أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رشيد كرمه - محبتي لكم اينما كنتم














المزيد.....

محبتي لكم اينما كنتم


رشيد كرمه

الحوار المتمدن-العدد: 1211 - 2005 / 5 / 28 - 14:53
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


طلق قمرك َ لأتنفس
وارشد دمي ..... ليتوغل في رماد مدننا الميتة
ليُزهق على الربوة غيمة تفاجئ الجبل َ
لسانها يلتف ُ على دورق ٍ فاضل
أنت و أنا درويشان هويا في الصحراء
سندبادان بلا ماء بلا شجر الشاعر كريم ناصر ربما لم نلتقي في العراق وجها ً لوجه , ربما لم نتعارف على بعضنا أصلا ً ولكننا كنا متحابين في أكثر من معنى , وربما أستمعنا واستمتعنا معا لتجربة سعدي يوسف أو يوسف الصائغ أو غيرهم , من خلال أمسية ٍ أو مقال وما أكثرها في سبعينات القرن العشرين , حيث تعلمت من الناقد المبدع فاضل ثامر كل شئ جميل إذ كنا نلاحقه أينما حل سواء في إتحاد الأدباء أو النوادي الثقافية والجمعيات المهنية وأذكر انني ومعية رفاق رائعين حضرت أمسية في نقابة المحاسبين حول الشعر الحر ورواده كان فاضل ثامر يساجل الشاعر الفلسطيني خالد علي مصطفى الذي أصر وبشكل قاطع وعنيد أن ليس هناك شئ إسمه شعر حر رغم جهد فاضل ثامر توضيح ذلك , وعندها جاء دور الحاضرين لطرح أسئلتهم أو مداخلاتهم كتبت على قصاصة ورقة السؤال التالي للشاعر خ . ع . م وهكذا كانوا يكتبون اسمه ( لم الخوف من الحرية ولماذا الإصرار على ان الشعر لم يتحررمن القافية الواحدة ؟ ) وكانت إجابته غاضبة , مدافعة عن شئ وكأنما يقول المريب خذوني مما حدا بالناقد فاضل ثامر من تهدئة روعه عندما قال ان الحضور هو من جمهور إتحاد الأدباء وليس من المحاسبين او الأقتصاديين.!!؟؟ ولقد أضفى عليَ الناقد الجميل ياسين النصير حب المسرح والفن القصصي وأشياء أخرى لا تقل أهمية عن المسرح ولقد حلقتُ بفضلهم وسمو أخلاقهم في سموات الكلمة والشعر دون أن أجرأ َ على التقرب من محاكاتهما . كان إتحاد الأدباء يقيم أمسياته أيام الأربعاء وكانت الأمسية للناقد والأديب يوسف نمر ذياب وكان يعاني من صعوبة في النطق أو ما يشبه ذلك وعندما انتهى من محاضرته إقتربنا أنا وصديق لي من الناقد ياسين النصير للتحية حيث علق صاحبي بشئ من الأستهزاء من نطق المحاضر مشبها إياه كمن شرب حد الثمالة ولم يقوي على النطق فما كان من النصير ألا أن يوبخ صاحبي ويزجره , هتفت في داخلي بوركت ناقدا ً ومربيا ً ونصيرا ً. و رغم دراستي للعروض وللأدب العربي وللقصة تحديدا ً( ملاحظة : انني وبسبب النظام الدكتاتوري لم أستطع إكمال دراستي في جامعة السليمانية ألصف ألأول _ كلية الإدارة _ ) وحتى هذه اللحظة أحلم في إكمال تحصيلي العلمي رغم ان سنوات عمري إقتربت من العام الستين . وعندما أطل _ الخنزير الوحشي _ متقدما ً الأعداء هرب كل منا بجلده دون وداع ودونما وصية غير أمل باللقاء .
القاعدة الديمقراطية و إذ التيقت بالشاعر كريم ناصر صدفة في ايران عام 1984 احسست بانني وجدت جزء ً من العراق وتحديدا ً من فراته الأوسط . وسرعان ما كشفنا كل مكنوناتنا وتوكلنا على رقيبنا الداخلي وشرعنا ثم اف ت ر ق ن ا ... كل الى منفاه حاملين أحلامنا بوطن حر وشعب سعيد القاعدة الديمقراطية اسم لنشرة شهرية كنا نصدرها من إيران في النصف الأول من الثمانينات وكان رئيس التحرير والمصحح اللغوي والنحوي الشاعر الجميل ابو ميا سة _ كريم ناصر وقد اٌوكل لي مهام سكريتير النشرة التي كنا نجتمع من أجلها كخلية نحل في سرداب من بيوت إيران وكنت أخبئ المقالات وجريدة طريق الشعب بين طيات ملابسي وأحيانا في الجواريب واحيانا كثيرة ألف بها الخضار الإيراني الطيب طردا ً للشبهات اذ ان العثور على أدبيات حزب شيوعي قد تؤدي بك الى التهلكة حتى وأنت لاجئ سياسي وكان ابو مجيد كريما معنا كما أهله حيث يتوفر لنا كل شئ من طعام ومطبعة وصوت شيخ ينعي بأعلى صوته من آلة تسجيل لكي لا يتسرب صوتنا أثناء النقاش حول هذا الموضوع أو ذاك ولكي يغطي صوت مولانا الشيخ الناعي على المطبعة التي يتناوب عليها أكثر من واحد من الحضور . وأذكر انني كتبت مساهمتي الأولى في النشرة الديمقراطية تلك وكانت بعنوان من فمك أدينك وهي مقالة نقدية غاضبة حول كتيب حسن العلوي رؤية بعد العشرين . واليوم وبعد عشرون عاما نلتقي من خلال الأنترنيت ونتسائل فيما التقيت مع عائلتي و عن معلمينا ومنهم الرائعان فاضل ثامر و ياسين النصير .
فحتى نلتقي ..... سنقف أنت وأنا لنغالب معا ًرحيق الذكرى
ونجرع الرياح ,
نلتحم ببرك الرماد
لنعيد التُرس إ لى الناصية .. ان ظهورنا تقوست مثل جبال تكتنفها الأعاصير .



#رشيد_كرمه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلنية والمكاشفة طريق الشيوعيين الى الجماهير
- لا للديمقراطية الطائفية
- الترياق في العراق
- وعند عشتورة الخبر اليقين
- مناشدة ونداء موجه الى قوى الديمقراطية والى الشعب السوري
- قدسية الوطن ...وأعتصموا بحبل الوطن ولا تتفرقوا
- حيدر وعشق العراق
- الأكراد الفيلية وقود الأحزاب الثورية الوطنية ومحركها الأرأس ...
- لمصلحة من يجري تجاهل الشيوعيين العراقيين؟ ولمصلحة من يجري تج ...
- لمصلحة من يتم تجاهل تاريخ الشيوعيين العراقيين ؟
- الى عمال بلادي ............ الى عمال العالم.............. لك ...
- ممارسة مرفوضة
- الدكتاتورية أسهل ولكنها مدمرة وقبيحة .أليس كذلك؟
- لماذا نحتفل في عيد المرأة
- تحية لكم ....سلاماًًًً....مجداً
- المرأةُ ... الحرية_ أساس الصراع مع الرجعية
- الفرق كبير جدا
- ديمقراطية على الطريقة السويدية
- شكراً لساعي البريد
- سأوقد شمعة للذكرى...ايها الرفيق فهد


المزيد.....




- قصر باكنغهام: الملك تشارلز الثالث يستأنف واجباته العامة الأس ...
- جُرفت وتحولت إلى حطام.. شاهد ما حدث للبيوت في كينيا بسبب فيض ...
- في اليوم العالمي لحقوق الملكية الفكرية: كيف ننتهكها في حياتن ...
- فضّ الاحتجاجات الطلابية المنتقدة لإسرائيل في الجامعات الأمري ...
- حريق يأتي على رصيف أوشنسايد في سان دييغو
- التسلُّح في أوروبا.. ألمانيا وفرنسا توقِّعان لأجل تصنيع دباب ...
- إصابة بن غفير بحادث سير بعد اجتيازه الإشارة الحمراء في الرمل ...
- انقلبت سيارته - إصابة الوزير الإسرائيلي بن غفير في حادث سير ...
- بلجيكا: سنزود أوكرانيا بطائرات -إف-16- وأنظمة الدفاع الجوي ب ...
- بايدن يبدى استعدادا لمناظرة ترامب


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رشيد كرمه - محبتي لكم اينما كنتم