أين الثورة المصرية اليوم

محمود فنون

الحوار المتمدن-العدد: 4210 - 2013 / 9 / 9 - 09:46
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    

أين الثورة المصرية اليوم


أين الثورة المصرية اليوم
محمود فنون
9/8/2013م

الجيش المصري استلب الحراك الجماهيري المصري وأزاح مبارك .
كان الجيش حاميا للنظام المصري وحاميا لكامب ديفد وحاميا لمجمل إرتباطات مصر مع الحلف الأمبريالي الغربي ولخضوع مصر لإملاءات صندوق النقد الدولي .
وجاء الإخوان
وحفظ الإخوان عهود السادات ومبارك وجلسوا على كرسي السلطة عاما كاملا دون أن ينجزوا أي من أهداف الثورة .
الإخوان والجيش ضد الثورة التغييرية – ضد الثورة الديموقراطية الوطنية . ومع بقاء جميع إرتباطات مصر الخارجية ومع بقاء النظام الرأسمالي السائد في مصر وبقاء الطبقات المسيطرة والمتنفذة في الإقتصاد والسياسة .
الشعب المصري وقف ضد فترة المجلس العسكري والإعلان الدستوري في حينه ، وبعد ان تسلم الإخوان ، وقفت الجماهير ضد أخونة الدولة وضد قرارات مرسي وضد الإعلانات الدستورية .
تصاعد الحراك الجماهيري طوال فترة ولاية مرسي معلنة المطالبة بسقوط حكم مرسي وحكم الإخوان ، وظهرت شعارات أخرى تطالب بالإصلاح الإقتصادي والسياسير وكانت الشعارات ضد المساعدات الأمريكية مؤشر خطر على إمكانيات تطور الحراك إلى مستويات خطرة
هنا تدخل الجيش وحاول الوصول إلى مساومات مع حكم الإخوان .
ولما بلغت الحركة أوجها أيام 30 حزيران إلى يوم 4 تموز تدخل الجيش وأزاح حكم الإخوان .
وهنا المفارقة : خلت الشوارع من الحراك الجماهيري الثوري والشعارات الثورية بعد أن قام الجيش بخطوته – وكأن الثورة انحصرت في إزاحة مرسي وحكومة الإخوان .
الشارع انشغل بحراك الإخوان المطالب بعودة مرسي وحكومة الإخوان على حساب الحراك الثوري .
مصر حبلى بالثورة ولم يتحقق من أهدافها شيء بينما الجماهير في بيوتها
والإخوان وهم حالة من الردة والثورة المضادة يملأون الشوارع منذ شهرين يحتلون الشارع الثوري دون ان يشكلوا حالة من الثورة بل حالة من الردة عليها .
الجيش والإخوان استلبا الثورة وبقي الحال على حاله في مصر.
ويتوجب هنا أن تنهض القوى التقدمية المصرية بمهمتها الثورية وتستعيد الشارع الثوري على حساب الحراك الإخواني المخادع

#محمود_فنون (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل