أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - صادق الريكان - التقديس الاعمى














المزيد.....

التقديس الاعمى


صادق الريكان

الحوار المتمدن-العدد: 4236 - 2013 / 10 / 5 - 14:57
المحور: المجتمع المدني
    


يقول الدكتور علي الوردي: ان منطق ارسطو كان عاملاً هاماً في عزل المفكرين عن سواد الناس، حيث كان فلاسفة الاغريق من اصحاب العبيد، فكانوا غير مضطرين للتفكير في معاشهم أو في كيفية الحصول على رزقهم، فكان كل فيلسوف منهم يملك عدداً من العبيد يعملون له ويكدحون في سبيل الحصول على ما يحتاج اليه "1"

حيث يمكننا القول ان منطق ارسطو كما وصفه البعض "بالصوري" أي ثابت لا يقبل التغيير وهو لا يمثل واقع الحياة حيث ضل علمائة مترفون منعمون بخيرات الدنيا بعيداً عن عباد الله، لوا أخذنا هذا المنطق من غلافه الخارجي لوجدناه يتشابه تشابه كبير مع منطق رجال الدين وكبارهم، إذ ارتكز منطق ارسطو على الوعظ والمشاغبة، حيث سار اصحابنا على هذا المبدأ فالواعظ الذي يرتقي المنبر ينذر الناس ويعلن الويل والثبور لمن خالف افكاره، و يبحث عن عيوب الناس لينتقدها إذ يستعمل هذا الاسلوب للهجوم والدفاع فقط خالي من الاتعاظ مليء بالوعظ الفارغ، حيث تغلغل هذا المنطق في عقولنا بحيث امسينا به متأثرين فأغلبنا لم يدرس المنطق لكن يجري في تفكيرنا على نمط منطق ارسطو، يمكن ان تجدنا نكثر بالثرثرة، و النصحية، والانتقاد، والتشخيص، والتفحيص، لكننا عاجزين عن العمل، وهذا ناتج من الجو الفكري العام في اذهاننا ونبقى متأثرين به طول حياتنا حيث نشعر او لا نشعر

بما ان مجتمعنا مرتبط او مربوط ارتباط مباشر بكل قضاياه برجال الدين، إذ يجب على رجل الدين ان يترك ترفه و يتبع طرق العلم الحديث من حيث المبدأ حيث ينزل به للشارع لخوض تجارب الناس بمرارتها وجميلها، حتى تتكون الصورة الامثل لا أن يبقوا في ابراجهم العاجية يتحذلقون بما لا يعلمون مدعيّن الحقيقة التي ابتلينا بها وحرنا بها في نفس الوقت، و انا على يقين ان كلامي هذا لا ينفع رجال الدين لأنه يناقض مصالحهم ورغباتهم وشهواتهم وجيوبهم فالانسان هو نفسه الانسان ذو الاصل الحيواني الذي ابتلى بنزوات ورغبات وشهوات لا بد ان ينالها في اي مكان او زمان كان، وهي دعوة ايضاً لعامة الناس ان يتركوا التقديس لأشخاص الدين فأبن ادم خطاء ولا يستحق التقديس



#صادق_الريكان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رفعة العلم
- الارهابي ناتج سلبي لوضع مخزي
- أبدأ من نفسك
- الهة التفخيخ
- ظاهرة الحرق .. بديل سيء لواقع اسوء
- الخدمه الجهادية خيانة شهاب محمد ونضال اياد علاوي
- 31 أب.. لسانه معنا وبنادقه علينا !!
- الدجاجة والجيران (سوريا)
- الدجاجة والجيران (السعودية)
- الدجاجة والجيران (ايران)
- من يحاسب الله !
- ماذا بعد ؟
- أيضاً نحن عبيد
- روضة السياسيين
- دولة البطيخ
- الخلطة الرمضانيه ، الكل يركع للتفتيش
- القوات الأُمية
- الدم العراقي بارد
- مدرب كرلاء على حافة الخلود
- الغاء تقاعد البرلمان ... والبقية تأتي


المزيد.....




- الأونروا: 6 آلاف شاحنة مساعدات على حدود غزة والآلية الحالية ...
- المرصد السوري لحقوق الإنسان يقول إن 19 مدنيا درزيا قتلوا برص ...
- الأونروا: طفل من كل 10 في غزة يعاني من سوء التغذية
- مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: مخاوف من تطهير عرقي ممنه ...
- دعمًا لفلسطين.. المئات يتظاهرون أمام مقر المجلس الأوروبي في ...
- إصابات واعتقال مواطنين خلال مداهمة الاحتلال مصنعا في الخليل ...
- رايتس ووتش تتهم سلطات تايلند بإساءة معاملة لاجئي ميانمار واس ...
- المرصد السوري: عمليات -إعدام ميدانية- في السويداء، ودمشق توج ...
- الأونروا: إسرائيل تقتل يوميا صفا دراسيا كاملا من الأطفال في ...
- مقاطع لإطلاق نار من رشاشات قرب موقع للمساعدات بغزة.. والأمم ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - صادق الريكان - التقديس الاعمى