أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صفاء علي الدوري - رجلٌ من نوعٌ ثاني














المزيد.....

رجلٌ من نوعٌ ثاني


صفاء علي الدوري

الحوار المتمدن-العدد: 4233 - 2013 / 10 / 2 - 23:46
المحور: الادب والفن
    


انا رجلُ من نوعُ ثاني
انا ليس كالرجال...
فقد عشقت الليل ووحدته...
وثملت همس البحر ووحشته...
وقد احرقت سنين العمر كالسكائر..
ولم احتفظ بأعقابها .. ولم اكن ادخنّ
انا حلم ليس بعابر..
انا عهد ليس بغابر..
انا حــــزن مولود بليل دون عهد..
انا دمع لا يجف...
انا قلم يافع لايجف..
كتب على جبيني ان اشقى..
وفقدت الفرح في حقائب سفري..
وعمري سفراً خلدته صفحاتي بمعالم الرماد..
غريب الدار ..غريب الوطن..غريب الاهل ..
والاصحاب ...والاحباب..!!
مسافر بلا محطة...بلا احلام ..بلا موعد..
غربتي تكتحل بمسائي واشتياقي عاتي..
كأمواج البحر...كفيض الدمع ...
قصتي الف عام ..... كالسنام..
وصبري جبل بلا مطر...وغائي صبر الصحراء.
انا بكاء ...انزف حبراً في ليلةٍ ظلماء..
اعانق الفجر...والليل ..والقصيدة الصماء..
وسادتي صوّان ... وفراشي بقايا اكفان..
وجراحي ..كالثمل .. وآهاتي هذيان..
من ارض كَلكَامش من ابعد الازمان..
من رحم الارض ولدتُ وكن انا الانسان..
تمردتُ على ذاتي .. بكلماتي ..
اعلنت العصيان..
وارضي طاهرة ...
ارض الشهداء والاولياء والانبياء..
لا تدنو منها قدم جبان..
وجنة الكون بلادي ... قهرت كل الاعادي ..
ومسلتي قانون البلدان...
انا ذاك انا جمجمة العرب ..
من ترجم هويتي ... من فهم لغتي..؟
انا فتىً عصيّاً اتيتك يا امي كلّي مشتاق..
ألم تقرأين ملامحي ..؟
ألم تعرفيني يا أمي ..؟
أنا العراق..
انا الحـــّر.... انا الجبل ...انا الذيّ لايقهر..
انا الذي لايطاق...انا العراق..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
صفاء علي الدوري
2013/10/2



#صفاء_علي_الدوري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذكرى جرح
- ضمّة بحّر
- هاتف اخر الليل
- ألم الحنين
- لاتكَطع عليّ يا صاحبي أشتاكَيت
- أنا وأنتِ والسكار
- لبوّة الروح
- للغيوم طعماً مالح
- سنين القحط


المزيد.....




- قناطر: لا أحبُّ الغناء العراقي .. لكن
- القضاء المصري يحكم بعرض فيلم -الملحد-
- النسيان على الشاشة.. كيف صوّرت السينما مرض ألزهايمر؟
- وفاة فنان عراقي في أستراليا
- رحيل الفنانة بيونة.. الجزائر تودع -ملكة الكوميديا- عن 73 عام ...
- معجم الدوحة التاريخي.. لحظة القبض على عقل العربية
- الرئيس تبون يعزي بوفاة الفنانة الجزائرية باية بوزار المعروفة ...
- رحيل الفنانة الجزائرية باية بوزار المعروفة باسم -بيونة- عن ع ...
- وفاة أسطورة السينما الهندية.. دارمندرا
- موسيقى وشخصيات كرتونية.. محاولات لمداواة جراح أطفال السودان ...


المزيد.....

- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صفاء علي الدوري - رجلٌ من نوعٌ ثاني