محمود فنون
الحوار المتمدن-العدد: 4219 - 2013 / 9 / 18 - 17:21
المحور:
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
انتقل الطيب إلى المعسكر المعادي ويتحدث بلغته
يقول طيب طزيني في مقالته " الثورة السورية ...إلى أين"
" سوريا الجديدة القادمة لا نرى طريقاً محتملاً بالمعنى الإيجابي لها إلا طريق الديموقراطية والحداثة والنهضة والحرية راهناً ومستقبلاً."
هذا ما قلته في مقالتك أعلاه .
ولكنك لم تقل أن هيلاري كلنتون تكفلت بهذا الذي تريده ، وهي بالضرورة يجب أن تتكفل هي وأدواتها ما داموا هم الذين صاغوا المجلس الوطني والإئتلاف والهيئات كلها .
بعضمن كانوا يساريين من أمثالك لم يكونوا يروا أمريكا من أعمدة بناء الديموقراطية في سوريا وهي لا تدل على طريق النهضة إلا كما ترى في العراق .
هل أنت أعمى ولا ترى ما يجري في العراق ؟ هل أمريكا قادت فعلا إلى الديموقراطية أم إلى الدمار المتواصل والموتى الزؤام ؟
ومن يستطع ضبط الأمور كما تقول في مقالتك:" يأتي ذلك رغبةً في ضبط ما يحدث الآن بالعلاقة بين «المجلس الوطني» و«الإئتلاف» والحكومة الانتقالية" هذا الثالوث كيف تضبطه وأنت وأمثالك أدوات صغيرة فيه ؟ كيف تضبطه وهل تستطيع ضبط الأدوات الأمريكية التي طربشتها أمريكا على الحركة الرجعية ، على الثورة المضادة من أجل تدمير سوريا .
مهمتك أنت ورفاقك : أن تتساوقوا مع ما تريده أمريكا وليس نقد ما فعلته أمريكا ، أنت تختلق إشكالية للمجلس والإئتلاف والحكومة الإنتقالية بأنها لم تأت بانتخاب حر وهذا كذب فالإشكالية الحقيقية تكمن في أن هذه أدوات التدمير ،أدوات الفعل الأمريكي وهي صناعة أمريكية مئة بالمئة ، وأمريكا هذه لماذا أخطأت ديموقراطيا من وجهة نظرك فيما يحدث الأن بالعلاقة بين المجلس والإئتلاف وهيئة الحكومة ؟
إنك تحاول الإحتماء بمنهج تحليل قد غادرته ولم تعد قادرا على استخدامه مما يثبت جذرية انتقالك إلى المعسكر المعادي وتتحدث بلغته .
طيب تيزيني - الثورة السورية... إلى أين؟
www.ahewar.org
#محمود_فنون (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟