أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - رافد علاء الخزاعي - الادب البواسيري














المزيد.....

الادب البواسيري


رافد علاء الخزاعي

الحوار المتمدن-العدد: 4243 - 2013 / 10 / 12 - 12:38
المحور: كتابات ساخرة
    


ان العراقيين من علموا الناس الحرف الاول مبدعون في الكلام مقلون في العمل سريعي النكته يسرقوها من القهر والالم وسريعي البديهية ويتلاقفوها وهي لازالت في رحم الفكرة وعندهم تشفير لها يسموها الحسجة لايفهمها الغشيم ويتلاقها كل لبيب وفهيم ولهم في الشعر والقصيدة وراثة واكتساب منذ نطق انكيدوا الحكمة وقر حمورابي القانون والمدرسة والكتاب وعلى سرى خطاهم سار ابو نواس وابو العتاهية وبهلول من شذراتهم الشعرية اعطوا لهارون رسائل وتوصيات عملية وفي العهد العثماني ابتدعوا الهتلية والسرسرية والشقندحية حتى طوروه في العصر الحديث ضمن ثقافة المكبسلين وبائعي الاقلام لتمجيد السلطان فن العلاسة والقفاصة والنكرية لتخلط الاوراق مع هذه التحديات وتصبح الهوية الوطنية كذبة عصرية يدفع ضربيتها الفقراء والبسطاء انها من الدماء وبحور من الدموع في ايام الحزن المنسية.
وعلى هذا المنوال سار الكرخي والرصافي والزهاوي في النقد والتقييم وتوجيه المجتمع نحو الطريق القويم بحلهم في وطن يحقق امال الفقراء ويسعد احفادهم ويضاهي بلاد الغرب في العدالة الاجتماعية.
يقولون بعضهم الشعر والقصيدة كلام في كلام وان الاثر في القوة والفعل والسلاح فترابط الحدثين لنختلق عبارة عملية للقلم والبندقية فوهة واحدة ولنطورها ان الكاتم يخرس الالسنة الطويلة ويدفنها في غياهب المجهول .
ولكن رغم الخوف والتهديدات بسرعة البرق امتلاءات الصفحات قصائد ومقالات وتدوال الجلساء والسمار الالاف بل ملايين النكات عن البواسير المليونية وتغيرت التسميات لبعض الشخصيات نتيجة الكتابة والقصيدة وهكذا نشاء ما يسمى ظاهرة الادب البواسيري ليضيف الى اقسامنا الادبية نوع اخر واعتقد بعد عشرين سنة لا تكون مفاجئة لطلبة البكلوريا ان يكون احد الاسئلة في التاريخ او الادب او النقد الادبي..
س.من هو الملهم الاول للادب البواسيري؟؟؟؟
وماهي اجمل قصيدة قيلت في هذا المنوال؟؟؟
وحتى يصبح حق حصري لملزمة عن الادب البواسيري نطرح هذه القصيدة للشاعر خلدون جاويد.....
قصيدة البواسير ...

خلدون جاويد

باتت عجيزته تحتل تفكيري
تحيا بواسيره تسقط ْ بواسيري
فالنارُ تقطرُ من ثقب بجعبتهِ
تسيلُ من اُذ ُنيْهِ والمناخير ِ
لو كنت أذكى طبيب في طوارئها
ما كنت عالجتها الاّ بساطورِ ِ
عجيزة الشيخ أغلى من عشيرتنا
للشيخ طوبى وسحقا ً للجماهير ِ
ويابواسير " نور العين " ! إنتفخي
ولاحقيهِ بأسراب الدبابير ِ
وأسكني عقربا لـدْغى بحفرتهِ
وبالمِدى " قحْوريهِ " والخناجير ِ
ووسّـعي فتحة الأوزون ، إضطجعي
فوق السنادين في سوق الصفافير ِ
دعي المطارق تشويه تفرقعُهُ
من دون زيت ٍ بلا بنج ٍ وتخدير ِ
دقيّ على فوهة الأمعاء في شبق ٍ
كما تدقين نعلا ً بالمسامير ِ
وعلـّقي الشيخ فوق الباب من دُبُر ٍ
رأسٌ بقـُم ٍ وجــِـعْبٌ في أغادير ِ!
قولونه إسْحَنيهِ ، فلـْـفـِليهِ ، ضعي
شايا ً مع الخلّ ِ والزرنيخ بالقوري
تفنـّـني بالقناني ، نفـِّسِيه ِ له
واستعملي الشيش والسفـّود والبوري
قالوا بأنك ِ من ماس ٍ ومن ذهب ٍ
وسائر الناس من تنـْـك ٍ وقصدير ِ
ومشـْـرطي حممَ الإسهال في وطن ٍ
على المزابل يطفو والصراصير ِ
ولتحشري فيه حتى العنق أسْمَكة ً
كالجرّيْ والبنــّيْ والشبوط والزوري
ومن غليظه مدّي الكهرباء لنا
الى عراق ٍ غريق ٍ بالدياجير ِ
فمن غليظه قد سالتْ خزائننا
بقصد خطة تشييد وتعمير ِ
إسالة الماء نقـّيها بأعْوَره ِ
من إسْته ضخـّي ماسا ً في المواسير ِ
بحجة الدين نمنا في مزابلنا
وبالملايين فازوا والملايير ِ
إلى البواسير طـُراً لا لصاحبها
اُهدي احترامي وإكباري وتقديري
أدعو ثلاثين مليونا تدقّ ُ بها
أيْرا ً بأيْر ٍ وشاجوراً بشاجور ِ.....
واخر نكته عن الادب البواسيري ان صاحب البواسير رجع للطبيب المعالج وقال له مرحبا وساله الطبيب المعالج منو حضرتك ....قال له انا صاحب العملية التاريخية للبواسير ....قال له العفؤ شيخنا اني اسف اني ما عرفك من وجهك اعرفك من بواسيرك...........
وهل سيولد الادب صفحة جديدة من انواع الادب في القريب العاجل اعتقد انها ولدت وبقوة وسنكتب عنها بعد ان تكتمل الفكرة انتظرونا قريبا...
الدكتور رافد علاء الخزاعي



#رافد_علاء_الخزاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عرس مغاويري (عرس في زمن الحرب)
- متى الطوفان
- رئيسا صنع في امريكا
- نحو عراق خالي من الإعاقة :الفحص المبكر للكشف عن خمول او قصور ...
- أريد زوجا.........
- كونوا قريبين من أحبابكم قبل أن يفارقوكم
- بواسير مليونيرية
- سوي خير وذب بالشط
- عفية حضن لو وحدة وطنية
- فصلية
- حب سياسي
- روح خضرة
- دموع هنار السراج ومرضى الثلاسيميا
- استهداف الإعراس وقتل فرح الناس
- صمونة التجارة وفطور الشرقية
- الصين من حرب الأفيون إلى حرب السيجارة الاليكترونية
- الإرادة وحدها فقط من تجعلك تترك التدخين
- نحو حياة صحية مستدامة
- حرب المقدسات القادمة
- 5 حزيران وصمة عار في جبين السياسة العربية


المزيد.....




- توم يورك يغادر المسرح بعد مشادة مع متظاهر مؤيد للفلسطينيين ف ...
- كيف شكلت الأعمال الروائية رؤية خامنئي للديمقراطية الأميركية؟ ...
- شوف كل حصري.. تردد قناة روتانا سينما 2024 على القمر الصناعي ...
- رغم حزنه لوفاة شقيقه.. حسين فهمي يواصل التحضيرات للقاهرة الس ...
- أفلام ومسلسلات من اللي بتحبها في انتظارك.. تردد روتانا سينما ...
- فنانة مصرية شهيرة تكشف -مؤامرة بريئة- عن زواجها العرفي 10 سن ...
- بعد الجدل والنجاح.. مسلسل -الحشاشين- يعود للشاشة من خلال فيل ...
- “حـــ 168 مترجمة“ مسلسل المؤسس عثمان الموسم السادس الحلقة ال ...
- جائزة -ديسمبر- الأدبية للمغربي عبدالله الطايع
- التلفزيون البولندي يعرض مسلسلا روسيا!


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - رافد علاء الخزاعي - الادب البواسيري