أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاروق صبري - دم القصيدة على أرصفة باب المعظّم ..... هل سيقوم الشاعر














المزيد.....

دم القصيدة على أرصفة باب المعظّم ..... هل سيقوم الشاعر


فاروق صبري

الحوار المتمدن-العدد: 1202 - 2005 / 5 / 19 - 07:33
المحور: الادب والفن
    


يقال أن الكثير من المبدعين لا ينالون أي تقييم لانجازانهم وأبسط حقوقهم في حياتهم وما أن تودعهم الحياة تتقاطر عليهم زخات المحبة والتمجيد والتقييم .
هذه المقولة تتكرر وإذ نعيدها ليس من باب "في الإعادة أفاده" .. لا .. بل كصرخة متسائلة لأنها سارية المفعول وبشكل مقرف ومريب في المشهد الثقافي .
فما تزال أصوات المرثيات و"لا تجوز على الميت الا الرحمة …….واذكروا موتاكم بالحسنى" تتعالى كلما توفي أديب أو فنان لم يحظ في حياته سوى الحرمان والتنكيل ، الشتائم والتشويه من قبل أبناء " الكار " وليس في مخفر الشرطة!!
فـ[المثقفون] طالما اتهموا السلطات السياسية كونها تهمش وتشطب وتنسف المثقف الذي لا يدخل حظيرتها وهذا الاتهام يفقد مشروعيته وحضوره وفعله مع استمرار ممارسة السلطة_النجوم الثقافية وأذيالها ، جبروتها وبريقها وسفالتها لدفع المبدعين إلى الظلال ، إلى الرصيف ، إلى الاختلال ، إلى الموت.
صورتان مختومتان بهيبة الموروث ، القذع والتشهير ، المدح والتمجيد ،إذ تهيمنان بوقاحة على سلوكية وأخلاقية الكثير من الكتّاب والأدباء ، وإذ تستمد الصورة الأولى هيمنتها الآنية من الخطاب الإعلامي المؤدلج ولغتها من الفقر الروحي والمعرفي للكتبة والمتثاقفين فإن الصورة الثانية هي الأخرى ترسمها عقلية اللون الواحد الباهت وتطبخ في جلسات المقاهي والوشايات والمصالح المتبادلة.
فتسطير [المثقف] لآيات المدح البليد لـ[قصيدة] بليدة كأقصر طريق للوصول إلى [قلبها] لا يقل سفاهة من خنوع عبد الرزاق عبد الواحد لصدام حسين.
و إساءات[الشاعر] والمبطّنة بمشاهد التعاطف المريب مع مبدع ما هي أكثر وحشية ونذالة من سطوة الصولجان السياسي.
فالذي ساهم في نشر صور الشاعر المبدع عقيل علي ، بنيّةٍ مسمومة وطريقة "ياجوية"_ نسبة إلى شخصية ياجو في مسرحية عطيل لشكسبير_ في منبر بترودولاري… يهتف في جنازته بصوت شعاراتي: لن تموت ..لن تموت!!
وفي حياته المثقلة بالخراب والفجيعة يُطعن الشاعر بـ [مشاعر إنسانية] متمرسة في بؤر الفضائح السريالية.
وعندما كان جسده غارقاً بدم العراق وعيناه معلقتان بزرقة سمائه الحالمة أطلق عليه سائق الإسعاف طلقة التكفير وصعّد من زعيق صافرة سيّارته التحذيربة معلناً امتلاكه لصك الدخول إلى جنة الخلد وقيام دولة البيارق السوداء المحصّنة بعضلات النجوم الخمسين.
مات عقيل علي ودم القصيدة ستسيل على أرصفة باب المعظم حتى يقوم الشاعر ……. وهل ينهض !!!!؟



#فاروق_صبري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليلة في حضرة العراق ......شموع وقصائد وأغانٍ لوطن خالٍ من ال ...
- قصيدة-حلبجة تذهب إلى بغداد- : شيركو بيكه س يسترجع فردوسنا ال ...
- يا شيخ طنطاوي......يا شيخ الازهر : هل لك بفتوى حول مجزرة باب ...
- الأرض -بتتكلم- كردي
- !!!حين يعقلن(النقد) القصيدة
- دونية (المثقف) وقسمه العقائدي الظلامي صلاح المختار مثالاً له
- صديقي ممدوح عدوان ...وين رايح!!!؟
- مسلسل -حنين- التلفزيوني
- لقمان ديركي …إنه حقاً دركي
- عطوان وكهف الشعارات
- مافياوية حروب (القائد) المُغيّب
- المثقفون العراقيون في جحيم الخيارات


المزيد.....




- مارسيل خليفة في بيت الفلسفة.. أوبرا لـ-جدارية درويش-
- أدونيس: الابداع يوحد البشر والقدماء كانوا أكثر حداثة
- نيكول كيدمان تصبح أول أسترالية تُمنح جائزة -إنجاز الحياة- من ...
- روحي فتوح: منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطي ...
- طرد السفير ووزير الثقافة الإيطالي من معرض تونس الدولي للكتاب ...
- الفيلم اليمني -المرهقون- يفوز بالجائزة الخاصة لمهرجان مالمو ...
- الغاوون,قصيدة عامية مصرية بعنوان (بُكى البنفسج) الشاعرة روض ...
- الغاوون,قصيدة عارفة للشاعر:علاء شعبان الخطيب تغنيها الفنانة( ...
- شغال مجاني.. رابط موقع ايجي بست EgyBest الأصلي 2024 لتحميل و ...
- في وداعها الأخير


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاروق صبري - دم القصيدة على أرصفة باب المعظّم ..... هل سيقوم الشاعر