مخططات التطهير العرقي بحق ابناء الشعب العربي الاهوازي منذ عهد ناصر الدين شاه وحتى عهد الجمهورية الاسلامية

جابر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 1204 - 2005 / 5 / 21 - 09:45
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    

كما هو معلوم تتحدث التقارير الواردة من إقليم الأهواز أو عربستان بأن انتفاضة أبريل نيسان السلمية قد تم قمعها علي يد مليشيات الجمهورية الإسلامية الإيرانية، إلا أن الشباب العربي الاهوازي و من خلال مظاهراتهم ألطياره التي تتم على شكل مجموعات متفرقة استطاعوا أن يطرد النوم من عيون رجال الأمن الإيراني وحرسه الثوري..
و تفيد آخر التقارير الواردة من مدينة الأهوازايضا أن مرتزقة النظام عمدت وبشكل همجي إلى استعمال الغاز المسيل للدموع والهراوات لتفريق عائلات المعتقلين المجتمعين على أبواب نيابة الثورة الإسلامية للسؤال عن مصير أبنائهم، حيث سقط أثناءها الكثير من الجرحى ، كما ان السجناء الاهوازيين القابعين في سجن الاهوازالمركزي يضربون عن الطعام هذه الايام احتجاجا على الظروف الصعبة وسوء المعاملة التي يتلقونها على يد سجانيهم في هذا السجن الرهيب .
إن تظاهرات الشعب العربي الاهوازي في الأيام والأسابيع المنصرمة أودت إلى جرح العشرات و اعتقال المئات من المثقفين و من الشباب وكذلك اعدد الشهداء الذين يسقطون بازدياد مضطرد.
و لعل الفتيل الذي فجر هذه الأحداث هو الكشف عن الوثيقة السرية التي أعدها القائمين على أمور الجمهورية الإسلامية الإيرانية والتي تسربت من مكتب رئاسة الجمهورية، وان الخطة التي نصت عليها تقتضي وخلال السنوات العشر القادمة خفض نسبة السكان العرب في أرضهم إلى الثلث ويتم ذلك من خلال استقدام غير العرب خصوصا من القومية الاذرية إلى المنطقة وإسكانهم فيها في حين يتم تهجير العرب و منهم النخب المتعلمة والمثقفة كالطلبة والمعلمين وحتى الفلاحين إلى طهران وشيراز وأصفهان وباقي المدن الإيرانية.
وقد تم نشر هذه الوثيقة بعد تسريبها على مواقع الانترنيت الاهوازية والعربية، ولقد قمت شخصيا بكتابة مقالة توضيحية حول هذه الوثيقة وتم نشرها عبر وسائل الأعلام الاهوازية والعربية قبل حدوث هذه المظاهرات بعدة أسابيع.
ولا يغيب عن بالنا أن هذه الوثيقة هي ليست الوثيقة الأولى التي تصل إلى أيدي المعارضة الاهوازية، إذ كان قد وصلنا في السنة الماضية وثيقة مشابهة تتكلم عن إنشاء جمعية تعاونية لأبطال الحرب العراقية(أيثار كران) ذات ألأهداف متعددة منها الاستيلاء على أراضي العرب مثل أراضي الخزرج واللطيف وأراضي أخرى مثل أرض الجفير القريبة من منطقة الحويزة.
و نحن بدورنا شجبنا ما جاء في هذه الوثيقة وعملنا على تقديمها إلى المنظمات والبرلمانات الأوربية وكذلك سلمنا نسخة منها إلى منظمة حقوق الإنسان في هيئة الأمم المتحدة، إذ لا شك فيه أن هذه الوثيقة تميل إلى التطهير العرقي وهي من الجرائم التي يعاقب عليها القانون الدولي.
إن الاستيلاء على الأراضي العربية بحجة إنشاء المشاريع الاقتصادية هي بالواقع والحقيقة ما هي إلا مشاريع سياسية الغرض منها طمس هوية الشعب العربي الاهوازي عبر إسكان المهاجرين والوافدين من غير العرب إلى المنطقة الأمر الذي أدى وخلال العقود الماضية إلى تضييق الخناق على المواطنين العرب وجعلت حياتهم كلها بؤس وحرمان
إن سياسة التطهير العرقي والاستيلاء على أراضي الشعب العربي الاهوازي من قبل الحكومات المتعاقبة على دفة الحكم في إيران ليست بالجديدة، بل هي حلقات متواصلة يعود تاريخها إلى عهد ناصر الدين شاه القاجاري وذلك في أواخر سنوات حكمه سنة 1885 والذين اطلعوا على مذكرات السيد / يحيى دولت أبادي لا بد و أن لاحظوا إن أصحاب الأموال الهنود الناطقين بالفارسية الزرادشتين قد تقدموا إلى ناصر الدين شاه القاجاري طالبين منه أن يبيعهم إقليم عربستان – الأهواز الذي كان يتمتع بحكم ذاتي أو استقلال نسبي كامل لكي يؤسسوا لهم وطننا مستقلا في هذا الإقليم يضم زرادشتي الهند وإيران.
ويضيف السيد يحيى دولت أبادي في مذكراته حول نفس الموضوع بأنه في أواخر حكم ناصر الدين شاه القاجار قدم وفدا من الرأسماليين الهنود الناطقين بالفارسية الزراديشتين إلى إيران بدعوة شخصية نافذة في البلاط القاجاري باسم السيد / اقاخان كرماني والمذكور كان قد مهد لهذا الوفد بعملية شراء إقليم عربستان بما فيها تحضيره سند البيع وملحقاته وكان يتوقع موافقة ناصر الدين شاه والتوقيع عليه لكي تكتسب هذه الصفقة الصفة القانونية.
وجدير بالذكر أن الذين يخططون لهذا النهج قد توجهوا قبل هذا إلى منطقة عربستان – الأهواز وقاموا بدراسة مخططهم هذا من جميع الوجوه وأجروا المزيد من التحقيقات اللازمة وقد توصلوا إلى نتيجة مفادها انه في حال تنفيذ هذا المخطط سوف تحصل الدولة المركزية على موارد مالية كبيرة، يمكن بواسطتها تعمير وإصلاح باقي المدن إلايرانية الفاقدة للموارد المالية. وكان الهنود الأثرياء الناطقين بالفارسية الزرادشتين يعتقدون أنهم في حال تمكنهم من إقامة سد على نهر كارون سوف يقيمون مدن في عربستان شبيهة ب كراشي وبومباي في عربستان ، وبذلك يستطيعون بعث الروح القومية الفارسية من جديد وكانت بحوثهم التي تمت على أيدي باحثين ومفكرين رأسماليين هنود وناطقين بالفارسية قد تطرقت إلى شتى مناحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية ولم تغفل حتى أدق المسائل الموجودة في ولاية عربستان وكانوا يعتقدون في حال وفقوا في مسعاهم هذا فسوف تكون عربستان الهند الثانية.
كان ميرزا رضا كرماني يعمل حثيثا على تشجيع الملك ناصر الدين القاجار على تنفيذ هذه الفكر ومن أجل إسكان الهنود الزرادشتيين إلى جانب شيوخ القبائل العربية في عربستان وفي حال إن تم له تنفيذ ذلك المخطط فإن هنالك الكثير من البرامج التنموية والمشاريع التي سوف تطرح في المنطقة منها إنشاء سد كارون والبحث عن المعادن والذخائر الأخرى و كذلك إنشاء سكة حديد وربطها بمنطقة لرستان كرمانشاه وملا ير وبروجرد و همدان ومن هناك إلى سلطان أباد وقم ومن ثم إلى دار الخلافة في طهران حتى يتم ربط جميع مناطق إيران ببعضها البعض الآخر، ولا أريد أن أطيل على القارئ العزيز لأن شرح هذا الموضوع طويل جدا ولكنني أريد إن أقول إن هذا المخطط يشمل 12 مادة و قد تم تدوينه على يد اردشيرجي انكلو العضو المنتدب للهنود الناطقين بالفارسية الزراديشتية في طهران و قد تم تسليمه إلى ناصر الدين شاه وعلى سبيل المثال لا الحصر أنه جاء في احد بنوده إن صوف الغنم في منطقة الأهواز يمتاز بخصوصيات معينة تميزه عن باقي أصواف أغنام إيران الأخرى ومنها ما يمكن استخدامه في صناعته السجاد الجيد حيث سوف يضاهي السجاد المنتج من هذه الأصواف في جودته سجاد كرمان وقشقائي و لرستان.
و لكن بسبب العلاقة المتينة والروابط الحسنة بين ناصر الدين وكذلك العهود التي كانت مبرمة بينه وبين حكام المنطقة وهم الشيخ جابر وأولاده مزعل وخز عل وخاصة معاهدة 1858 رفض ناصر الدين شاه هذا المخطط ولم يخضع لمطالب هؤلاء الهنود.
وبعد فشل ثورة الدستور في إيران عام 1908 - 1909 ووصول عائلة البهلوي إلى السلطة سنة 1921 كان الهنود الفرس من أمثال اردشيرجي من المشجعين الأقوياء لرضا شاه خان على انتهاج سياسة التطهير القومي وفرض اللغة والثقافة الفارسية على جميع الشعوب الإيرانية حيث تم على أثرها إلزام العرب باللسان الفارسي والثقافة الفارسية وبموجب تقسيمات إدارية جديدة تم تهجير أكثر من 15 ألف عائلة عربية إلى مناطق جيلان ومازندران وسهل جرجان و بشكل قسري إلى شمال وبالمقابل استقدام غير العرب من مناطق إيران الأخرى إلى مدن وقرى عربستان – الأهواز وتم تحميل الثقافة واللغة الفارسية على جميع شعوب إيران ونظرا لأهمية المنطقة وحساسيتها فإن نصيب الشعب العربي كان أكثر من غيره من باقي الشعوب الإيرانية..
إن مخطط الاستيلاء على الأرض كان نافدا إلى ما قبل الحرب العالمية الثانية سنة 1944 إلا انه توقف قليلا إبان إحداث عام 1951 التي أدت إلى صعود مصدق و فرار الشاه إلا إن هذه السياسة عادة من جديد بعد رجوع الشاه إلى دفة الحكم. وعادت المخططات الرامية إلى تفريس الشعب العربي الاهوازي وتغير هويته القومية إلى الواجهة من جديد.
وفي عام 1962 وبعد قيام ما يسمى بثورة الشاه والشعب و إصدار ما يسمى بقانون الإصلاح الزراعي استمر الشاه على نهج أبيه في سلب ما تبقي من الأراضي العربية في عربستان وما فتئ الشاه يعمل جاهدا على تفتيت الشعب العربي وحرمانه من ابسط حقوقه الاجتماعية والمدنية بل الأهم من ذلك اغرق المنطقة بالوافدين من المقاطعات الإيرانية الأخرى إلى الإقليم وأسكنهم في الكثير من المناطق العربية وذلك لخوفه الدائم منهم وهذا يعود لعدة أسباب منها الثروة النفطية الهائلة الموجودة في المنطقة وكذلك مجاورة العرب في عربستان مع بلدان عربية وشعور العرب في عربستان بالظلم المستمر الواقع عليهم والطابع القومي لحركاتهم السياسية.
ونتيجة لهذا المخطط وما فعله قانون الإصلاح الزراعي من تفتت في حيازة الأرض ومصادرتها وحرمان جمهور كبير من الفلاحين من الحصول على قطعة ارض دفعهم إلى العصيان على من يملكون الأرض وبذلك استطاعت الحكومة آنذاك تدعوا وتشجع الكثير من أصحاب رؤوس الأموال على شراء الأراضي العربية ونهبها بأرخص الأثمان، وهذا ما جعل أبناء وأحفاد اردشيرجي صاحب فكرة شراء عربستان إن يعودوا من جديد حيث استطاعوا وبتسهيلات من البلاط شراء أرضا بمساحة 7960 كيلومتر مربع من أجود الأراضي العربية الخصبة والواقعة بالقرب جدا من مدينة الأهواز وهي الأراضي الواقعة في قرية سيد خلف و كريشان وباشروا عملهم تحت اسم شركتين هما "سينتابا" والأخرى "امينكو".
وفي نفس العام وبحجة إن العرب من السكان الأصليين للأرض في عربستان أغلبهم من المزارعين البسطاء ولا يجيدون استخدام الآلات الحديثة للزراعة وليست لديهم الدراية الكاملة بها استولت الحكومة على الكثير من الأراضي العربية في منطقة الشوش وهفت تبه وذلك عبر استقدام الشركات والرأسمال الأجنبي والعمل على إيجاد مشاريع زراعة قصب السكر؛ وتعود ملكية هذه الأراضي لأصحابها الأصليين من عرب آل كثير والكعبين، وكان الدور الأكبر في تنفيذ هذا المشروع الضخم بقيادة الأمريكي ديفيد لينتال، إذ أن المذكور كان مزارعا في كاليفورنيا ويمتلك مزارع " تسني" فيها وقد نتج عن إقامة هذا المشروع تهجير أهالي أكثر من 60 قرية عربية من هذه الأرض وبدون أي تعويض يذكر وفيما يلي قائمة بالشركات المتعددة الجنسية التي قامت بتنفيذ هذا المشروع واستثمار أموالها فيه وهي شركة هاويان أجرده- شركة نوميكس- شركة دياموند اكتل - شركة ميتسوي- شركة تشير مان هاتن- شركة اوهيه- شركة ترانسا جريكا لتشور- بنك كمبيكال- جون ديل وآخرين- شركة منتشل كونتس
ولم تكتف السلطات بطرح مخططاتها بنهب وسلب الأراضي العربية، بل أقدمت سنة 1968 وتحديدا بتاريخ 16/6/1347 هجق وبعد مداولات بين مكتب رئيس الوزراء ووزارة الكهرباء والماء من جهة وبين المدعو هاشم نراغي الذي كان يحمل الجنسية الأمريكية من جهة أخرى، ووافقت الحكومة الإيرانية آنذاك على إيجاد شركة زراعية صناعية برأس مال خاص والإعلان عنها وتم تحت تصرف هذه الشركة وشركات أخرى الكثير من الأراضي العربية حيث يمتلك هاشم نراغي 50% من أسهم هذه الشركات وهي كالتالي:
1- شركة الزراعية الإيرانية – كاليفورنيا بمساحة 10 آلاف هكتار
2- شركة دزكار بمساحة 10 آلاف هكتار
3- الشركة الزراعية الصناعية إيران – أمريكا بمساحة 136 آلف هكتار.
4- شركة شل وميشل كاتس بمساحة 5 ألف هكتار
وبهذا يكون مجموع ما سلب من الأراضي العربية ومن الفلاحين العرب50068 (ثمانية وستون ألف وخمسمائة) هكتار.
ومع سقوط النظام الشاهنشاه في إيران وقيام الثورة الإسلامية، حاول العرب المزارعين استرجاع أراضيهم المغتصبة منهم ويذلوا جهود حيثية في هذا المجال إلا أنهم لم يعطوا إذن صاغية لمطالبهم لا بل النظام الجديد واجه حركتهم هذه بأشد وأعنف مما كانت توجههم به حكومة الشاه ونستطيع القول بأن الجمهورية الإسلامية قد تابعت تطبيق سياسة ونهج حكومة الشاه ومن هنا فإن قضية الأرض العربية المسروقة من الفلاحين والمزارعين شكلت أهم قضية لدى الحكومة من جهة ولدى أصحابها الأصليين من جهة أخرى، وأنا أدعو القراء إلى مراجعة رسالة السيد جاسم التميمي ممثل الشعب العربي في الأهواز في الدورة السادسة من مجلس الشورى الإسلامي الذي خاطب السيد / خاتمي والذي تم نشرها على موقع دراسات الأهواز حيث ترى الرسالة إن هذه السياسة من شأنها إن تعرض وجود الشعب العربي في الأهواز ومكانته للخطر الجاد.
إن تنفيذ سياسة التطهير العرقي تجاه العرب الأهواز يين في عهد الجمهورية واضحة كوضوح الشمس بحيث حتى النواب العرب الموالون للجمهورية الإسلامية ابدوا امتعاضهم لها وعارضوها علنا في جلسات مجلس الشورى الإسلامي وما الخطب الذي ألقاها كل جاسم التميمي ونيسي عالمي والسيد فرا مند الهاشمي، حيث ناشدوا الحكومة بالكف عن تطبيق سياسة نظام الشاه ومصادرة الأراضي العربية التي كانت تتماشى وعقلية النظام السابق والتي لا يمكن الاستمرار بها في ظل سياسة الجمهورية الإسلامية التي تدعي إلى الإنصاف و العدالة الاجتماعية حسب أقوالهم.
و لكننا وحسب ما نرى ونشاهد فإن الدولة المباركة في الجمهورية الإسلامية سدت أذنيها تجاه مطالب الشعب العربي كما يقول المثل العربي واحدة (من عجين والأخرى من طين ) ولم تعر اهتماما لا للشعب ولا لنوابه المنتخبين.
وهذه المرة فان البطل و القائد الأول هذه المخططات الرامية إلى الاستيلاء على الأرض هو السيد هاشمي رافسنجاني التي استمرت في فترة حكمه من (1368 – 1376) (1989-1997) سياسة إحياء مشاريع قصب السكر على ضفتي نهر كارون و إما بطلها الثاني وصاحب نظرية حوار الحضارات والقائد الإصلاحي للإيرانيين هو السيد / خاتمي – وفي الوقت الحاضر فإن خططه تقتضي بتجريد العرب من المزيد من أراضيهم وذلك ضمن فترة الخطة الخمسة الثانية للسيد / خاتمي (1376-1380) ويبدو للوهلة الأولى هذا المخطط ظاهره اقتصادي يتمثل بمزارع قصب السكر إلا باطنه سياسي الهدف منه مصادرة الكثير من الأراضي العربية ونقل العرب إلى غير مناطقهم والإتيان بغير العرب من القوميات الإيرانية الأخرى إلى المناطق العربية ليتسنى لقادة الجمهورية تغيير النسيج السكاني للمواطنين العرب لصالح الفرس وما المظاهرات الأخيرة التي وقعت إلا جزءا من معارضة الشعب العربي لهذه السياسة.
وفي سنة 1999 رفع أهالي قرى الدغاغلة وبيت فارس والجصانية الكبرى والجصانية الصغرى وكبيرك، وشحيط، وأبو بغال والمراونة والمبيطيحة والزهراوية والصفاق واليكاويه وجم العبد والخاور والهلاوية وجم حزام والمنصورية والعباسية وعشرات المناطق الأخرى عريضة احتجاج إلى السيد / خاتمي معربين له عن احتجاجهم ومعارضتهم لمصادرة أراضيهم.
وما استحداث مدينة رامين التي من المفترض إن يصل تعداد سكانها إلى المليون وزرعها في قلب المناطق العربية وكذلك استحداث مدينة شيرين شهر وعشرات المدن المخطط لها الإنشاء وجلب الوافدين من المناطق الإيرانية وإسكانهم فيها ما هي إلا جزء من سياسة التطهير العرقي الحثيث التي تمارسه السلطات المتعاقبة على الحكم منذ عهد البهلوي وحتى عهد الجمهورية الإسلامية.

#جابر_احمد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات