أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زهير بوبكر - حركات الاسلام السياسي :الازمة والسقوط















المزيد.....

حركات الاسلام السياسي :الازمة والسقوط


زهير بوبكر

الحوار المتمدن-العدد: 4223 - 2013 / 9 / 22 - 22:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حركات الإسلام السياسي :الأزمة والسقوط
عندما قام الفريق أول عبد الفتاح السيسي بإقالة محمد مرسي من رئاسة مصر كانت تلك آخر مرحلة من مراحل السقوط لحركة الإخوان المسلمين ولدعاة الدولة الدينية وهو سقوط بدا منذ سنوات عديدة ويخطئ من يظن أن قرار العسكر المصري انقلاب عادي كعادة الانقلابات التي شهدها القرن العشرين في البلاد العربية والإسلامية .ما كان للفريق السيسي أو لغيره أن يخطو خطوته تلك لو لم تكن لديه قناعة كما لدى قطاعات واسعة من الشعب المصري ونخبه بنهاية الجماعة وعدم قدرتها على إدارة دولة بحجم مصر وبضرورة الإجهاز على هيكل سياسي أجوف بعملية جراحية تزيل الداء وتعجل بالدواء . إن الحركات الدينية وعنوانها الأبرز"حركة الإخوان المسلين "وصلت إلى نهاية الطريق بعد اعتلاءها السلطة كآخر اختبار شعبي ودولي منح لها وخسرت الرهان لأنها تحمل بذور فشلها داخلها ولأنها تعاني من أزمات متعددة منها ماهو هيكلي تنظيمي ومنها ما هو في علاقة بالعجز المزمن عن الاستجابة لمعضلات العصر الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.
وسأحاول أن أوجز الكلام عن أهم أزمات تنظيم الإخوان المسلمين التي عجلت بسقوطه وهو قول ينسحب على كل التنظيمات الشبيهة أو المستنسخة منه والتي تعتمد الإسلام كمرجعية تحتمي بها للوصول إلى السلطة ..
-أزمة تنظيم : يحتل الحزب لدى الإخوان المسلمين مكانة فوق الوطن ويدير المرشد الحزب فيصبح فوق الجميع ضمن تسلسل كلاسيكي لايستجيب للعصر : مجلس الشورى العام –مكتب الإرشاد العام –المرشد العام- وتوضع بين أيدي المرشد صلاحيات عظيمة تجعل القرار فردي في نهاية المطاف مع غياب آليات المحاسبة والمراقبة وإمكانية الاستمرار في المنصب مدى الحياة .وينقسم التنظيم إلى جهاز علني وآخر سري يقوم بتصفية المخالفين من علمانيين وشيوعيين والشخصيات العامة المخالفة للجماعة (اغتيال الخز ندار والنقراشي وفرج فوده في مصر وشكري بلعيد ومحمد البراهمي في تونس..)وقد تغول الجهاز الخاص وأصبح يتحكم في كل شيء حتى تعيين المرشد وفرض سياسات معينة تناسبه.وكل ما هو إرهاب في تاريخ الحركات الإسلامية ناتج عن الازدواجية التنظيمية للحزب ولجناحه السري .إن تنظيما بهذا الشكل الموغل في الانغلاق والاستبداد لايمكن أن يكون عامل تحرير للمجتمع وهو يطلب من منخر طيه البيعة وتلبية الأوامر حتى لو تناقضت مع تفكيره الشخصي أي أن يفترض الصواب في المرشد والقيادة دائما انه إلغاء للعقل وتعطيل التفكير يفرضه الانتماء للإخوان في عصر أصبحت فيه الحقائق أمام الجميع بفضل وسائل الاتصال الحديثة .
-أزمة تصور استراتيجي :ظهر الإسلام السياسي كردة فعل عن فشل مشروع التحديث منذ بداية القرن العشرين إلا انه عجز عن تقديم بدائل لانتشال الوضع المتردي للأمة العربية ولم يكن لدى هذه الحركات سوى شعار "الإسلام هو الحل "وهو شعار استهلك لكثرة رفعه منذ عقود ولم يعد يقنع الناس الذين هم في حاجة إلى وضوح الرؤية والبرنامج .لقد بقيت الحركات الإسلامية عاجزة عن تقديم" إثبات نظري وعملي معاصر للإسلام العقائدي والسياسي .الإسلام العقائدي في مواجهة مستحدثات العصر والإسلام السياسي في الأمور التالية :
1) الموقف من النموذج المحدد من النظم السياسية وصياغة نظرية عامة في الدولة
2)النظام العالمي المسيطر وكيفية تحويره وتغييره وخروج المسلمين من هيمنته وتكوين نظام إقليمي عربي إسلامي قادر على حماية أمنه وتقدمه .
3)إشكالية توحيد الوطن العربي مدى إيمانها بذلك والأشكال الدستورية الملائمة للوحدة
4)الصراع العربي الصهيوني في ظل انخرام موازين القوى لفائدة العدو ودعم الغرب المتواصل له إذ لا يكفي أن ترفع شعار المقاومة في المطلق ...."
لقد انكشفت هذه الحركات في تونس ومصر عندما تولت السلطة فواصلت اعتماد نموذج اقتصادي ليبرالي جشع كان سببا في المسار الثوري ولم يكن لديها من بدائل لانتشال الناس من الفقر والأمراض والبطالة وهو ما استدعى مقاومة التحركات الاجتماعية (في الحوض ألمنجمي وسليانة وغيرها من مناطق التهميش في تونس ...) بالحديد والنار كما أن موقفها من العدو الصهيوني بات واضحا من خلال رسالة مرسي لبيريز والإبقاء على معاهدة السلام مع إسرائيل ومعارضة النهضة لتجريم التطبيع في الدستور التونسي المزمع صياغته في المجلس التأسيسي وهو ما جعل جماهير كثيرة تنفض من حولها وتغادر إلى خيارات سياسية أخرى .
-أزمة مع المجتمع :تعتقد هذه الحركات أن المجتمع منحرف وتسيطر عليه قوى معادية للإسلام وانه يعيش فراغ وجاهلية على الإسلاميين أن يملوه بالفضيلة وهي الفكرة التي سيجها سيد قطب فيقسمون الناس إلى كفار ومؤمنين ويأخذون مسافة من المجتمع تصل إلى العداء المستحكم فيستعيدون مصطلحات قديمة للتماهي مع الماضي وهجرة الحاضر مثل :الشورى ،البيعة ،المرشد ،الجماعة ..مقابل الديمقراطية ،الرئيس ،الحزب ..لذلك هي في صراع مع :
-الأحزاب السياسية: تعتقد الأحزاب الدينية أن كل مكونات المجتمع السياسي والمدني أعداء لها وهو اعتقاد رسخه حسن البنا الذي رفض وجود الأحزاب ماعدا جماعته واستمر إلى ألان لأنها بدعة أو كافرة أو شيوعية أو من صنيعة الغرب واليهود .لذلك يصعب عليها الإيمان بالأخر المنافس فتسعى إلى شيطنته ووصفه بأشد التهم وتخوينه ويجب النظر إلى قبول النهضة بالائتلاف الحالي كان ضرورة لإنشاء دولة التمكين وللسيطرة على الحكم.
-النقابات :لاتعترف بها وليس في مراجعها ولا تاريخها العمل النقابي ولا حقوق العمال ومثال ذلك مساندتها للسلطة لضرب الاتحاد العام التونسي للشغل بعد الإضراب العام لسنة 1978والهجوم الحالي على نفس المنظمة الشغيلة لان القيادة غير مساندة لها في قمع العمال والمفقرين أما نقابات الموسيقى والسينما والكتاب والفن التشكيلي وغيرها فهي بين المكروه والمحرم .
-منظمات حقوق الإنسان :هي غير واردة في الشرع والحقوق محفوظة في الشريعة وهي تلجا لها فقط لما تضطهدها الأنظمة الاستبدادية .
-ازدواجية التفكير والممارسة : إن المتتبع لخطاب الحركة الإسلامية يلاحظ دون عناء كبير ازدواجية الخطاب والفعل لديها فالإسلاميون الذين يتباكون اليوم في مصر على الديمقراطية ويقدمون أنفسهم ضحايا الانقلاب العسكري والتدخل الأجنبي كانوا من مناصري النميري في السودان وضياء الحق في باكستان وهما مثال للانقلاب والدكتاتورية بل إن الحركة الإسلامية في السودان غدرت بحكومة الصادق المهدي المنتخبة ديمقراطيا وصعدت إلى السلطة بعد انقلاب رتبه عمر البشير وحسن الترابي غير أن الصراع على السلطة وشهوة الحكم لدى هذه الحركات سرعان ما عجل بتصادم الرجلين ليتحول الترابي من الوزارة إلى السجن وينفرد البشير بالحكم ويتفتت السودان إلى دويلات متعددة وتزيد معاناة سكانه وعذاباتهم .وبين خطاب الحرية الظاهر وقتل المخالفين والمثقفين تتجلى ابرز معاني الازدواجية للعيان .إن الإسلامي الذي يحدثك طويلا عن حرية المرأة في الإسلام والشورى الموروثة لا يلبث أن يدعو أنصاره إلى قتل المرتد ويفرض على زوجاته وبناته لبس النقاب واعتبار الحجاب من المقدسات التي لا تنازل عنها .إن الازدواجية خلقت شخصية غير معاصرة يسودها انقسام بين ما يتطلبه الواقع وما تريده الجماعة إنها محاولة مستحيلة للوفاء إلى مقولات رجعية ماضوية في مجتمع حداثي أو قريب من الحداثة ..
السقوط
حاولت الحركات الإسلامية على امتداد عقود من الزمان التعايش مع الأزمة دون أن تشك في سلامة طرحها ناسبة النقد الموجه إليها إلى كره العلمانيين والكفار والشيوعيين إلى الإسلام واصفة الخارجين عنها من أبنائها بالمارقين من أهل الدنيا والمرتدين عن دعوة الحق والذين ظلوا السبيل ... يقول خالص جلبي وهو من أبناء الحركة الإسلامية "..مفهوم النقد الذاتي يعتبر غريبا على المسلمين كما ذكرنا فهم لا يرون فيه مصطلحا إسلاميا ولا يفهمون تحته إلا التشهير فطائفة ترى انه مصطلح غير إسلامي لأنه لم يأتي في كتب القدامى.وكأن كلمة الضمانات الاجتماعية جاء بها الحديث القدسي أو وردت في عدة سور.."وقد حرمت بعض الحركات كتاب خالص جلبي على أنصارها لاعتقادها أنها لاتخطيء وهو ما يفسر إنكار الإخوان المسلمين لفشلهم في إدارة المرحلة برئاسة مرسي أو إنكار النهضة في تونس للفشل الذريع وتفاقم الأزمة الاقتصادية والأمنية والاجتماعية بعد سنتين من حكمها واعتقادها أن الإقرار بالفشل فشل للإسلام كونها تعتقد تمثيلها للإسلام وليس تمثيل الجماعة وهذا الإنكار ورمي الفشل على الآخرين ساهم في نشوء حركات التمرد ونفور الناس من حولها بل فقدانها للقاعدة الاجتماعية التي أوصلتها للسلطة وادخل البلاد في العنف والانفلات الأمني بعد استيلاء العسكر المصري على الحكم في مصر وعجل بوحدة القوى السياسية التونسية لإزاحة الإخوان من قيادة المرحلة الانتقالية في تونس .إن غياب التقييم والمراجعة صلب الحركات الأصولية افقدها العناصر النشطة والكفاءات العلمية التي لاترضى بتلقي الأوامر(حالة الدكتور أبو يعرب المرزوقي ) لان الانتماء لهذه الحركات يعني تطبيق الأوامر وليس النقاش والتفكير وهو ما خلق جيلا من المتلقين تقع برمجتهم فحرموا من الإبداع والحركة الذاتية ولم يعد بمقدور هذه الحركات المساهمة في الفكر الإنساني أو تطوير الثقافة العربية لذلك يلاحظ المتابع للشأن الثقافي أن كل إبداع في المائة سنة الأخيرة كان يساريا وحتى ليبراليا بامتياز ولم يكن للتيارات الإسلامية أي إضافة في حقول الفلسفة وعلم الاجتماع والتاريخ والأدب والمسرح ..بل هم وقفوا ضد الإبداع الحر تحت فتاوي شيوخ التعصب ويعتبر اغتيال حسين مروة ومهدي عامل وفرج فودة وطعن نجيب محفوظ خير شاهد على ذلك .
أنشأت الحركة الإسلامية جيلا ينفر من الفكر ويكره الإبداع غير قادر على الحوار نظرا للامية المستفحلة نتيجة التربية والقراءة في اتجاه واحد ينزع إلى العنف عند كل نقاش حيث يعجز عن مقارعة الحجة بالحجة يعتقد في امتلاك الحقيقة ولا يرى نفسه مخطئا أبدا يلجأ إلى التراث لتفسير أحداث معاصرة ويكيل السباب والشتائم إلى الخصوم السياسيين ويراهم أعداء وليسوا خصوما ويخوض معهم معارك من اجل إقامة الحدود ومنع المحرمات كالربا والخمر ويشن حملة على البرامج التلفزيونية وتبرج المرأة كأصل للتخلف وتعطل التنمية وهو يعتقد انه بذلك وصل إلى أوج العطاء الفكري .
إن العجز الذي واجهته الحركة الإسلامية في السلطة وأدى إلى انهيارها يكمن داخل المنظومة التي تعتقد الحكم "جمل أخلاقية" يقع بثها عبر التلفزيون دون اعتبار للحاجات الثقافية والاجتماعية للناس .إن حركة لا تؤمن بالثقافة والفن والحرية وتعتبر السلطة وسيلة للعودة إلى الخلف وإقصاء الآخرين لا يمكن أن تستمر ولا احد يسمح لها بالاستمرار لان بقاءها في الحكم معناه المرور من الدولة المستبدة إلى الدولة الفاشلة أو اللادولة أي حكم المليشيات وقانون الفتاوى (الصومال ..أفغانستان ..السودان ..) لذلك فقرار الشعب المصري جماهير وقوات مسلحة إقصاء الإخوان من السلطة واتحاد القوى التقدمية في تونس للبحث عن بديل لهم يعني الإبقاء على الدولة وسد الطريق أمام الفوضى التي تصاحب الأصولية الإسلامية كلما وصلت إلى السلطة .وتبقى أمال هذه الشعوب في الحرية والكرامة والدولة العادلة بعيدة المنال حاليا وهو رهان يتطلب تضحيات اكبر مما قدم لحد الآن.



#زهير_بوبكر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اهداف الولايات المتحدة الامريكية من الحرب على سوريا
- تونس:الجبهة الشعبية والخيار الاستثنائي
- ولادة يسار جديد في تونس ضرورة تاريخية للمرحلة


المزيد.....




- بسبب متلازمة -نادرة-.. تبرئة رجل من تهمة -القيادة تحت تأثير ...
- تعويض لاعبات جمباز أمريكيات ضحايا اعتداء جنسي بقيمة 139 مليو ...
- 11 مرة خلال سنة واحدة.. فرنسا تعتذر عن كثرة استخدامها لـ-الف ...
- لازاريني يتوجه إلى روسيا للاجتماع مع ممثلي مجموعة -بريكس-
- -كجنون البقر-.. مخاوف من انتشار -زومبي الغزلان- إلى البشر
- هل تسبب اللقاحات أمراض المناعة الذاتية؟
- عقار رخيص وشائع الاستخدام قد يحمل سر مكافحة الشيخوخة
- أردوغان: نتنياهو هو هتلر العصر الحديث
- أنطونوف: واشنطن لم تعد تخفي هدفها الحقيقي من وراء فرض القيود ...
- عبد اللهيان: العقوبات ضدنا خطوة متسرعة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زهير بوبكر - حركات الاسلام السياسي :الازمة والسقوط