أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح الدين محسن - لمنع التدخل الأجنبي المسلح 2-2














المزيد.....

لمنع التدخل الأجنبي المسلح 2-2


صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي

(Salah El Din Mohssein‏)


الحوار المتمدن-العدد: 4206 - 2013 / 9 / 5 - 09:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الجيش الذي يشعر قادته ورجاله أن الوطن مهدد بالتدخل الخارجي بذريعة حدوث انقلاب عسكري .. وأرد قادة وضباط ذاك الجيش حماية بلدهم . أبعدوا أية شبهات تدل علي عسكرة النظام ..

فعند بدء تشكيل وزارة جديدة . يسارع وزير الدفاع – ووزير الداخلية , ورئيس جهاز الأمن – بتقديم استقالاتهم . والاعلان عن استعدادهم للعودة لصفوف الضباط لخدمة بلادهم . ويصرحوا بأن أي وزير دفاع جديد يتم تعيينه . ولو كان مدنياً . فسوف يؤدون له التحية , إحتراماً لمدنية النظام والدولة . ويعبروا عن قناعتهم كجيش وطني لبلد له تاريخ قديم وحضاري عريق . انه إن كانت في بريطانيا سيدة . تجلس ملكة علي عرش البلاد " وفي دول أوربية أخري..
فبلادهم قد سبقت بريطانيا وأوربا كلها ب3500 سنة ..

وان كان في اسبانيا او غيرها من دول أوربا . امرأة قد شغلت منصب وزير الدفاع . فبلادهم قد سبقت إسبانيا وأوربا في ذلك بثلاثة آلاف وخمسمائة سنة . عندما كانت الملكة إياح . توجه ابنها " الملك " أحمس " قاهر المحتلين الهكسوس . وتشارك في قيادة الجيش . وحصلت علي نياشين و رتب عسكرية ..

لذا فقادة الجيش ووزير الدفاع . المحبون لبلادهم . يعلنون استعدادهم لتأدية التحية العسكرية لوزير دفاع امرأة . فيما لو قررت ذلك القيادة السياسية المدنية للبلاد . احتراماً للقانون , وايماناً بالمساواة وعدم التمييز بسبب الجنس . واحتراماً لتاريخ بلادهم المجيد القديم . وتقديراً لجدتهم , القائدة العسكرية البطلة الملكة الفرعونية " اياح " قاهرة الهكسوس .

الجيش الوطني . يدرك أن قبول أسلحة من دول تعمل ضد حرية الشعوب . وتسعي لتدميرها بالارهاب . وتدعي رعاية الحريات وحقوق الانسان ..! عندما تمنح أسلحة للجيش تحت مزاعم معونة .. ففي ذلك خطر علي بلادهم , يجب تجنبه . ورفض مثل تلك الاسلحة المسماة " معونة " .

الجيش الوطني . يدرك قادته وضباطه . انه لكي يكون جيش الشعب . فلا ينفق علي نفسه . ولا يزهو بالقول " ان الجيش مؤسسة تنفق علي نفسها " !
بل الشعب هو الذي ينفق علي الجيش . لأنه جيش الشعب والوطن .

الجيش ذو القيادة الواعية يفهم . أن قيامه بمساعدة النساء الغارمات السجينات . بدفع ديونهن . وبناء كنائس بديلة لما يحرقها الارهابيون - الشعب لن يقبلها ثمناً للتنازل عن حقه في الحكم المدني : و تلك الأعمال ليست ضمن طبيعة عمل الجيوش , بل تدخل في تخصص الجمعيات الخيرية .

الشعب المثخن بالجراح . يعرف من الذين أفسحوا الطريق لمن طعنوه وأسالوا دماءه .

الشعب المجروح القلب . المكسور الذراع . يعرف من الذي سلم قصر الرئاسة للوحوش التي جرحت قلبه وكسرت ذراعه , كما يعرف من الذي أدخلهم البرلمان من قبل ..

الشعب يعرف أن الذين يخلصونه من الارهاب الآن , هم أنفسهم الذين شبكوا نار الارهاب بثياب الوطن كله .. وأن لعبة استخدام الارهاب الديني , لارغام الشعب علي البقاء في طاعة العسكر , وتحت حكمهم ., لعبة مكشوفة . ويجب أن تتوقف لأنها خيانة عظمي ..

الجيش الوطني . قياداته تعي أن الجيش يجب ألا تكون له شواغل أخري غير حراسة الوطن . وليست له مشاغل اقتصادية ممثلة في شركات ومؤسسات مالية . وان وجدت . تدارك الجيش الوطني وسلمها للدولة لتولاها بادارة مدنية اقتصادية . لا دخل للعسكرية فيها .

الجيش الوطني , قياداته وضباطه يدركون . أن امتلاكهم للمدفع والدبابة والطائرة . ليس لأجل فرض إمتيازات وشروط وإستثناءات .. تملي علي الوطن والشعب والقيادات السياسية .. وانما هي للدفاع عن الوطن ولحماية الشعب .

علي كل شعب طيب , عاني من عسكرة الحكم لسنوات طويلة . ألا يثق أو يطمئن الي أن بلده قد تحول للحكم المدني . الا لو تم تعيين وزيراً مدنياً لوزارة الدفاع - ونفس الشيء لوزارة الداخلية ولجهاز الأمن - .. ويتأكد الشعب من أن قادة الجيش والداخلية والأمن . تقبلوا ذلك بصدر رحب . وإمتلثوا لحكم الشعب , وللنظام المدني . وتعاملون مع القادة الوزراء الجدد المدنيين , بكامل التقدير وبكل الطاعة والتعاون الاحترام .

يمكن للشعب أن يصدق - مائة بالمائة - أن لبلاده ضباط عسكريين متحضرين متمدنين . لو عينت امرأة وزيراً للدفاع . فتلقي الضباط الخبر بالتزام وإنضباط . وأدوا لها التحية العسكرية بكامل الاحترام . حينها يمكن الاطمئنان علي المستقبل ..

لا يوجد نظام حكم مدني بحق . يقر قيام أحزاب دينية . ولاسيما ان كان لتلك الأحزاب , باع وذراع في الارهاب , وفي زعزعة أمن الوطن والمواطنين . وتحمل فكراً ينتمي لعصور قديمة سبقت عصرنا بمئات السنين .

ان لاحظتم وجود حزب ديني بالساحة السياسية , فاعلموا أن العسكريين قد فعلوا تلك الفعلة. وأن التحول للحكم المدني . محض أكذوبة وخداع للشعب .

الجيش الوطني المحب لشعبه ولبلاده . لا يدس في السلطة السياسية جماعات ارهابية دينية . تطعن الشعب وتنزف دماء الوطن . ليتسني له - للجيش - تمثيل دور المنقذ الوحيد والملاذ الفريد للشعب , من بطش الارهاب !

عندما يكون الجيش هو الحاكم الحقيقي للبلاد . ويمنع قيام أحزاب دينية . و ينص الدستور علي أن الوطن لكافة المواطنين باختلاف دياناتهم . والدين علاقة شخصية بين كل مؤمن وبين ربه . ولا دخل للدستور أو للقوانين بها :
هنا فقط يمكن للشعب الاطمئنان الي أن العسكريين قد آمنوا بحق الشعب في دولة مدنية وحكم مدني . وان الجيش قد خلصت نواياه تجاه الشعب , ولن يستخدم الجماعات الارهابية مرة أخري , رماحاً يطعن بهم الشعب كلما طالب بحقه في الحكم المدني
نعم عندما يتحقق ذلك . علي الشعب الاطمئنان الي انه قد صار للبلاد جيش وطني بحق . هو ظهر للوطن وحصناً لسلامته ولأمنه وأمانه ..

وحينها لن تكون هناك ذريعة للتدخل الأجنبي المسلح بحجة الانقلاب العسكري .

************************



#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)       Salah_El_Din_Mohssein‏#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الضربة الأمريكية لمن في سوريا ..؟
- لمنع التدخل الأجنبي في البلاد 1 -2
- أبو تريكة.. رياضة وإرهاب !
- الديموقراطية والخلافة الاسلامية
- دائما قولوا لو .
- جيش مصر يستأصل الارهاب .. أخيراً ..
- عسكر واخوان = ريا وسكينة / كلاكيت
- إبادة الأرانب البرية بمصر تهديد للبيئة
- في ليلة القدر
- ما هكذا الثورات والثوار - 4
- نحو النور والحرية
- الثوار وجزاء سنمار
- مصر في ذكري 23 يوليو 1952
- عبور مصري جديد بعد نكسة حكم تلاخوان
- تمرد التلاميذ وتمرد الثوار
- مع تاجر الرقيق المبشر بالجنة
- 65عاما من الصداع / العبري العربي 2/2
- المفكر و البرميل
- الممكن والمستحيل في مشكلة مصر مع مياه النيل
- العلماء والمسؤولية . في الميزان


المزيد.....




- هيفاء وهبي وبوسي تغنيّان لـ-أحمد وأحمد-.. وهذا موعد عرض الفي ...
- أول تعليق من روسيا على الضربات الأمريكية في إيران
- الأردن: -إدارة الأزمات- يؤكد محدودية تأثير مفاعل ديمونا حتى ...
- -ضربة قاضية حلم بها رؤساء عدة-.. وزير دفاع أمريكا عن الهجمات ...
- إعلام إيراني: قصف إسرائيلي على مدينة بوشهر الساحلية ووسط الب ...
- صور أقمار صناعية ومعلومات استخباراتية.. إيران نقلت اليورانيو ...
- طلب رد دائرة الإرهاب: المحامي أحمد أبو بركة يطالب بمحاكمته أ ...
- أبرز ردود الفعل الخليجية على قصف إيران.. دعوات للتهدئة وتحذي ...
- مضيق هرمز تحت المجهر.. هل يتحول الرد الإيراني إلى بوابة الحر ...
- أي مستقبل للحرب بعد الضربات الأمريكية على إيران؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح الدين محسن - لمنع التدخل الأجنبي المسلح 2-2