أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاروق صبري - لقمان ديركي …إنه حقاً دركي














المزيد.....

لقمان ديركي …إنه حقاً دركي


فاروق صبري

الحوار المتمدن-العدد: 988 - 2004 / 10 / 16 - 12:08
المحور: الادب والفن
    


للحق يقال أنه جرّب كل شئ….
لا من اجل الحصول على المال لأنه كما كان يؤكد ميسور وعند الجهينة خبر يُسره.
نعم طرق كل الأبواب فقط لكي يحقق حضوره أو شهرة في الوسط الثقافي .
قرض الشعر بشقيه الفصحى والدارج .
حاول أن يكون ناقداً وإعلاميا ، خاض حظه في كتابة سيناريو للتلفزيون وتمثيليات للإذاعة ، وكان المقابل حفنة أدوار تلفزيونية "تموّت" من كثرة الضحك عليها .
تجوّل في الاستيديوهات والبيوت والبارات يغني ويسرد آخر نكته .
ولكن لحظه العاثر والمبعثر
انقرضت القصيدة لديه مع كل كتاب ينشره على حسابه الخاص.
وكسدت بضاعته " النقدية" لأنها نطقت بلغة شيّلني واشليلك والسخرية الباردة.
ومحاولة "السيناريست" و"التمثيل" باتت محطة سخرية رواد نادي نقابة الصحفيين.
وشعر بأنه لا يفيد أن يكون رقماّ "غنائياً" وسط الأرقام الغنائية البائسة لسفاهة المثل القائل:الأعور ملك في بلد العميان .
فما الذي يفعله المتعثر والمبعثر في حظه ‍‍‍‍؟‍‍
وكيف يصبح مشهوراً وحاضراً بـ" مقال" أو سبع : "مقالات"!!!!؟
وبعد تشغيل القليل من الذكاء الذي لديه وبعد رصد ومتابعة آخرين يحاولون الشهرة والحضور وأعماقهم تردد :
"أصواتنا الأجشة عندما تهمس لبعض
خافتة وبدون معنى
كالرياح في العشب الجاف
أو كأصوات أقدام الفئران على الزجاج الهشيم
في قبونا الجاف ….الرجال الجوف _ ت.س أليوت"
وبعد ترديده لهذا المقطع من القصيدة ، توصل إلى مبتغاه… نعم ، عبر التسلق على موجة المشهد الثقافي الرائجة والرابحة الا وهي :
أطلق تهمة أو شتيمة ضد مبدع تحصل على مكانة رفيعة في الأعلام المقروء والمسموع والمرئي وبشكل خاص الأنترنيتي منه .
تلك التهمة أو الشتيمة التي تحولت إلى "ثقافة" سائدة ، بها وبعناوينها المستقاة من مجلتي الموعد وزهرة الخليج ، يغطي وما يزال "شاعر سوريالي" أو"منبر ثقافي" أو "ناقد حداثوي" فشله في كتابة ، قراءة القصيدة وتنكّره في معانقة ، ممارسة الظغينة.
و "صاحبنا" وبقليل من ذكائه تملعن وتوصّل إلى أن :
أمرُ شنٍّ الهجوم صار بائداً ، ولابد من تحديثه والحداثوية تعني أن تكون قارضاً لعائلة المبدع ، لما لا؟ فمسؤولية جرائمه الإبداعية تقع عليهم أيضا…
ويا صدام حسين ومنك نستفيد ونحن نعرف كيف كنت تنزل عقابك وتهمك وحقدك على جميع أقارب منْ ينبس بكلمة ضدك أو يحاول الحضور والشهرة تحت خيمتك الوطنية والقومية والبعثية والاسلاموية.
فبدأ القارض المتعثر في حظه برصد تحركات وتفصيلات ويوميات وسيرة عائلة المبدع وما يحيطها بدقة نادرة لا يتقنها الا دركيو " ثقافة" الشتم والتخوين ، وسطّر تقريره بأسلوب درك العثمانلية ولكن بلغة خاصة به وهذا ما يسجل له كوسام الشرف الدركي. لنضعه جميعا على كتف قصيدته . قصيدة الشاعر الحداثوي والناقد الساخر والممثل الماهر والمغني الشاطر لقمان ديركي.



#فاروق_صبري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عطوان وكهف الشعارات
- مافياوية حروب (القائد) المُغيّب
- المثقفون العراقيون في جحيم الخيارات


المزيد.....




- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...
- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...
- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاروق صبري - لقمان ديركي …إنه حقاً دركي