياً في سنة 2023 هذا التفوق الهندي والصيني على الولايات المتحدة سببه الأول والأخير هو نزع فتيل قنبلة الانفجار السكاني في سنة 1974 كان معدل الزيادة السكانية في الصين 4%. وهو معدل يتطلب معدل زيادة نمو اقتصادي 9% لكن معدل النمو الاقتصادي في الصين لم يكن يتجاوز 5%. أما اليوم فإن معدل الزيادة السكانية في الصين هو 2,2 الذي يتطلب نمواً اقتصادياً = 5,4% والحال أن نمو الاقتصاد الصيني اليوم هو 10%. طبعاً الأخطاء القاتلة كثيرة، لكن هذين الخطأين بل الخطيئتين اللتين ارتكبهما النظام المصري هما "أم الخطايا والأخطاء".
سؤالي الدائم لأصدقائي المفكرين الذين آخذوني ومازالوا على دعمي للنظام المصري بكل أخطاؤه وخطاياه هو : ما هو بديلكم للرئيس حسني مبارك أو لجمال مبارك أو للفريق عمر سليمان رئيس المخابرات العامة؟ فيجيبونني بالصمت أو بكلمات عامة لا معني لها. فأقول لهم مصر لايحكمها إلا فرعون ، فإذا رفضتم هؤلاء الفراعنة الثلاث فإنكم عن غير شعور منكم تؤيدون صعود فرعون رابع – هو البديل الوحيد لهم – هذا الفرعون هو محمد مهدي عاكف. وتكونون كالمستجير من الرمضاء بالنار، وكل البدائل الأخرى ما هي إلا أوهام وأضغاث أحلام، فدكتور سعد الدين إبراهيم الذي أكن له كل الاحترام والذي قال لي عنه أحد المفكرين المصريين أنه يمكن أن يكون بديلاً للرئيس مبارك أو جمال مبارك أو عمر سليمان هو بديل زائف ، أولاً لن ينتخبه المصريون ،و إذا انتخبوه فليس له حزب يعتمد عليه لحكم مصر وسيسقطه الإخوان المسلمون في بضع ساعات ويأخذون مكانه لكي يقودوا مصر – لا قدر الله ولا كان – إلى نهر الدموع والدم الذي قاد إليه الخميني إيران والترابي في السودان والملا عمر أفغانستان.
يا أصدقائي وأعزائي، أطرح عليكم مجدداً سؤالي أمام القراء إذا كان لكم بديل عن النظام الحالي غير المتأسلمين فدلوني عليه وأنا سأدعو له بكل قواي المتواضعة لكي يحكم مصر. لكن يا سادتي أعلم جيداً علم اليقين أن البديل الوحيد لمبارك وجمال مبارك وعمر سليمان هو الأفعوان الدموي محمد مهدي عاكف الذي يراهن عليه المحافظون الجدد الذين تبنوا نظرية حزب الليكود بضورورة أن يحكم الإسلاميون العالم الإسلامي كبديل هذا النظام. وأبشركم يا سادتي الكرام بأنه سيبدأ بشنقكم في ساحة ميدان التحرير، كما توعد راشد الغنوشي الذي تباهي بـ"مغازلة" المحافظون الجدد له، أستاذ الأجيال العفيف الأخضر "من اختطاف الزنديق الكافر العفيف الأخضر من باريس وشنقه أمام الناس مع الزنديقة الأخرى رجاء بن سلامه في ساحة البساج في تونس العاصمة، حتى يكون ذلك عبرة لمن يتعبر لأتباعه أو المتعاطفين معه ...".
كما قال، هذا هو المصير يا أساتذتي الرهيب الذي ينتظركم على يدي مهدي عاكف ، فهل أنتم واعون؟!
أصلي لله أن تعوا قبل أن تحل بكم وبشعب مصر الكارثة وأنتم لا تعلمون.



#أشرف_عبد_القادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعقيباً على مقال د. محمد عبد المطلب الهوني: محنة العفيف ومسئ ...
- رسالة إلي شباب - النهضة- لا تقفوا موقف الشيطان الأخرس
- كيف حضر زعيم -النهضة- الغنوشي فتواه باغتيال العفيف الأخضر
- دفاعاً عن القرضاوي وراشد الغنوشي
- شيخ متأسلم يموت كمداً ويحلم بإعدام العفيف الأخضر شنقا!
- مشورة المرأة
- -العالم- والتطبيع مع إسرائيل
- رداً على فقهاء إرهاب القاعدة
- رداً على صائب خليل: نظرية الخونة الأبطال
- نداء إلى شيخ الأزهر ومفتي مكة وباقي علماء المسلمين: طهروا حظ ...
- الشيخ حسن نصر الله ورفيق الحريري
- لبنان: الحقيقة... الجريمة ... والتحدي دهاليز المأساة اللبنان ...
- لماذا وقعت بيان العفيف الأخضر؟
- المثقفون العرب ودم الحريري
- راشد الغنوشي يدعو إلى تصفية الناخبين الفلسطينيين و رئيسهم
- زوجة الكاهن والنار التي تحت الرماد
- هل راشد الغنوشي فقيه إرهاب ؟
- رسالة مفتوحة لمحمود عباس -أبو مازن-كن في شجاعة السادات
- محكمة دولية لمحاكمة دعاة الإرهاب
- القنابل لها ذقون


المزيد.....




- فرنسا: لجنة مكافحة الاحتيال ترصد وعودا مضللة في الخدمات الفن ...
- الرئة بـ-3 ملايين جنيه-.. اعترافات صادمة للمتهم بقتل -طفل شب ...
- سرقة 71 مليون دولار من بنك فلسطين في غزة
- حرب غزة: ترقب لرد حماس على مقترح الهدنة وتحذير أممي من -حمام ...
- للمرة الأولى.. إمبراطورية الغاز الروسي في مرمى سهام الاتحاد ...
- وسط جحيم خيام النايلون.. نازحو غزة محاصرون بين موجات الحر وت ...
- هل إعادة تشكيل وظيفتك حل للشعور بالرضا والتقدم في العمل؟
- مالمو تستعد لاحتضان -يوروفيجن- في أجواء تطغى عليها حرب غزة
- -لوموند-: مجموعات مسلحة نهبت نحو 66 مليون يورو من بنك فلسطين ...
- الوفد الروسي يحمل النار المقدسة إلى موسكو


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أشرف عبد القادر - هل ينتظر مصر نهر من الدموع والدماء ؟!