أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بتول قاسم ناصر - دعوات( نهاية المثقف) وحاجة المرحلة التاريخية















المزيد.....

دعوات( نهاية المثقف) وحاجة المرحلة التاريخية


بتول قاسم ناصر

الحوار المتمدن-العدد: 4184 - 2013 / 8 / 14 - 07:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


دعوات( نهاية المثقف) وحاجة المرحلة التاريخية
تطرح أفكار من بعض المثقفين في العراق عن دور المثقف يظنون أنها تقدم الدواء الناجع لأدوائنا وهي أفكار ودعوات لا تطبب ببصيرة بل بجهالة عمياء . وهذه الدعوات تصطف إلى جانب المتأثرين بالعولمة وما بعد الحداثة وطروحات دعاتها ومثقفيها الذين يرون نهاية دور المثقف الملتزم بقضايا مجتمعه الحامل للمشاريع الوطنية الكبرى ، لذا نود أن نقرأ بعض هذه الأفكار لنقف على أهم ما ورد فيها من دعوات مردودة وغير مفيدة .
يذهب أصحاب هذه الدعوات الى أن المثقف الملتزم أو ما يسمونه المثقف الرسولي قد أصبح شيئا من آثار الماضي وأدواء الماضي ولهذا يدعون الى التخلص من هذا المثقف وأن نقيم بدلا منه المثقف المعولم و(عند ذلك سيمحو الماء وجه المثقف المرسوم منذ قرنين على رمل واهن ) ، فلم يكن – في نظرهم - لهذا المثقف المتوهم في يوم من الأيام دور في بناء حضارة وتشييد نهضة ، ولم يكن الآمر الناهي ذا الكلمة الفاعلة في دفع الجماهير الى تقرير مصير أوطانها ، لم يكن النموذج والقدوة المتقدمة الباذلة ، وليست له سلطة على الوعي ولم يكن مؤسسا له ولم يدفع الى التغيير والتطور ... لقد توهم المثقفون أن لهم دورا تنويريا أو تغييريا – كما يقولون– وجاء هذا الوهم من المخيال الاجتماعي الذي يرتبطون به والذي صور لهم – مما اختزنه من صور مثقفي الثورة الفرنسية وغيرهم - إمكانية المثقف المغير أو الناقد . كما أن صورة المثقف الفاعل المغير ترتبط برحلة الأفكار الغربية إلينا بعد الاحتلال الأجنبي للدول العربية . ونفهم من هذا أنهم يريدون أن يقولوا إن الثقافة التي توجه الجماهير وتغير المجتمع إنما هي ثقافة أجنبية على المجتمع العربي ويذهبون الى أن مفهوم (الانتلجنسيا ) و(المثقف ) مفهومان طارئان على الثقافة العربية . ويقابلهما قديما لدينا ( الفيلسوف ورجل الدين ) . ومع رحلة مفهوم الثقافة إلينا رحل معه كل ما كان يحيط به من وظائف ومحتوى ومنها الطابع الرسولي للمثقف وبهذا لم يكن المثقف العربي مبشرا بقيم تحول اجتماعي إنما بنسق قيم أجنبية على هذه المجتمعات . ويرون أن ذلك يمثل شيزوفرينيا حضارية أو فصام بين الفكر والمجتمع . ونرى أن هذا الوصف يصدق لو كانت الأفكار التي دعا إليها المثقف لا تتفق مع خصوصية المجتمع كالأفكار التي يتحدث بها دعاة العولمة الآن ، أما إذا كانت الأفكار منسجمة مع قيم وأفكار المجتمع – حتى لو كانت مسترفدة من الخارج - فلا تحدث أي انفصام لأنها منسجمة مع واقعه وقيمه وأفكاره . ويقسم دعاة العولمة هؤلاء المثقفين الذين يسمونهم رسل سماء الغرب الى الشرق على : 1- المثقفين الليبراليين التقليديين كطه حسين واحمد لطفي السيد والزهاوي ، و2- المثقفين الماركسيين وريثي فكرة المثقف العضوي وتغيير العالم و3- المثقفين ما بعد الحداثيين الذين يؤمنون بالليبرالية الجديدة والعالم المعولم . ونرى أن الفصام الفكري الذي تحدثوا عنه لا يصدق الا على الصنف الثالث الذي ذكروه بدليل أن أفكار الصنفين السابقين تفاعلت مع المجتمع وأثرت فيه . ولكي يؤكدوا أن لا وجود لدور المثقف الثوري في المجتمع ينتهون الى نتيجة غريبة وهي انه لم تكن هناك مشكلة للمثقف مع السلطات السياسية على الرغم من الصورة النضالية العارمة التي رسمها النتاج العربي لشخصية المثقف . وكأن الصورة النضالية صورة أدبية فقط عبرت عنها الكتابات الإبداعية ولم تكن واقعا لم يستطيعوا أن يبصروه . ونستغرب أن ذاكرة هؤلاء لم تحتفظ بأسماء المثقفين الذين حوربوا وطوردوا ونفوا أو عذبوا في السجون وقتلوا شر قتلة . ثم يقولون إن هذا يصدق حتى على المثقفين العراقيين في خلال فترة حكم حزب البعث (1968 -2003 ) ونكرر الاستغراب من هذا الكلام عن واقع علاقة السلطة البعثية بالمثقفين ممن يحملون أفكارا مختلفة معها حتى لو كانت أفكارا مستعارة - كما يصفونها - فهي أفكار ثورية تلامس الواقع وتعبر عنه ، ولقد حورب أصحابها أيما حرب . ولم تكن كأفكار العولمة التي يرددها هؤلاء المثقفون الآن والتي دعم النظام السابق أصحابها وكان يعمل على نشرها . ويفسر هؤلاء معنى قولهم : أن المثقف في زمن النظام السابق لم تكن له مشكلة مع هذا النظام بأن محنته كانت جزءا من محنة الشعب العراقي وان افتقاده الى الحرية كان هامشا صغيرا على افتقاد شعب كامل الى الحرية . ولا ندري كيف ينكرون أن تكون له مشكلة مع السلطات وهم يؤكدون أنه جزء من الشعب ومحنته حتى لو كان جزءا صغيرا منه ، وينكرون أنه كان يعاني حتى لو كانت معاناته جزءا صغيرا من معاناة المجتمع ، فهم هنا يثبتون حقيقة الصراع والمعاناة وإن كانوا يقللون منهما ؟ .. و يتابعون : أما إذا كان المثقف مبشرا بقيم وداعية أفكار فمن السخف أن نتصور أن وظيفة المثقف العراقي أن يقول للشعب أن السلطة هي سلطة دكتاتورية ، فسجل العذاب العراقي أكبر مرات ومرات من أن يحاول مثقف أن يشرحه . وأما إذا كان ثمة من يرى أن النتاج الثقافي شرح للواقع وأن مهمة المثقف أن يقول للدكتاتور أنت دكتاتور فهذا المثقف جبان لأنه يعمد الى الرمز والمجاز والإشارة وإذا أراد أن يشتمه صراحة فإنه يفعل ذلك كما يفعله أولئك المجهولون الذين يكتبون في الليل على الحيطان ( يسقط صدام ) ويهربون . وهذا التقييم مجحف تماما وما ذلك إلا لإثبات طروحات العولمة ، فحتى من عمد الى الرمز فلا يصح أن نقول عنه إنه غير شجاع فهو قابض على جمر إيمانه وموقفه واضح لدى المجتمع ، وكذلك من يكتب (يسقط ) ويهرب فهو شجاع وقد كتب بيد من حديد ، وكل من كان يتحلى بأضعف الإيمان فهو شجاع وقد أدى دورا نضاليا في المجتمع . ولا داعي لأن نعيد القول في تصوير حقبة نظام صدام فالرعب الذي فرضته أجهزته الأمنية على المجتمع والقمع الذي مارسته جعل من يتمسك بأضعف إيمانه ويستنكر فعل النظام شجاعا جدا، ومثله من حافظ على نفسه من الانتماء الى حزب البعث . وهؤلاء يدركون حقيقة ما نقول لكنهم يكتبون عن مجتمعات أخرى ، هي مجتمعات العولمة ، المجتمعات التي تتمتع بالحرية وتستطيع أن تحتج وتقول ( لا ) بملء فمها وتكتب يسقط في وضح النهار . ثم يقررون حقيقة يريدنا قادة العولمة أن نؤمن بها وهي أن صدام لم يسقط بما كتب على الحيطان ولا بكلمات المثقفين ولا بإرادة شعب كامل بل سقط بيد أجنبية عاتية . وهم بهذا صادروا نضال وعذاب الشعب العراقي وأوكلوا هذا الفعل للمحتل الأجنبي الذي جاء ليسرق ثمرة نضال الشعب العراقي بعد أن كاد يطيح بالظالمين . وهكذا جردوه من كل تاريخه النضالي وما ذلك الا ليثبتوا طروحات العولمة وما بعد الحداثة التي تدعي موت المثقف وموت الآيديولوجيا ونهاية التاريخ عند الديمقراطية الرأسمالية . وإذا كان الآخرون يرون أنهم وصلوا هذه المرحلة فما بالنا نحن وما يرونه ولماذا نردد ما يتداولونه بتبعية عمياء لا تدلل الا على الانبهار بالآخر حد الذوبان به ولا تدلل الا على عدم وضوح الرؤية وعدم التطلع الى الواقع الذي ما يزال يحتاج الى مراحل طويلة من النضال لكي نقول إن دور المثقف النضالي قد انتهى . إن الفرق بين مثقفينا ومثقفي الغرب أنهم عندما تحدثوا عن موت المثقف فإنهم لم يلغوا تاريخ مثقفيهم النضالي ودورهم في تحرير وبناء بلدانهم وتنوير وعي شعوبهم . ومثقفونا هؤلاء لا يلغون الدور النضالي للمناضلين من مثقفينا فقط إنما يصورونهم مناضلين ضد شعوبهم وان مشكلة المثقف الحقيقية كانت مع المجتمع وقواه وكان أشبه بدون كيشوت يتوهم أنه قادر أن يحدث المجتمع ويغيره ولكنه أشبه بنملة أو ذرة هواء وهو أقل من أن يكون ندا لآلة المجتمع الرافضة لفعله لأنه كما يقولون عنه يعيش في عالم من المجردات والأفكار المختبرية فهو نبي غربي يصرخ في فضاء مفرغ حيث لا يسمعه أحد . وهنا يتبين أنهم يتحدثون عن نمطهم هم هذا النمط المتأخر من المثقفين الذي تعرف على أفكار ما بعد الحداثة وأراد إنتاجها في مجتمع يراها غريبة عنه وغير نافعة له فراح ينبذها وينبذ أصحابها . وهنا نسأل هؤلاء عن موقف المجتمع من المثقف الذي كان يناضل بأفكار اليسار مثلا ، وهو نبي غربي كذلك كما يسمونه ، هل نبذه المجتمع ووقف ضده أم كان بطله المنقذ في مرحلة ما ؟.. ويدلل هؤلاء على فرضية موت المثقف بأن الفاعل الحقيقي في مجتمعاتنا هو من يمثل ( الانتلجنسيا الدينية ) في حين ظلت ( انتلجنسيا المثقفين) شكلا من أشكال التشكل التاريخي الكاذب ، ويضربون مثلا للمثقف الديني الفاعل بأسماء : حسن البنا / سيد قطب / الخميني / مالك بن نبي / محمد باقر الصدر / يوسف القرضاوي / محمد حسين فضل الله / السيستاني ..ويضربون مثلا للمثقف غير الديني وغير الفاعل أو الذي لا يرقى بفعله الى فعل الأول بأسماء : طه حسين / حسين مروة / أدونيس / محمد أركون / محمد عابد الجابري / صادق جلال العظم / علي حرب / نصر حامد أبو زيد .. ونقول إن الجميع فاعل في مجتمعه ومؤثر فيه وقد عملت الطائفة الأولى على بناء الوعي الديني كما عملت الطائفة الثانية على بناء الوعي الثقافي ، إلا ان الوعي الديني أصبح في المرحلة الأخيرة هو الفاعل في تحريك المجتمعات في حين كان الوعي الثقافي والسياسي هو الفاعل في مراحل النضال الأولى . إن عدم التوازن الذي يرونه بين فعل الاثنين هو فارق تبرره المرحلة الراهنة التي تشهد صحوة دينية . ولا تلغي المرحلة التاريخية اي دور ما دام يلامس حاجات المجتمع وتطلعاته . وبعد أن يدلل هؤلاء على موت المثقف أو اضمحلال فعله في مجتمعاتنا ينصحون المثقفين بأن يسلكوا أحد أربعة طرق هي 1- أن يمارسوا انتحارا جماعيا ويختفوا كما ظهروا لأن ظهورهم كان طارئا على الثقافة العربية – وهذه دعوة صريحة للموت - . 2- أو أن يتحولوا الى عقائد المجتمع ويندمجوا في الانتلجنسيا الدينية – وكأن الانتلجنسيا الدينية غير داخلة في الانتلجنسيا الثقافية – أو مفارقة لها . 3- أو أن يكون المثقف مثقفا حماسيا هتافيا متوهما أن الكلمات تؤثر في الشعب . - ويرون أن هذا الفعل إن مارسه المثقف فإنه يجابه بردة فعل سلبية من المجتمع ويمكن أن يكون كبش فداء لهذا المجتمع . وهم هنا ينسبون فعل السلطات المستبدة الى المجتمعات العربية ، فهؤلاء المثقفون الثوريون الذين انطلقوا من الفعل الحماسي ومارسوا دورا تعبويا للجماهير إنما كانوا ألصق بمجتمعاتهم وكانوا أبطالها في حين كانوا خطرا على السلطات التي لم تملك لتحافظ على كيانها غير أن تزيحهم عن طريقها - . 4- أو أن يكون مثقفا تحليليا لا يملك سوى أن يقدم فرضيات تفسيرية لنماذج من الماضي لا صلة لها بالحاضر – وهذه تشبه دعوة للانزواء - . 5- أو أن يبقى نبيا غربيا وهذا الحل هو الذي يؤمنون به ويصفونه بالصوت العقلاني وإن كان منبوذا ومهمشا ومقصيا وهم بهذا يلغون هذه الصفة (العقلانية ) عمن سواهم ، ويريدون ان يقولوا إن مجتمعاتنا غير عقلانية فتكون ردة فعلها مضادة لما هو عقلاني . وأخطر ما ذكره هؤلاء أنهم يؤمنون أن مجتمعاتنا لا يمكن أن تتقدم حتى تحيد هويتها وتاريخها ( العظيمين ) وهو يعنون ألا تكون مدار الصراع والعلاقة مع الآخر . ونقول : فكيف إذا كان الآخر يتخذ منهما مدارا للصراع وللعلاقة معنا ؟ ..وهم يعرفون أن العولمة تنطلق من نظريات وضعها منظروها تدعو الى الصراع الحضاري مع الآخر والتأكيد على الهوية والتاريخ ، فهل يرضى أحد بألا يدافع عن هويته وتاريخه وهل يوافق على الانسلاخ منهما ؟ .. ونجد أن هؤلاء يجيبون على هذا فيرون أن مجتمعاتنا لا يمكن أن تتقدم ما لم تسع الى الاندراج في الحضارة والهوية العالمية – أي ما لم تتعولم - وهو أمر يرونه ممكنا الآن أكثر من أي وقت آخر ونظنهم يقصدون مرحلة الهيمنة الأمريكية التي بتنا أكثر اتصالا بها في العراق . وهذا لا يحدث بضغطة زر – كما يتابعون- وإنما بالعمل على استبدال حاضنة التنشئة الاجتماعية في مجتمعاتنا وهي ( العائلة التي أصبحت حاضنة فاسدة تربي أبناءها على قيم الأصالة والهوية وتقديس السلف الصالح والخصوصية الثقافية ) وهذا مصدر لفساد العائلة كما يرون أو كما ترى العولمة التي تحارب الأصالة والهوية والخصوصية الثقافية . وعلى العائلة أن تتخلى عن كل ذلك لكي لا تكون فاسدة . ويدعون الى الاعتناء بدلا منها بحاضنتين أخريين هما : المدرسة ووسيلة الإعلام (الذي أصبح خاضعا لشبكات العولمة الإعلامية ) ، فهما الكفيلتان بتنشئة قيمية معاصرة . وهنا سنكون على عتبة ما يسمى الآن (مجتمع المعرفة ) الذي سيقضي بالكامل على المثقف النبوي وسيقيم بدلا منه المثقف المعولم ( بالمعرفة الغربية ) وهكذا تتقدم مجتمعاتنا – بعد أن تنزع عنها جلدها – كما يحلم هؤلاء .
إن هذه الأفكار هي ترديد لما تدعو إليه العولمة وما بعد الحداثة ، ولئن كانت هذه تعبير عن مرحلة تاريخية في الغرب لها شروطها وسياقاتها فإنها ليست مرحلتنا . إننا مازلنا نعيش مرحلة ما قبل الحداثة ، ما زلنا نعيش حالة التخلف والفقر وما ولده الاحتلال من فتن وأدواء اجتماعية وتدهور اقتصادي . وفي ظل هذه الظروف نحن أحوج ما نكون الى فعل المثقف المنتمي الى معاناة المجتمع لا المثقف الذي يسعى الى الاندماج في غيره والتخلي عن ذاته ، نحن بحاجة الى المثقف الذي يعمل على استنهاض المجتمع بكل ألوان إبداعه الهادف ، إننا بحاجة ماسة الى ما يدعونه المثقف الرسولي أو النبوي ، الذي يتحدث عن حياتنا وحاجاتنا ويلامس آلامنا ، الذي يتقدم الصفوف ويقودها بجرأة لمناهضة الطغاة ، هذا المثقف الذي يريدون موته بكثير من التدابير والدعوات الباطلة . وبالأمس كانوا يحاربونه – في مجال الأدب والفن - بنظرية الفن للفن ، ولا ندري كيف يتجرد الفن من الحلم ومن الرؤية ومن الموقف ، ولم لا يكون الحلم والرؤية والموقف تعبيرا عن حياة الناس ومعاناتهم وقضاياهم العادلة ، وهل يضر الأدب والفن أن تكون مضامينه في خدمة هذه القضايا ؟..إن تاريخ الآداب والفنون يكذب هذه الأطروحة . واليوم يطلعون علينا بأفكار جديدة كموت المثقف وموت الأديب وموت الآيديولوجيا والكتابة البريئة أو الكتابة البيضاء ودرجة الصفر في الكتابة وغير ذلك من الأفكار التي تريد إبعاد الثقافة والأدب عن ساحة المجتمع وعن الوعي الأجتماعي أي عن مرجعيته الأصيلة . كما يريدون إبعاده عن مرجعيته العقلية ليكون سياحات في عوالم اللاواقع واللايقين وما كل ذلك الا ليبقى بعيدا عن المجتمع والناس فيبقى كل شيء بيد المتحكمين والمستأثرين . إننا بحاجة الى المثقف الحامل للمشاريع الوطنية الذي يبني ويوجه الوعي في زمن العماء واللاتثبت الفكري الذي أشاعته العولمة وما بعد الحداثة ، المثقف الذي يشيد نهضة وحضارة ، إنه المثقف العضوي أو المثقف الملتزم أو المثقف الرسولي ، ولنعمل جميعا على أن نكونه أو في الأقل أن نؤمن به ..



#بتول_قاسم_ناصر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ذكرى الزعيم والثورة
- العولمة الغربية والمشروع الإسلامي ، نظامان أخلاقيان في لحظة ...
- اللغة : الذات في سياق التاريخ
- فؤاد التكرلي .. فن ( الوجه الآخر )
- دولةالقانون والموقف الوطني المطلوب
- هكذا علمنا تشافيز
- العولمة والديمقراطية
- الفلسفة التي تحكم الذرة
- الحركة المحورية للعقل في الأشياء
- فلسفة مرض السرطان
- المثقف العراقي ومهمة التنوير
- النار بغير لظاها
- العولمة وفن الأغنية
- الأدب والسياسة


المزيد.....




- أبو عبيدة وما قاله عن سيناريو -رون آراد- يثير تفاعلا.. من هو ...
- مجلس الشيوخ الأميركي يوافق بأغلبية ساحقة على تقديم مساعدات أ ...
- ما هي أسباب وفاة سجناء فلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية؟
- استعدادات عسكرية لاجتياح رفح ومجلس الشيوخ الأميركي يصادق على ...
- يوميات الواقع الفلسطيني الأليم: جنازة في الضفة الغربية وقصف ...
- الخارجية الروسية تعلق على مناورات -الناتو- في فنلندا
- ABC: الخدمة السرية تباشر وضع خطة لحماية ترامب إذا انتهى به ا ...
- باحث في العلاقات الدولية يكشف سر تبدل موقف الحزب الجمهوري ال ...
- الهجوم الكيميائي الأول.. -أطراف متشنجة ووجوه مشوهة بالموت-! ...
- تحذير صارم من واشنطن إلى Tiktok: طلاق مع بكين أو الحظر!


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بتول قاسم ناصر - دعوات( نهاية المثقف) وحاجة المرحلة التاريخية