أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زاهد عزت حرش - (4) الانتخابات في شفاعمرو 2013 لمن يكون انتمائكم الأول؟














المزيد.....

(4) الانتخابات في شفاعمرو 2013 لمن يكون انتمائكم الأول؟


زاهد عزت حرش
(Zahed Ezzt Harash)


الحوار المتمدن-العدد: 4239 - 2013 / 10 / 8 - 14:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


(4) الانتخابات في شفاعمرو 2013
لمن يكون انتمائكم الأول؟


يبدو أن قصة الانتماءات الطائفية وتوابعها أصبحت كقصة "ابريق الزيت"، نعيدها ونكررها حتى غدا الأمر في ناهيته أكثر غموضًا وإبهامًا من أوله، وخاصة لأولئك الذين لا يريدون أن يفهموا اصلاً. بيد ان التركيز على هذا الأمر ضروري جدًا، فالعودة الى تكرار الحديث عن الطائفية البغيضة، التي تحمل في مكنوناتها بذور التقسيم المجتمعي، وتدمر مكتسباتنا الإنسانية والحضارية، يدعونا للعمل على كشف خطورتها والتصدي لها، معتمدين اسلوب الإيحاء والتلقين، المتبع في علم النفس التحليلي، للإقناع والتغيير، كوسيلة لغرس المضادات الحوية في وجدان الناس، فيحمل كل واحد منا الفأس بكلتا يديه، ويهوي على جذع دوحتها، كي نساهم جميعًا في تقليم أغصانها ورعاية ثمارها، حتى تغدو اطيب وسيلة للتقارب بين الناس، وتتحول من وسيلة للانقسام والتشرذم، إلى أداة لتعميق التجانس والالفة والتآخي بين أبناء البلد الواحد، ومنه الى وحدة الصف والمصير بين أبناء الوطن، كل الوطن!

حين يلتقي غريبان في مكان بعيد عن بلديهما، تحت طائل أي ظرف كان، فأنهما يتعارفان على بعضيهما من خلال اسم الشخص واسم بلدته، أي بالانتماء الى ذاته وبلدته. ونادرًا، بل من غير الطبيعي، أن يتعرف الناس على بعضهم، دون معرفة سابقة، من خلال انتمائهم الطائفي او المذهبي! فلماذا نعتمد على ان نختلف ونمزق مجتمعنا بسبب انتماءاتنا الطائفية؟! وكيف ولماذا يحدث هذا؟ وتحت أية مسميات يمكننا ان نفهمه او نوافق عليه؟!

أنا لا أعتز بانتمائي لطائفة ما! ولا يهمني ما هو الانتماء الطائفي للآخرين!
انت أيها الطائفي في بلدك، يا من تهرول خلف قائمة طائفية، وزعيم طائفي، لماذا تضع انتماءك الطائفي في سلم اولوياتك أيام الانتخابات، وتهمله وتتغاضى عنه، في سياق حياتك اليومية على مدى خمس سنوات، ما بين انتخابات وأخرى؟! ولماذا لا تسأل اصدقاءك واصحابك عن ديانتهم قبل ان تمد يدك لتسلم عليهم؟! وكيف تمر في شوارع بلدتك وتطرح السلام على من تعرفهم، دون ان تتحقق من دينهم ومعتقداتهم؟! أو انه وصل الحال بكم الى ان تميزوا انتماء الناس وديانتهم من خلال مظهرهم وشكلهم الخارجي!؟؟

الويل لأمة يختلف أبناءها أو يتحابون من خلال شكلهم ومظهرهم الخارجي ونمط حياتهم الشخصية!
لقد جاء في كل الكتب السماوية، ان الدين، كل دين، هو دين الله، وأنكم أيها المؤمنون أنتم مؤمنين لأن ربكم ومصيركم واحد واليه ترجعون! وباعتقادي أن أي شخص متوسط الثقافة والعلم، باعتماده على وحدانية الله، وكل ما جاء في كتب الديانات السماوية، يستطيع ان يورد هنا، ألف مقولة دينية، تدعو الى المحبة والاخوة الإنسانية، باعتبار ان الديانات هي التي وضعت الأسس الأولى للمحبة ولمخافة الله! فكيف تصبح هذه الأديان، التي علمتنا الأخلاق الأولى لبناء المجتمعات الإنسانية، كيف تصبح هي ذاتها المسبب الأساسي للتفرقة والاقتتال والتشرذم بين أبناء الوطن او البلد الواحد؟!

حقيقة هي ان التاريخ حافل بسجلات الحروب الدينية، على مر العصور! تلك التي اشتعلت نيرانها بين دول ذات ديانات مختلفة. في حين أن هناك دول تنتمي الى نفس الديانات، اشتعلت بها حروب أقسى وأعتى ضراوة من غيرها، وأصدق مثال على ذلك الحرب العالمية الثانية، التي راح ضحيتها قرابة مائة مليون انسان، كان معظم من شارك فيها ينتمون الى ديانة ومعتقدات واحدة! ويحفل التاريخ بنماذج واثباتات حول الكثير من هذا النوع من الحروب، وخاصة تلك التي دارت رحاها بين أبناء شعوب ينتمون الى ديانة وطائفة واحدة! وقد اثبت المؤرخون، على مر تاريخ العلوم السياسية، أن معظم هذه الحروب، التي لبست ثوب الدين، كان سبب نشوبها الأول، هو الهيمنة السياسية والاقتصادية لا غير!

ونحن هنا! في "هذا الوطن الذي ليس لنا وطن سواه" ولا نرضى ولا نريد أن يكون لنا وطن سواه! على أي شيء يدور خلافنا، وماذا يؤجج نار تمزقنا؟! وما الذي يستحق ان نهدم تاريخنا واصول حضارتنا من أجله؟! من أين جاءت هذه الآفات الطائفية الى مجتمعنا؟! ومن أجل ماذا؟! من أجل مقعد في المجلس المحلي او البلدية!؟ من أجل رئاسة محلية؟! من أجل مركز؟! من أجل سلطة؟! وأي مركز واية سلطة هذه، التي إذا ما وقع المحذور، ونشب خلاف بين الشعب والدولة، فأعظم من سيكون في أي مركز او سلطة منها، لا يستطيع ان يفك ربطة حذائه، دون إذن من مرؤوسيه! يعني بالعربي الواضح، "ما بعود الواحد منهم يّمون على صرمايته"!! فإذًا على ما كل هذه الضجيج والنزاع، ولمصلحة من هذا التأجيج الطائفي لانتخابات لن نجني منها سوى، تكرار يليه تكرار، وجهاز لو عمل بأقسى ما فيه من قوة وإخلاص، لا يستطيع ان يطور البلد بأكثر من عشرة بالمائة مما هي عليه! فجهاز الحكومة السياسي هو عدونا الأول، وهو من يتوجب علينا أن نتصدى له بوحدتنا، كي نستطيع تحصيل حقوقنا المدنية، كمواطنين أصحاب هذه الأرض!

علينا أن ننبذ الطائفة ونسكت دعاة الفتنة بيننا. وعلينا ان نوحد صفوفنا وطاقاتنا ونفشل كل الأحزاب الطائفية والعائلية والقبلية، وان نقف الى جانب الأحزاب المنظمة سياسيًا، الأحزاب التي تعتمد على فكر وعقيدة إنسانية، تجمع الناس ولا تفرقهم، تعرف من هو الصديق ومن هو العدو، وتملك تاريخًا مشرفًا يجعلنا نعتز بانتمائنا اليه، وانتماءنا الى هذا البلد، والى هذه الأرض التي ما زالت تحمل عبق فلسطين.



#زاهد_عزت_حرش (هاشتاغ)       Zahed_Ezzt_Harash#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (3) الانتخابات في شفاعمرو 2013 من أين لكم هذا؟؟
- (2) الانتخابات في شفاعمرو2013 - يوم الانتخابات، يوم الحساب. ...
- حول الانتخابات في شفاعمرو (1) واقع الحال!2013
- يا خالتي الله يخليك
- حول التدخل الامريكي في سوريا
- يا سوريا
- كلي الك
- سوريا الآن
- حول حرية الصحافة.. حرية الإعلام..!؟
- أنتَ الرفيق العريق
- بعدا ما خلصت الحكايه زاهد عزت حرش
- تمهل.. الى روح الأستاذ حبيب بولس - زاهد عزت حرش
- هلا سالت الخيل - حول معرض الرسام ماهر صفور في دار الثقافة وا ...
- أماكن عتيقة، زيتون وطين في أعمال بولينا عوكل
- واخيرًا.. مبروك!
- خمسة الحان للقائنا الاول
- يا شام
- رجل عنيد
- سهران ع كتف السرير
- ما بين ال هنا وال هناك


المزيد.....




- -انطلقت ووصلت إلى هدفها-..الحوثيون يعرضون مشاهد من استهداف س ...
- الولايات المتحدة تواصل تشييد رصيف بحري عائم على شاطئ غزة
- الخارجية الأمريكية تصدر بيانا بشأن مباحثات الأمير محمد بن سل ...
- نتنياهو: سندخل رفح باتفاق أو بلا اتفاق
- الكونغرس يضغط على -الجنائية الدولية-
- حفل فني روسي في تونس
- هل استخراج الغاز حلال في أمريكا وحرام في إفريقيا؟ وزير الطاق ...
- الرئيس المصري وأمير الكويت يؤكدان ضرورة وقف إطلاق نار دائم ب ...
- السيول تجتاح مناطق عديدة في لبنان (فيديوهات + صور)
- -داعش- يعلن مسؤوليته عن هجوم على مسجد بأفغانستان


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زاهد عزت حرش - (4) الانتخابات في شفاعمرو 2013 لمن يكون انتمائكم الأول؟