أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بتول قاسم ناصر - منظمات المجتمع المدني والسيادة الوطنية














المزيد.....

منظمات المجتمع المدني والسيادة الوطنية


بتول قاسم ناصر

الحوار المتمدن-العدد: 4241 - 2013 / 10 / 10 - 13:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منظمات المجتمع المدني والسيادة الوطنية
قد يمتد وجود منظمات المجتمع المدني الى بداية تأسيس الدولة العراقية الحديثة متمثلا بالنقابات كنقابة العمال ونقابة المحامين ونقابة الأطباء و ونقابة المعلمين ونقابة الصحفيين . وقد اختلف دور هذه المنظمات وتأثيرها في الظروف الاجتماعية والسياسية والاقتصادية باختلاف المراحل السياسية التي مرت على العراق . وفي عهد النظام السابق لم تكن تخرج عن دائرة نفوذ النظام فلم تتمتع بالاستقلال والحرية في صناعة القرار . وبعد سقوط النظام كان هناك من السياسيين من يقف منها موقفا سلبيا بسبب النظرة اليها بأنها تندرج ضمن توجهات النظام وسياساته لكن هذا الموقف تغير لاسيما بعد وضع الدستور العراقي الذي ضمن حق العمل الجماعي والنقابي . والملاحظ أن الدعوة كانت متحمسة الى تأسيس منظمات المجتمع المدني وتشجيعها وتفعيل عملها في المرحلة الجديدة وذلك من خلال الندوات والمؤتمرات ورصد الأموال والمنح من دول وجهات مختلفة باعتبار أنه ضرورة من ضرورات الديمقراطية التي يتبناها النظام السياسي الجديد ويسعى اليها . وقد تكاثرت هذه المنظمات وبلغ عددها الآلاف لكن الفاعل منها قليل بالنسبة الى هذا العدد . وهذه ظاهرة ملفتة للنظر وتستوجب الدراسة والبحث ، فكثير من عمل هذه المنظمات وهمي ولم يساهم في خدمة المجتمع وتقدمه ومنه ما يشوبه الغموض ويثير التساؤل فهو مجرد وسيلة للكسب وجمع الأموال ، وبعض هذه المنظمات يستغل ما يحصل عليه من أموال من الداخل والخارج للتأثير سلبا في العملية السياسية الجارية وقد يكون تمويل الإرهاب وإدارة العمليات الإرهابية بعض وجوه هذا الاستغلال ، أو قد يستغله في تغيير المعادلات السياسية لصالح بعض الكتل والأحزاب المرتبطة بالخارج ، أو توجيه الرأي العام توجيها يخدم أفكارا ثقافية تشوه الهوية الوطنية ، وهذا وغيره يعد تجاوزا لمبدأ السيادة الوطنية . ومن هنا يتضح أن هذه المنظمات لها وجه ضار لا يخدم الوطن الى جانب دورها النافع الذي يصب في مصلحته . ويخشى أن تستغل الحالة الديمقراطية والمؤسسات الديمقراطية لأغراض تمس السيادة وتكون منفذا لتسرب النفوذ والتآمر الخارجي بما يدمر البلد وأهله . إن وجود لجنة في مجلس النواب باسم منظمات المجتمع المدني يوفر جهة ضبط ومتابعة لهذه المنظمات على أن تعتمد على عناصر ذات اطلاع وقدرة على الاستقصاء والمتابعة تلتزم بالتحقق من غايات هذه المنظمات وبرامجها ووسائلها والتأكد من عدم وجود ما يشوب مواردها ومن أية جهة أو دولة تستحصل هذه الموارد ، ووضع القيود والضوابط القانونية عليها للوقوف بوجه عمليات الفساد التي تجعلها بؤرا موبوءة ومصدر خطر على الوطن ، والحيلولة كذلك دون ارتباطها أو تعاقدها مع جهات دولية متبرعة وداعمة تجعل منها أداة لتغلغلها أو لكسب النفوذ والأعوان لبعض الكتل السياسية التي ترتبط بهذه الجهات ، ووضع آلية لتعاقدها مع أية جهة وتشكيل صندوق دعم من الدولة لها لتقوية عملية استقلالها ولتكون أكثر اندماجا بعملها الوطني لكي لا يستغل ضعف التمويل لها للتسلل إليها والنفوذ من خلالها .



#بتول_قاسم_ناصر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفدرالية ومخاوف التقسيم ..
- نحو فهم صحيح للدين : اعرف الدين تعرف أهله ..
- الحوار المتمدن ..
- حول موقف الشيوعي من قضية الدين - الموقف الرائد
- الشيوعية والدين _ دعوة الى المراجعة النظرية _
- قانون الأحزاب ، ارتفاع بالولاء الوطني ..
- دعوات( نهاية المثقف) وحاجة المرحلة التاريخية
- في ذكرى الزعيم والثورة
- العولمة الغربية والمشروع الإسلامي ، نظامان أخلاقيان في لحظة ...
- اللغة : الذات في سياق التاريخ
- فؤاد التكرلي .. فن ( الوجه الآخر )
- دولةالقانون والموقف الوطني المطلوب
- هكذا علمنا تشافيز
- العولمة والديمقراطية
- الفلسفة التي تحكم الذرة
- الحركة المحورية للعقل في الأشياء
- فلسفة مرض السرطان
- المثقف العراقي ومهمة التنوير
- النار بغير لظاها
- العولمة وفن الأغنية


المزيد.....




- المجر والكرملين يكشفان الاستعدادات لعقد قمة ترامب وبوتين في ...
- لبنان.. قرار بإخلاء سبيل هنيبال القذافي بكفالة ومنعه من السف ...
- وسط تصاعد الحرب التجارية.. الصين تدعو إلى -حوار متكافئ- مع ا ...
- لبنان يفرج عن هنيبال نجل القذافي بشرط دفع ملايين الدولارات
- الشرع في الكرملين: ما الثابت وما المتغير بين دمشق وموسكو؟
- شاحنات مساعدات ووقود تدخل غزة عبر معبر رفح
- أزمة التعليم في ليبيا: اكتظاظ المدارس ونقص المعلمين يهددان م ...
- داخلية غزة تشيد بالإجماع العشائري والفصائلي الداعم للإجراءات ...
- إندبندنت: غزة على حافة انهيار بيئي شامل
- زيلينسكي يلتقي ترامب ويسعى لإقناعه بإمداد أوكرانيا بصواريخ ت ...


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بتول قاسم ناصر - منظمات المجتمع المدني والسيادة الوطنية