أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جوزيف شفيق - خالد نزار و السيسى .. مصر و الجزائر (3)














المزيد.....

خالد نزار و السيسى .. مصر و الجزائر (3)


جوزيف شفيق

الحوار المتمدن-العدد: 4228 - 2013 / 9 / 27 - 06:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نحن هنا نتحدث عن سلطه تقودها رموز وطنيه ثوريه قادت الجزائر إلى الإستقلال , و لديها حلم و رؤيه لمستقبل الجزائر , و بعيداً عن الأحلام يبقى أن غالبيتهم شاركوا فى معارك التحرير الوطنى و أدركوا قيمة المخاطره و المغامره

كانت المعادله تتكون من إسلاميين و رئيس مشلول الحركه فى المنتصف و جيش وطنى تسيطر عليه قيادات ثوريه- بعضها يميل إلى التغريب - على جانب المعادله الآخر كانت المؤسسه العسكريه بقيادة وزير الدفاع خالد نزار تغلى من الداخل رافضه لتسليم الدوله إلى الإسلاميين فتحرك اللواء خالد نزار و برفقته كبار القاده و على رأسهم ثلاثه من القاده لعبوا دوراً فى تشكيل الحياة السياسيه الجزائريه اللواء آنذاك محمد العمارى و اسماعيل العمارى من المخابرات الجزائريه و محمد مدين مدير المخابرات

تحرك هؤلاء فى خطوه إستباقيه لإنقاذ الدوله على عكس القياده العسكريه المصريه و التى كانت توصف بالعجز فى هذه اللحظات التى كان وزير دفاعها عمره تجاوز الـ 75 , بينما اللواء خالد نزار كان عمره حين قام بتوقيف المسار الإنتخابى لا يتجاوز الـ 55 .. أى أنه كان فى عمر الفريق السيسى تقريباً .

يبدو هنا أن القياده العسكريه المصريه تعلمت درساً مهماً من إنقلاب اللواء خالد نزار و ذلك بسماحها للإسلاميين بخوض تجربة السلطه , كانت مغامره أعلى فى خطورتها و ربما تؤدى إلى نتائج كارثيه على الدوله كلها إلا أن نتيجة إنقلاب خالد نزار كانت كارثيه أيضاً و دفع الجزائريين دماءاً كثيره

هنا ينبغى أن نؤكد على أن المؤسستين لديهم نفس القناعات غالباً عن فكرة الدوله و مؤسساتها , و لديهم نفس القناعات تجاه التيار الإسلامى , و مع ذلك نلاحظ أنه بينما كان سلوك المؤسستين العسكريتين تجاه الإسلاميين مختلفاً , كان سلوك الإسلاميين فى الجزائر و مصر متشابه و يصل إلى حد التطابق و كأنهم لا يتعلمون أى شئ من تجاربهم.

قام العسكريين الجزائريين بإقناع الشاذلى بن جديد بتقديم إستقالته حيث لم يكن هناك سبيلاً قانونياً لإلغاء الإنتخابات سوى إستقالة رئيس الجمهوريه و بالتالى يتم الدعوه لإنتخاب رئيس جمهوريه جديد و إنتخابات نيابيه جديده

وفى 11 يناير 1992 قدم الشاذلى بن جديد إستقالته من رئاسة الجمهوريه فيما يمكن أن نسميه إنقلاب من الجيش على المسار الإنتخابى بقيادة وزير الدفاع اللواء خالد نزار

أيضاً من الإختلافات المهمه بين ما فعله خالد نزار و السيسى أنه بينما قام خالد نزار بحركته دون تأييد شعبى فلقد قام السيسى بعزل محمد مرسى بعد ثوره شعبيه تفوق فى حشدها الجماهيرى ثورة 25 يناير , احتشدت القوى الشعبيه المصريه نتيجة أخطاء الإسلاميين الفادحه طيلة عام كامل من الحكم .

كما أنه من الملفت للنظر أنه فى المقارنه و المقاربه بين سلوك التيار الإسلامى فى البلدين نجد أن ردة الفعل على توقيف المسار الإنتخابى لم تختلف كثيراً عن ردة فعل الإسلاميين على عزل محمد مرسى حتى فى موقف حزب النور بل أيضاً فى موقف تنظيمات صغيره مثل الاشتراكيين الثوريين و التى تتشابه مواقفها مع موقف المناضل " حسن آيت أحمد " المؤسس لحزب " جبهة القوى الإشتراكيه " فى الجزائر .

أدرك خالد نزار أنه لا يمكنه حكم البلاد منفرداً فى وضع مرعب كهذا و أدرك السيسى أنه لا يمكنه أيضاً حكم البلاد منفرداً بعد تجربة المجلس العسكرى بقيادة طنطاوى .. خالد نزار و السيسى أدركوا جيداً أنه حفاظاً على أنفسيهما و على المؤسسه العسكريه فعليهما التحكم فى الأمور من خلف الستار

فى الجزائر رفض رئيس المجلس الدستورى تولى الرئاسه بشكل مؤقت لأنه رأيى أن ما يحدث غير دستورى , أما فى مصر وافق رئيس المحكمه الدستوريه العليا على تولى الرئاسه لفتره إنتقاليه.

أدرك نزار و السيسى أنهما سيحكمان من خلف الستار فاستدعى خالد نزار الرموز التاريخيه للإستقلال ممثله فى واحد من أكبر قادة جبهة التحرير الوطنى و الذى ظل حتى الآن فى الخارج و هو محمد بوضياف و أسس خالد نزار ما يسمى بـ " المجلس الأعلى للدوله "
و كان المجلس يتكون من 5 شخصيات هم محمد بوضياف ( رئيساً ) , خالد نزار ( عضواً) , على كافى ( عضواً ) , تيجانى هدام ( عضواً) , على هارون ( عضواً)

إستدعى السيسى الدكتور " محمد البرادعى " بما يمثله من رمزيه لثورة و ثوار 25 يناير و كون إئتلاف حاكم من 4 جهات مختلفه " البرادعى و الببلاوى ( جبهة الإنقاذ ) و عدلى منصور ( المحكمه الدستوريه العليا ) و شيخ الأزهر و بطريرك الأقباط ( المؤسسه الدينيه ) و الفريق أول عبد الفتاح السيسى " بالإضافه لوجود ديكورى مهم لشباب حملة " تمرد " و قيادات إسلاميه من حزب " النور "

إلا أن السيسى يظل هو الشخصيه الأهم فى إدارة الدوله المصريه بجانب البرادعى الذى قدم إستقالته لاحقاً

كانت الشخصيه الأهم فى المجلس الأعلى للدوله و فى الدوله كلها هو وزير الدفاع خالد نزار كما هو حال السيسى الآن , و كانت علاقته المعقده بمحمد بوضياف تشبه كثيراً العلاقه المعقده بين السيسى و البرادعى



#جوزيف_شفيق (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خالد نزار و السيسى .. مصر و الجزائر (2)
- خالد نزار و السيسى .. مصر و الجزائر (1)
- ثوره فى العالم الإسلامى
- فى نقد لاهوت التحرير (4)
- فى نقد لاهوت التحرير (3)
- فى نقد لاهوت التحرير (2)
- فى نقد لاهوت التحرير (1)
- أسرار عن محمد مرسى
- قراءه فى مستقبل مرسى
- المخابرات المصريه و الإنتخابات
- كيف ولماذا فاز أحمد شفيق؟
- أزمة الثوره بين إصلاح العقل و إصلاح المجتمع
- جماعة - مازنجر-
- إنتخاب البابا ال 118 للكنيسه القبطيه (2)
- إنتخاب البابا ال 118 للكنيسه القبطيه (1)
- الوصايه السياسيه على الأقباط
- إعادة إنتاج الإخوان المسيحيين
- دعوه لتصحيح مسار الإخوان المسلمين
- الثوره على صندوق إنتخابى نزيه !!
- نحو حركه مدنيه قبطيه 3


المزيد.....




- مسؤول صحي لـCNN: مقتل عشرات جراء غارة إسرائيلية على مقهى على ...
- -أقود سيارة كهربائية لأنني فقير-
- جدل في سوريا بعد حظر الحكومة استيراد السيارات المستعملة
- الناتو يتحصن خلف -جدار المسيّرات- في مواجهة روسيا
- القضاء البريطاني يرفض طلبا لوقف تصدير معدات عسكرية إلى إسرائ ...
- موقع إيطالي: الهند وإسرائيل وستارلينك من يُدير لعبة التجسس ا ...
- بسبب الجرائم في غزة.. الجمعية الدولية لعلم الاجتماع تعلق عضو ...
- غينيا تصدّر 48 طنا من البوكسيت في الربع الأول من عام 2025
- كيف تفاعلت المنصات مع فقدان أوكرانيا مقاتلة جديدة من طراز -إ ...
- -برادا- تقلد صنادل كولهابوري الهندية.. ومغردون: هذه سرقة ثقا ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جوزيف شفيق - خالد نزار و السيسى .. مصر و الجزائر (3)