عبد الرزاق عيد
الحوار المتمدن-العدد: 4231 - 2013 / 9 / 30 - 01:18
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لقد كان ثمة عتب لدى الكثيرين من الأصدقاء على المقارنة بين (المارونية السياسية ) التي بدأها الصديق (صادق جلال العظم )، ومواصلتنا لتداول المصطلح من خلال الحديث (عن العلوية العسكرية والأمنية ) المؤسسة للغطرسة الهمجية للعلوية السياسية ...
.
نحن نعترف أنه من غير العدل الحضاري والتاريخي المدني والحداثي المقارنة بين (الموارنة كأقلية ) لعبت دورا تنويريا في النهضة واليقظة العربية من خلال تفاعلها الحداثي المبكر مع الثقافة الكونية، وبين ( العلويين كأقلية ) فلاحية فقيرة معدمة أقرب إلى الرعاعية التي لا تملك سوى جسدها وقوة عملها ..!!
حيث هذهالرعاعية كانت حاضنا طبيعيا وموضوعيا لـ (عبادة الشخصية ) ،عبر تأليه البشر كأرباب ، بدءا من الرب سلمان المرشد مرورا بـ (الجيفة الأسدية الطاغوت الأب) وصولا إلى (الجرو الابن الذي فاق في النبح أباه ) على حد تعبير المتنبي ...
فلقد كان على الشعب السوري أن يقدم عشرات الشهداء -إلى جانب مئات الألاف - الأبطال الذين ماتوا تحت التعذيب رفضا للوثنية البشرية (الأسدية ) لتقبيل صورة (الإله المعتوه ابن أبيه الأسدي ( كإله ملثوغ)، وعدد الشهداء الذين استشهدوا رفضا لعقيدة عبادة بيت الأسد أكثر من عدد شهداء (الأخدود) المسيحيين الأوائل، والمسلمين الأوائل الذي رفضوا عبادة الأوثان .
..
وعلى هذا فإن هذه المقارنة بين ( المارونية السياسية والعلوية السياسية )، إنما تهدف إلى تذكير العالم على أبواب (مؤتمرة جنيف2 ) بسابقة سياسية، وهي أنه يستحيل لمؤتمر جنيف أن ينجح ما لم يحقق الغاء ونزع (العلوية السياسية ) كما نجح مؤتمر الطائف بإلغاء ( المارونية السياسية ) كسابقة للقانون الدولي والشرعية الدولية، مع تقديرنا لكبير الاحتلاف والفارق المدني والحضاري والسياسي بين (المارونية السياسية والعلوية السياسية قاتلة الأطفال ) ...
#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟