أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - زهير بوبكر - اهداف الولايات المتحدة الامريكية من الحرب على سوريا














المزيد.....

اهداف الولايات المتحدة الامريكية من الحرب على سوريا


زهير بوبكر

الحوار المتمدن-العدد: 4207 - 2013 / 9 / 6 - 22:59
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


تبدو الولايات المتحدة ماضية قدما في شن العدوان على الشعب السوري غير مبالية بالاعتراضات الدولية على ذلك في قمة العشرين حيث لم تحشد سوى فرنسا وتركيا إلى جانبها و بالرفض الشعبي الداخلي لهذه الحرب رغم عجزها عن تقديم مبررات لهذا العدوان وقبل صدور نتائج التقرير الاممي الذي ستقدمه لجنة الخبراء الدوليين .بل إنها لا تمانع في تعريض نفسها إلى فقدان المصداقية كقوة عظمى وتلطيخ الصورة التي حاول اوباما على امتداد سنوات حكمه تلميعها بعد فضيحة غزو العراق تحت مبررات أسلحة الدمار الشامل التي كانت كذبة مدوية .إن الولايات المتحدة تخلط الأوراق وتقيم الوقائع في الإعلام وليس على الأرض وتبالغ في تطويع الأحداث لاستغلالها في شن الحروب لأهداف ابعد من الكيماوي سواء استعمله بشار الأسد آو لم يستعمله وأهم من الكوارث التي ستحل بسكان المنطقة بعد أن تهدا الصواريخ وتعود الطائرات إلى مرابضها .
تحاول السياسة الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وهي منطقة التهميش والاستتباع تحقيق جملة من الأهداف سواء وجدت المبرر لذلك أو لم تجد منها :
1)ترسيخ منطق الإمبراطورية وسيطرة القطب الواحد وتأكيد الهيمنة الأمريكية على العالم بعد سقوط الاتحاد السوفيتي خاصة بعد تعاظم قوة الصين الاقتصادية والعسكرية و محاولات روسيا بوتين العودة للعب دور كبير في السياسة العالمية . 2) الحفاظ على حق التصرف المنفرد إزاء كل دولة تراها بمعاييرها الخاصة تهدد أمنها القومي أو ضمن محور غير ودي تجاه الغرب الامبريالي وهو تصرف اكتسبته من غزو العراق وأفغانستان.
3)توفير الأمن للحليف الإسرائيلي فبعد تدمير الجيش العراقي وخلق مشاكل للجيش المصري في سيناء وتقييده باتفاقية كامب ديفد يأتي الدور على الجيش السوري أخر القوى العربية في المنطقة وبذلك ينتفي أي تهديد للكيان الصهيوني ويصبح في مأمن من أي حرب نظامية في المستقبل القريب على الأقل .
4) تصفية القضية الفلسطينية نهائيا لتصبح قضية لاجئين وإنهاء الدولة الفلسطينية كحلم عربي وكابوس إسرائيلي وتحويل التفاوض إلى تنازلات متتالية وتضييق الخناق على دعاة المقاومة في دمشق كآخر قلعة تحتضن وتدعم هذا الخيار فلا يبقى لهم من حاضنة سوى الاستسلام للخطط الأمريكية والاسرائلية في الشأن الفلسطيني ويقيني أن سقوط النظام السوري سيفتح الباب للمخابرات الاسرائلية باغتيال واحتجاز الشخصيات الفلسطينية التي تراها متشددة إزاء الحل التفاوضي .
5)تامين منابع الطاقة وطرق إمدادات النفط بالسيطرة على منطقة الشرق الأوسط خاصة وان سوريا تحتل موقع ممتاز يربط الخليج الغني بالغاز والنفط بالبحر المتوسط وهي حليف تقليدي لروسيا والصين وتصنف ضمن محور تريد الولايات المتحدة تفكيكه لأنه يسيطر على مصادر الطاقة الهائلة في أسيا الوسطى ومنطقة قزوين .
6)قضم الأطراف المحالفة مع روسيا والصين وإيران وبناء أنظمة معادية لهم و موالية للغرب الرأسمالي وتوجيه رسالة لهذه القوى أن الولايات المتحدة تلعب داخل المجال الحيوي لهم ومصممة على ذلك تحت القوة الضاربة للجيش الأمريكي وأساطيله المنتشرة في العالم وفرص التوجهات الأمريكية على دول الاتحاد الأوروبي والحصول على التسليم بالقيادة الأمريكية للعالم خاصة وان بعض المعارضات الحالية ستتلاشى تدريجيا بعد الحرب وستتحول إلى مساندة للحصول على الغنائم من أموال الخليج التي ستدفعها السعودية وقطر والإمارات لتعويض خسائر الحرب وإبرام صفقات التسلح مع مصانع السلاح في أمريكا وأوربا التي تحتاج إلى حرب كل عشر سنوات لتفريغ مخزونها وإعادة الإنتاج .
7)استثمار الحرب ضد سوريا لإذكاء الشعور الوطني الأمريكي والإيحاء بان الأمن القومي مهدد وان الحرب على الإرهاب وأسلحة الدمار الشامل مستمرة منذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر وذلك بالرغم مما تعانيه الأوضاع الأمريكية الداخلية من كساد مالي وركود اقتصادي وتقييد في الحريات بعد فضيحة التجسس على الداخل والخارج .
إذا كانت هذه الأهداف غير قابلة للتحقق فورا بشن الهجوم على سوريا فان تحقيق بعضها أكيد والتهيئة للأهداف البعيدة يبدأ من ألان مع أول صاروخ يسقط في دمشق وليس خافيا أن أهم ما تحققه الولايات المتحدة عاجلا خلق شرق أوسط موالي تماما وامن إسرائيل وكسر الطموحات الروسية الصينية في لعب ادوار متقدمة في العالم فهي لم تبقي لبوتين سوى الدخول في حرب عالمية نووية لن تبقي احد تعرف انه لن يقدم عليها أو تجرع طعم المرارة وهو يرى حلفاءه يسقطون والحبل يضيق على روسيا من كل جانب فبعد أفغانستان والعراق وليبيا يأتي الدور على سوريا وغدا إيران من الأكيد أن الحرب القادمة ستكون مع إيران وكل هؤلاء حلفاء روسيا وأوفياء لمصانع السلاح الروسية لذلك كانت المصافحة بين اوباما وبوتين في قمة العشرين كاحتكاك حجر الصوان يكاد الشرر يخرج من الأصابع مع أن للرجلين أصابع قادرة على تدمير الأرض لو ضغطت على زر اسمه "الزر النووي" .لااحد سيقدم على استعمال زره أو يفكر بذلك رغم عظمة المصالح لكل دولة وحدهم العرب ليس لهم مصالح يدافعون عنها إنهم الغائب البارز في المشهد السياسي الحالي يتشكل مصير العرب في غيابهم إنهم مستسلمون لحركة الأحداث لا تأثير لهم فيها فمنذ مائة سنة تشكل المشهد بين فرنسا وبريطانيا ضمن اتفاقية سايكس بيكو والعرب واقعون تحت التخلف والعجز واليوم هناك مخاوف من العودة إلى حالة ما بين الحربين عندما كانت الدول العربية تحت الهيمنة الكاملة للدول الغربية وهو أمر ممكن التحقق مادام هناك عرب يمولون الحروب ضد العرب أنفسهم. إن حكام الطوائف في الخليج تحالف أجدادهم مع الأسبان في الأندلس فقضي على الجميع فما أشبه الأمس باليوم ...



#زهير_بوبكر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تونس:الجبهة الشعبية والخيار الاستثنائي
- ولادة يسار جديد في تونس ضرورة تاريخية للمرحلة


المزيد.....




- خمس مدن رائدة تجعل العالم مكانا أفضل
- هجوم إيران على إسرائيل: من الرابح ومن الخاسر؟
- فيضانات تضرب منطقتي تومسك وكورغان في روسيا
- أستراليا: الهجوم الذي استهدف كنيسة آشورية في سيدني -عمل إرها ...
- أدرعي: إيران ترسل ملايين الدولارات سنويا إلى كل ميليشيا تعمل ...
- نمو الناتج الصيني 5.3% في الربع الأول من 2024
- حضارة يابانية قديمة شوه فيها الآباء رؤوس أطفالهم
- الصحافة الأمريكية تفضح مضمون -ورقة غش- بايدن خلال اجتماعه مع ...
- الولايات المتحدة.. حريق بمصنع للقذائف المخصصة لأوكرانيا (صور ...
- جينوم يروي قصة أصل القهوة


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - زهير بوبكر - اهداف الولايات المتحدة الامريكية من الحرب على سوريا