أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - المريزق المصطفى - الحركة الطلابية ليست إرهابية














المزيد.....

الحركة الطلابية ليست إرهابية


المريزق المصطفى

الحوار المتمدن-العدد: 4239 - 2013 / 10 / 8 - 09:19
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الحركة الطلابية ليست إرهابية
المريزق المصطفى

رغم ما يفرضه علينا الواقع من ضغط و من ألوان و سلوكات نمطية رتيبة، ننتفض كل يوم و نأخذ المبادرة طمعا في مقاومة الإغتراب و التسلط و نظم البيروقراطية و أساليب القمع الإداري و القهر الإجتماعي و كل أشكال اّلإستلاب.
و الواقع اليوم يؤكد بالملموس أننا في واقع من حياتنا من دون ماهيتنا و إمكانتنا، مغتربون، مستلبون و نعيش تحت ضغط عملية الإنتاج المشوهة.
من تقنين الحريات و الأنماط و السلوك، إلى تضخم وكلاء الضبط الإجتماعي و الإنحطاط الثقافي، و زيادة الذوق السطحي و الفراغ المعرفي.
لا نريد فلسفة و لا سوسيولوجيا و لا أنتربولوجيا. لا نريد قانون و لا إقتصاد، و لا نريد فزياء و لا بيلوجيا.. كل ما نريد، هو أن نكون في الصف الأخير نتفرج لكي لا نشرك بالعبد (؟) أحدا..
طبيعي أن نخاف الإرهاب، كما خاف الذين سبقونا من النازية و الرأسمالية و الشيوعية... و طبيعي أن نخاف القمع و التسلط، لأننا نعشق اللذة و السعادة و نريد اشباع حاجاتنا. و من هنا يكون فرض القواعد و النظم الإجتماعية نوعا من القمع الواعي و غير الواعي. فبدلا من البكاء على التعليم و الترحم على العلماء و المفكرين الذين أنقدوا حياة البشرية من التخلف و المرض و الخوف و الحرب و الجوع و البرد و البؤس و الحرمان و الذل و الظلم و العذاب الحقد و العنصرية و الكراهية و الخرافة، يتم اعتقال أطفال تلاميذ، أبرياء بتهمة "تبادل القبل"!!!
إن عصر الأنوار لم يكن حدثا تاريخيا، و كل التضحيات التي قدمها رجال الفكر لم تكن عبثا. فأغلب الإتجاهات الفلسفية و مناهج التفكير العلمي المتعارف عليها، انتقدت نقدا جذريا و شاملا الأوضاع التي كانت تكبل الإنسان و تحط من كرامته. و هكذا أصبحت المطالبة بتغيير الواقع الإجتماعي سنة محبذة يستفيد منها الجميع، بل امتدت مطالب الأفراد و الجماعات و الشعوب الى حدود المطالبة بتغيير بنية التفكير و المواقف و الحاجات و العادات و التقاليد السيئة التي يستخدمها المجتمع.
نريد روح نقدية لتكون لنا منظومة تعليم نقدية، نريد رغبة معرفية ليكون لنا بحث علمي، نريد الإنفتاح على العلوم لتكون لنا علوم الفعل و السلوك كالإجتماع و الإقتصاد و السياسية. نريد الحرية لنحقق الخلاص و الرشد، نريد الحياة لنعيش المستقبل، و هكذا...
حتى و إن أخطؤوا طلبة كلية الآداب بجامعة إبن زهر بمدينة أكادير، لا يمكن لوزير مسؤول أن ينعتهم بالإرهابيين. و هذا نموذج ساطع عن مستوى اللغة و الأسلوب في التعاطي مع الشباب و همومهم و تطلعاتهم. و هذا ما يبين عجز السلطة في جميع أروقتها و يظهرعجزا تماما عن بلورة أبنية منهجية أو نسقية متماسكة، تعتمد على إحترام الإنسان، كان طفلا أو مسنا، كانا رجلا أو إمرأة، كان متدينا أو علمانيا، أخ.
ربما ترجع أسباب هذه السلوكات لما عاشه غالبية أفراد المجتمع من تمزق عائلي و شخصي و عاطفي، و لما فعلته سنوات الجمر و الرصاص في غالبية الناس، حين إستقطبت كائنات هشة، عاشت الإرهاب و الفزع و الخوف، و يوم كبرت كبر معها البؤس و الإغتراب و العصبية و التخلف و الارتداد و القهر، و أصبت شخصية و همية لا كينونة لها و لا وجود لها إلا مع من يشبهها.
و رغم ذلك، تظل "اليوتوبيا" تؤثث بيت حقيقتنا، و يظل الشك يتزايد في من يريد السلطة و التسلط للشعب بدل العلم و المعرفة.
كل التجارب الطلابية في العالم رفعت شعاراتها، و غنت أجمل الأغاني، و غدت بأفكارها أجيال الشباب ضد النكوص. و المعرفة العلمية كانت دائما سلاحها، و عجلت دوما بميلاد الإنسان الجديد.
الحركة الطلابية ليست حركة إرهابية، و لم يثبت التاريخ أنها في يوم ما كانت إرهابية أو مدرسة للإرهاب. الحركة الطلابية نشرت الوعي في الحقول و الجبال و الصحراء و المعامل و الأزقة و الشوارع و المدن و الدول. الحركة الطلابية حليف العمال و الفلاحين و الفقراء و المضطهدين و المستغلين و المظلومين. غير حاقدة و لا ناقمة، منفتحة و متفتحة كألأزهار.
الحركة الطلابية ليست إرهابية، ليست إرهابية، ليست إرهابية...



#المريزق_المصطفى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -إئتلاف مرضي- جديد
- من التنابز و الفذلكة إلى الحكومة رقم 2
- المسألة التعليمية في المغرب: من أجل بديل ممكن
- نبش في ذاكرة الصراع السياسي في مصر
- رسالة مفتوحة
- بيان الى الرأي العام الوطني
- جبهة المستقبل
- من أجل الحقيقة كاملة
- لا دين في السياسة و لا سياسة في الدين
- دفاع عن الحرية
- الخصوصية و الضرورة التاريخية
- اغتيال شكري بلعيد...كلنا معنيون
- ايمن لم يمت...
- من قتل محمد؟
- رسالة مقتوحة الى السيد رئيس الحكومة
- بنكيران أفيون الشعب


المزيد.....




- “ماما جابت بيبي”.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على القمر الصنا ...
- الإعلام الحربي للمقاومة الإسلامية في لبنان يعلن تنفيذ 25 عمل ...
- “طلع البدر علينا” استقبل الآن تردد قناة طيور الجنة الجديد 20 ...
- إعلام: المرشد الأعلى الإيراني يصدر التعليمات بالاستعداد لمها ...
- غارة إسرائيلية على مقر جمعية كشافة الرسالة الإسلامية في خربة ...
- مصر.. رد رسمي على التهديد بإخلاء دير سانت كاترين التاريخي في ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف تجمعا لقوات الاحتلال الاس ...
- القائد العام لحرس الثورة الاسلامية اللواء حسين سلامي: الكيان ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان: مجاهدونا استهدفوا تجمعا لقوات ا ...
- قائد حرس الثورة الإسلامية اللواء سلامي مخاطبا الصهاينة: أنتم ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - المريزق المصطفى - الحركة الطلابية ليست إرهابية