أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - فاروق صبري - عطوان وكهف الشعارات














المزيد.....

عطوان وكهف الشعارات


فاروق صبري

الحوار المتمدن-العدد: 547 - 2003 / 7 / 29 - 04:16
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    




لم يكتشف رئيس تحرير جريدة القدس العربي الصادرة من لندن قارة جديدة حين قال بأن أميركا وقعت في " تناقض أخلاقي وسياسي كبير بعرضها جثتي الراحلين قصي وعدي صدام حسين أمام عدسات العالم ,افتتاحية يوم 25|7|2003 " ولا خلاف مع السيد عبدالباري عطوان لجهة هذا الأمر اليقين , بل يمكن القول_ ولا جديد في هذا كذلك_ بأن الرؤساء الذين دخلوا البيت الأبيض ومعهم توابعهم السياسية ميكيافليون من طراز رفيع ومن أجل غاياتهم سلكوا وسائل يغيب عنها أبسط مفاهيم الأخلاق والسياسة وتتحكم فيها أشرس أفعال التسلط والتنكيل والتي تتجلى في(بوشين) الأب والابن بصورة دامغة وفاقعة .
ولكن سيد عطوان العروبوي يصرُّ على توظيف الحق للباطل والتمادي في إساءاته المسمومة ضد مشاعر العراقيين, مُعتبراً بصفاقة معهودة (عدي وقصي) راحلين وشهيدين لأنها قتلا في حرب بين عصابة مافيا صدام حسين ومافيا أميركية!!
وهل أصبح قتلى من أعضاء عصابات المافيات شهداء وراحلين في أعراف القومية ؟
وما يزيد الطين بلة على رأس ادعاءات عطوان العروبية قوله ا بأن : نجل صدام الأكبر ارتكب العديد من الجرائم التي أساءت إلى والده وعائلته وقبيلته……… وكأن ( جرائم النجل الأكبر) شملت الوالد والعائلة والقبيلة ولم تُغطي بتخريبها وفجائعها الآلاف من العوائل والمؤسسات والحياة العراقية .
وكأن القبيلة والعائلة والوالد ملائكة, أنقياء ,أبرياء أساءت إليهم (جرائم ) مُراهق صغير اسمه عدي لا رحمة عليه , ألم يكن (الوالد) مؤسساً واميناً عاماً لعصابة المافيا والمسؤول الأكبر لمآسي وخرائب وخطايا يُصنفها عُرفك القومجي في خانة الإساءات ! , ألم يكن أفراد هذه (القبيلة والعائلة) أعضاء أساسيين يُشاركون في تخطيط وتنفيذ جرائم هذه العصابة التي أوصلت العراق إلى أفواه الكوبرا الأميركية؟
رغم اعترافه الملتبس بدكتاتورية صدام إلا أن عطوان وفي كثير من افتتاحياته يستميت بغربال كلماته الثورجية تغطية دمائنا النازفة وتبرئة الطاغية منها وبل إظهاره كمنقذ للامة وفلسطين خاصة !!
وهذه المرة يستعرض ويُمجد بطولات حفيد الطاغية ومن ثم عدي-قصي اللذين قتلا في مشهد دموي أعتقد أن عطوان رأى مثله في مشاهد سينمائية تظهر فيها عصابات المافيا وهي تُصفي حساباتها مع بعضها.
بقي ضحك عطوان مرسوماً على ذقنه ولن يصل هذا الضحك الباهت إلى ذقون الآخرين لأنهم لا يُصدقون أن أقذر طاغية في التاريخ البشري( يدفع بنجليه إلى الشهادة) لكن لا أحد يتنكر وفاء عطوان العروباوي لدولارات ويورو( القائد) المغيّب والتي خلّصت جريدته اللندنية من الإفلاس والتوقف بعدما سحبت مخابرات عربية وغربية وعرفاتية دعمها المادي عنها بعد إستفلاس مهمات التشهير في زمن خنوع العالم للجوبيتر الاميركي.
في الكثير من افتتاحياته سجل عطوان ركام أحزانه وتنديده وهو يتحدث عن تساقط جحيم القذائف على رؤوس العراقيين لكن ألم تصل أصداء تلك القذائف الى اذنه كي توقظه من سباته في كهف شعارات تنفثُ منها سموم العنصرية والطائفية وخلط الاوراق ؟

 



#فاروق_صبري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مافياوية حروب (القائد) المُغيّب
- المثقفون العراقيون في جحيم الخيارات


المزيد.....




- بالأسماء والتهم.. السعودية نفذت 3 إعدامات السبت بحق يمني ومو ...
- -أمام إسرائيل خياران: إما رفح أو الرياض- - نيويورك تايمز
- صدمتها مئات الاتصالات -الصعبة- في 7 أكتوبر.. انتحار موظفة إس ...
- مفاوضات -الفرصة الأخيرة-.. اتفاق بشأن الرهائن أم اجتياح رفح! ...
- مذكرة أمريكية تؤكد انتهاك إسرائيل القانون الدولي في غزة
- زيلينسكي يخفي الحقيقية لكي لا يخيف الشعب
- الكشف عن مقترح إسرائيلي جديد لصفقة مع -حماس-
- ميزات جديدة تظهر في -تليغرام-
- كيف يمكن للسلالم درء خطر الموت المبكر؟
- كازاخستان تنفي بيعها مقاتلات خارجة عن الخدمة لأوكرانيا


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - فاروق صبري - عطوان وكهف الشعارات