أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - كمال الدين - عن التطرف النسوي: أن تكون أنثى في بلاد العرب














المزيد.....

عن التطرف النسوي: أن تكون أنثى في بلاد العرب


كمال الدين

الحوار المتمدن-العدد: 4230 - 2013 / 9 / 29 - 12:14
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


التطرف ليس نابعا من المرأة نفسها، رغم أنها هي التي تمارسه كنسوية متطرفة، لكن لو ألقينا عليها اللوم وتوقفنا عند هذا الحد يكون ظلما. ورغم أن الرجل، بصفة عامة، يتعرض أحيانا من المتطرفات والمتطرفين لاضطهاد يعجز عن تحمله في كثير من الأوقات، والمشكلة الأساسية، أو منبع ذلك الاضطهاد ليس المرأة بأي حال من الأحوال.

المنبع الحقيقي للتطرف النسوي هو الرجل؛ قد يكون ذلك مؤلما للبعض لكنه واقع بالفعل. الرجل هو المتحرش والقامع الذي يضطهد المرأة ويراها كائنا أقل منه شأنا؛ بمعنى أكثر عموميا، كل الرجال يحملون في أغوارهم نواة الذكورية.

الرجل هو الذي يخلق كل الأحاسيس السلبية لدى المرأة، سواء عن علاقة استغلال، أو تمييز ذكوري صريح. وهو الذي يزرع في داخل المرأة الكره، لا للرجال وحدهم، لا، بل للحياة كلها. ومن هنا يتولد عند المرأة النفور، النفور من جنسها على وجه التحديد، والنقم على ولادتها كأنثى. وتلقائيا يحدث -جسديا- لدى بعض النساء تحدب في الظهر يعمل مع الوقت على إخفاء ثدييها.

إذن نخلص إلى أن المشكلة في الرجل، لكن أغلب النسويين يتوقفون عند هذه النقطة، من ثم تبدأ عملية اضطهاد الرجل فقط لكونه رجلا، ونسوية ليبستيك (Lipstick feminism) أبرز دليل.

المشكلة الذكورية مترسخة في الرجل عن طريق شيئين: المجتمع والأسرة. ويتم شحن الرجل من قبلهما بثقافة ذكورية تستحيل مع السنوات الأولى من عمر الذكور إلى ميمات تسيطر تقريبا على فكر كل الرجال في جميع أنحاء العالم. ولكي يتخلص منها، أي أن يتحرر، لا بد أن يمر بمراحل مؤلمة، وكل تلك المراحل ذاتية، صعبة ومعقدة، ودائما في حاجة إلى تجارب عملية أكثر فأكثر. حتى لو أراد الرجل نفسه أن يتحرر من قيود الذكورية التي شبَّ عليها، لا يجد في أغلب الأحيان ما يساعده من حوله. وفي نفس الوقت عليه أن يتقبل كونه عرضة لتمييز واضطهاد بعض المتطرفين النسويين وأكثر الذكوريين.

عندما يشعر رجل ما باضطهاد أو تمييز ضده -سواء من الترسبات الذكورية أو التطرف النسوي- فإنه لا يلجأ للتوحد مع الفكر النسوي، بل ربما يمسي عدوا له. هذا المقال (When Men Experience Sexism) يرصد أثر الثقافة الذكورية المتراكمة على الرجال في وقتنا الحالي. وهنا تنحصر الفكرة كلها في الميمات التي تعمل على تشكيل الفكر، ومع الوقت قد تصير عرفا مقبولا من غالبية الناس. في هذه الحال تتمثل الذكورية في الرجل، وهذا صحيح من جانب، لكن من يعمل على صيرورتها هي المرأة: الأم في الأسرة التي ترسخ مفهوم أن الرجل شيء والمرأة شيء، الأخت الكبرى المحافظة على التقاليد، الفتاة التي تبحث عن عريس… إلخ.

إن المرأة شريك رئيس في الذكورية، ولا يمكن قصر مسألة ضخمة بقدر الذكورية في الرجل وحده، هذا الرجل إن لم تطع النساء كلامه فبالتالي لن يجد من يمارس عليه تسلطه.

المعركة معركة المرأة، ويجب أن تكون هي التي تخوضها وتقودها، لأن أي رجل مهما كان متفهما سيكون ناظرا من الخارج، وسيخضع كل شيء لأجندته الذكورية بشكل أو آخر. دور الرجل في النسوية هو التوعية، وتقليل عدد الذكوريين من الرجال لأنه يعرف كيف يفكرون. دور الرجل أن يستمع إلى صوت المرأة ويساندها، علّه يشعر ماذا يعني أن تكون أنثى في بلاد العرب!



#كمال_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من مشكلات النهج النسوي
- حلم الشاطر
- العلم الطبيعي: أمية نبي الإسلام
- بحث في مفهوم الأسطرة
- في رحاب الكعبة
- الحنين إلى الفردوس
- منظور جديد حول الصراع العربى الإسرائيلى
- حليف السام للعم سام


المزيد.....




- مقتل امرأة وإصابة آخرين جراء قصف إسرائيلي لمنزل في رفح جنوب ...
- “لولو بتدور على جزمتها”… تردد قناة وناسة الجديد 2024 عبر ناي ...
- “القط هياكل الفار!!”… تردد قناة توم وجيري الجديد 2024 لمشاهد ...
- السعودية.. امرأة تظهر بفيديو -ذي مضامين جنسية- والأمن العام ...
- شركة “نستلة” تتعمّد تسميم أطفال الدول الفقيرة
- عداد جرائم قتل النساء والفتيات من 13 إلى 19 نيسان/ أبريل
- “مشروع نور”.. النظام الإيراني يجدد حملات القمع الذكورية
- وناسه رجعت من تاني.. تردد قناة وناسه الجديد 2024 بجودة عالية ...
- الاحتلال يعتقل النسوية والأكاديمية الفلسطينية نادرة شلهوب كي ...
- ريموند دو لاروش امرأة حطمت الحواجز في عالم الطيران


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - كمال الدين - عن التطرف النسوي: أن تكون أنثى في بلاد العرب