أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمد حيدة - مناحة البوجع














المزيد.....

مناحة البوجع


أحمد حيدة

الحوار المتمدن-العدد: 4239 - 2013 / 10 / 8 - 23:10
المحور: الادب والفن
    


عِمْتِ قَرْحا يا جروحي وطيبا
لم يكن يوما شفاءٌ نصيبـــــا

كم هفت روحي لِرَوْحٍ يواسي
من يداويها تنادي الطبيبـــــا

قد رماها دهرُها بالكلـــــــوم
ّإن خبتْ نارٌ أزّ اللهيبـــــــــــا

ما بليلٍ عند بابي تمطّـــــى؟
مثل شيطان , رجيما كئيبــا

جَنَّ ظُهرا, يَقْطِف الشمس بغيا
يُطْفئ الأنوار يشدو نحيبّــــــا

يلعن الوادي وما ماج نهــــــرا
يرتجي قحطا يصيب الخصيبا

شانقا ألحان طير تغنـــــــى
عاصفا ظلما’ ويسبي حريبا

إن يجد يوما بغمض العيــــون
يفتدي أجرا , شبابي مشيبا

مثل سياف يحب النجيـــــع
يشتكي إن لم يلاق الضريبا

يرسم الموت بهيا جميـــلا
كاحل العين, رؤوما خضيبا

يفتح الأحضان يبغي عناقي
مُغْريا بالخلد , لعوبا شبيبا

إنَّ في دنيا عذابا وقــــهرا
حي يا طفلا, ترفل قشــيبا

كن فَرَاشا , كن غِناءا قديما
كن سرابا , كن شَرِيرا ضَبيبا

كن دموعا في عيون الأهالي
كن رثاءً , قد عدم النسيبا

عِشْ صَغِيري عَالَمًا لمْ تَزُرْهُ
قَبْلَكَ الوِلْدانُ , صَفْوًا رَحِيبًا

نَمْ قَرِيرَ العَيْنِ . وانْعَمْ سُكُونا
جَلَّ وَحْيُ الصَّمْتِ,سِرَّا عَجِيبا

واشْهَدِ المَاضِي حَثِيثًا يَعُودُ
يَحْمِلُ الْأَقْمَارَ,لاَ تَرْنُو مَغِيبَا

فِي دُنَى مَوْتٍ يَعِيشُ الْجَمِيعُ
هَدْأَةً لا يَبْتَلِيهَا وجيبــــــــا

قُمْ يَا صَغِيرِي, قَدْ أتَانِي بَلَاغٌ
اَشْذُبُ الْعُودَ الَّذِي طَالَ عَيْبَا

نَمْ في حُضْنِي في جَلالٍ مَلاكَا
قَدْ تَعِبْتَ, نَمْ خَلِيلاً حَبِيبا

يا صديقي المَوِتُ, هَلْ لِي, رَجَاءًا
بَعِدَ نَوْمٍ, كَأْسَ وِجْدٍ شَرِيبَا

قَدْ قَضَيْتُ الْعُمْرَ أَشْدُو بِنَظْمٍ
لَيْتَ شِعْرِي, كَمْ جَفَانِي غَرِيبا

دَانَ نَاسٌ دِينَ رَيْعٍ وَ دِنْتُ
دِينَ حَرْفٍ لَيْسَ فِيهِ جَرِيبَا

صِرْتُ فِيهِمْ مِثْلَ طَيْرٍ بِمَرْجٍ
قَدْ رَمَاهُ قَوْسُ رَامٍ خَشِيبَا

كُنْتُ فيهم مَخْبولا إِذا بُحْتُ نَبْسًا
مَا دَرَتْ نَاسٌ لِخُبْلٍ سَبِيبَـــــــــــا

إنَّمَا يَعْلُو إِذَا رَاقَ مَــــــــــاءٌ
نُورُ زَيْتٍ لا يُطِيقُ الرُّسُوبا

يا جُرُوحِي إِنْ بِفَرْحٍ تَجُودِي
بُرْهَةً, تَغْزُ الْوُرُودُ التّرِيبَــــــا

لامِرَاءَ بَعْدَ فَرْحِتـــــــــــــي مَمَاةٌ
كَمْ سَئِمْتُ الْعَيْشَ ظَنْكًا مُصِيبَا






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كفران
- مرايا عاشق
- قد تساوت
- حكاية بلد
- أيا ليلها
- ترنيمة عشق
- مزامير النورس
- رسالة
- سيرة عربية
- رقية شعرية


المزيد.....




- كيف أصبح مشروب شوكولاتة للأطفال رمزا للاستعمار الفرنسي؟
- المخرج الأميركي جارموش مستاء من تمويل صندوق على صلة بإسرائيل ...
- قطر تعزز حماية الملكية الفكرية لجذب الاستثمارات النوعية
- فيلم -ساحر الكرملين-.. الممثل البريطاني جود تدرّب على رياضة ...
- إبراهيم زولي يقدّم -ما وراء الأغلفة-: ثلاثون عملاً خالداً يع ...
- النسخة الروسية من رواية -الشوك والقرنفل- تصف السنوار بـ-جنرا ...
- حين استمعت إلى همهمات الصخور
- تكريم انتشال التميمي بمنحه جائزة - لاهاي- للسينما
- سعد الدين شاهين شاعرا للأطفال
- -جوايا اكتشاف-.. إطلاق أغنية فيلم -ضي- بصوت -الكينج- محمد من ...


المزيد.....

- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمد حيدة - مناحة البوجع