أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شهدي عطية - في ذكرى أكتوبر .. عندما يكون الحاكم مدركاً














المزيد.....

في ذكرى أكتوبر .. عندما يكون الحاكم مدركاً


شهدي عطية

الحوار المتمدن-العدد: 4238 - 2013 / 10 / 7 - 13:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في ذكرى أكتوبر تحية للزعيم العربي والمصري الوحيد الذي استوعب وأدرك ماهية الصراع العربي الإسرائيلي تحية إلى جمال عبدالناصر الذي لخّص في خطبته هذه مفهوم الصراع العربي الإسرائيلي قائلا

(( لو العملية سينا بس سهلة العملية مصيرنا مصير العرب علشان لو كنا عايزين نسترد سينا ممكن بتنازلات بنقبل شروط امريكا وشروط إسرائيل نتخلى عن الإلتزام العربى ونترك لإسرائيل اليد الطولى فى القدس والضفة الغربية واى بلد عربى ويحققوا حلمهم اللى اتكلموا فيه من النيل الى الفرات ونتخلى عن التزامنا العربى بندى هذه التنازلات بنقولهم يعدوا فى قنال السويس ويرفعوا علم إسرائيل فى قناة السويس و ويمشوا ويتركوا سينا، الموضوع مش هو الجلاء عن سينا وحدها ؛ الموضوع اكبر من كده بكتير ، الموضوع هو أن نكون او لا نكون ))

ورفض عبدالناصر التخلي عن الواجب العربي مقابل استرداد سيناء بتنازلات وبدون حرب ، فسيناء لا تعني للكيان الصهيوني أكثر من تأمين جانب من حدودها ، فإذا ضمنت هذا التأمين بدون إحتلال يكلفها ويكون عبئ مادي ومعنوي ونفسي عليها فلا حاجة لها بوجود قوات في سيناء ، ولكن القيادة السياسية قررت خوض الحرب في 6 أكتوبر 1973 وللأسف الحرب على عكس ما خطط القادة العسكريون لم تكن حربا للتحرير بل كانت مجرد حربا للتحريك فقط وكانت الكارثة السياسية التي لعبت دورا مبكرا في الحرب وقبل ان يمر على الحرب اكثر من 20 ساعة صباح 7 أكتوبر كان أنور السادات قد بعث برسالة لكيسنجر قائلا فيها بالنص " إننا لا نعتزم تعميق مدى الإشتباكات أوتوسيع مدى المواجهة " وكانت تلك كارثة لم يحدث في التاريخ أن يقول طرف محارب لخصمه نواياه كاملة ، ليطئمن السادات اسرائيل وامريكا بكامل نواياه والتي أخفاها بدوره عن قيادات الجيش ولعبت السياسة الدور الأكبر والأسوأ في التاريخ المصري الحديث ليتوقف القتال وتضع الحرب أوزارها ولم يتغير شيئ من الموقف بل تفوز إسرائيل بما لم يحلم به قاداتها المؤسسون والرواد وهو إعتراف مصر البلد الأكبر والمحوري والتي كانت الحركة الصهيونية موجهة بالأساس لعزله عن أمته العربية حتى تتفرغ إسرائيل لباقي الدول منفردة تارة وبمعاونة الإدارة المصرية تارة أخرى في مراحل متقدمة كل ذلك مقابل إنسحاب شكلي من سيناء مقابل اتفاقية قال عن محتواها وزير الدفاع الصهيوني وقتها عيزار فايتسمان " إنها تعادل تماما السيطرة على الإراضي " فأي أرض عادت وأي نصر جنيناه ؟
إنتصرنا عسكريا في جزء من المعركة العسكرية وافسدت السياسية أيضا إكتمال النصر العسكري بتدخل السادات الغريب لتتسبب قرارته في الثغرة التي غيرت مجرى المعركة عسكريا ثم تأتي الهزيمة السياسية الساحقة التي أهدرت أرواح طاهرة ودماء ذكية خضبت رمال سيناء لتحرر سيناء تحريرا حقيقيا كما تمناه كما تمناه جمال عبدالناصر ، فمن المسئول عن الإنكسار السياسي وإهدار مجهودات حربية عظيمة وغسيل عقول ملايين من المصريين وإيهامهم بالسلام والنصر والتحرير ؟ ولماذا يصر الإعلام المصري على إستمراره حتى اليوم في عملية غسيل العقول وتصويره حرب إكتوبر على أنها معركة قتالية بالطائرات والدبابات والمدافع فقط ويتجنبون بشكل كارثي الحديث عن البعد السياسي للحرب والذي بدوره حدد مكاسبها ومخاسرها ..
ظننت بعد الثورة أن الإعلام لن يبتعد فقط عن الضربة الجوية ولكنه سيناقش الحرب بمنظور سياسي وبشكل أعمق وبنظرة أشمل لمفهوم الصراع العربي الإسرائيلي ..



#شهدي_عطية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تأملات كاريكاتورية في ذكرى صلاح جاهين
- ملاحظات ما بين الإخوان والمعارضة في مصر
- كلٌّ يرى الناس بعينِ طبعه
- وعود بلفور
- مصر بين حزبين
- مصر بين ثورتين
- المشير ... وكل الدروس المنسية .
- عزيزي بشار الأسد أرجوك إفترس ضحيتك بشهية أقل
- ذكـــرى
- شعب يولد ونظام يحتضر


المزيد.....




- اتهام 4 إيرانيين بالتخطيط لاختراق وزارات وشركات أمريكية
- حزب الله يقصف موقعين إسرائيليين قرب عكا
- بالصلاة والخشوع والألعاب النارية.. البرازيليون في ريو يحتفلو ...
- بعد 200 يوم من الحرب.. الفلسطينيون في القطاع يرزحون تحت القص ...
- فرنسا.. مطار شارل ديغول يكشف عن نظام أمني جديد للأمتعة قبل ا ...
- السعودية تدين استمرار القوات الإسرائيلية في انتهاكات جسيمة د ...
- ضربة روسية غير مسبوقة.. تدمير قاذفة صواريخ أمريكية بأوكرانيا ...
- العاهل الأردني يستقبل أمير الكويت في عمان
- اقتحام الأقصى تزامنا مع 200 يوم من الحرب
- موقع أميركي: يجب فضح الأيديولوجيا الصهيونية وإسقاطها


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شهدي عطية - في ذكرى أكتوبر .. عندما يكون الحاكم مدركاً