أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح المشعل - الأزمة الوطنية الكبرى ..!














المزيد.....

الأزمة الوطنية الكبرى ..!


فلاح المشعل

الحوار المتمدن-العدد: 4203 - 2013 / 9 / 2 - 01:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الأزمة الوطنية الكبرى ..!
فلاح المشعل
أعطت أحداث العنف التي مارستها المؤسسة الأمنية يوم أمس ضد المتظاهرين في الناصرية وبغداد تأكيداً نوعياً آخرعلى وجود أزمة وطنية كبرى يمر بها العراق منذ عشر سنوات .
جوهر الأزمة لايتمثل بطبقة سياسية ضعيفة وفاقدة للإحتراف الذي ينزع عنها صفة النخبة ،ولاببرلمان ضعيف ومشلول ، ليس الأزمة في عملية ديمقراطية هشة ، أو حكومة فاسدة فاشلة ، كل هذه المظاهر الواهنة والمرضية قابلة للعلاج والإصلاح .
الأزمة الوطنية الكبرى بحسب تصوري تتمثل في عدم إمتلاك العراق لمؤسسة أمنية وعسكرية بمواصفات وطنية نزيهة .
للأسف نقول هذا الكلام بحق مؤسسة لاتفهم معنى الدستور وحقوق المواطن ولاتعرف معنى الإستقلال والمهام المناطة بها وهي ،حماية المواطن وصيانة النظام والممتلكات العامة والدفاع عن الوطن أزاء الإعتداءات الخارجية ،وهو ماثبته الدستور بوضوح لايقبل الخلاف.
المؤسسة الأمنية لم تزل تخضع للسلطة وهذا أمر طبيعي ، ولكن ماهو غير طبيعي ويصنف كجريمة وطنية وإنسانية وأخلاقية هو ان تشارك بالقمع والمنع واستلاب حق المواطن المكفول دستوريا وقانونياً ، وهذا ماحدث في 31آب في الناصرية وبغداد ، وهو ماحدث قبل ذلك في الحويجة والأنبار وهو ماحدث ايضاً يوم25شباط 2011 حين أرتكبت المؤسسة العسسكرية جرائم قتل بحق مواطنين عزل كانوا يمارسون حقهم في التظاهر والإعتصام في هذه الأحداث التي فجع بها الوطن .
أن بعض اسباب فقدان الروح الوطنية التي رافقت الفرد العراقي خلال عهود الظلم والدكتاتورية ، كان بسبب قسوة المؤسسة الأمنية في تعاملها الوحشي مع الشعب وقواه الوطنية والسياسية ، لكن الميزة التي كان يحافظ عليها الجيش العراقي كانت تتمثل بصفة الشهامة ، وعدم التورط بالأحداث المحلية او مقاتلة الشعب الأعزل .
التغيير السياسي الذي حدث بعد 2003 لم يحدث تغييرا في المؤسسة الأمنيةوالعسكرية ،وهذه من الجرائم الكبرى العالقة بحق الأحزاب الحاكمة التي جيرت المؤسسة العسكرية والأمنية لصالحها ، وأفرغتها من مفاهيم العقيدة الوطنية عبر ولاءات متعددة لأحزاب تقود السلطة والقرار .
الأوامر التي يصدرها المالكي او غيره اليوم ضد الشعب وتنفذها المؤسسة الأمنية والعسكرية بدون مراجعة ، غد ستنفذ ذات الأوامر التي يصدرها قادة المؤسسة الأمنية والعسكرية الذين يتعاقبون على السلطة ، ولعل الرصاص يتجه لأفراد ينتمون لحزب المالكي او غيره من الأحزاب الساكتة عن هذه الجريمة .
فشل العراق بإنتاج مؤسسة عسكرية وطنية تحمي المواطن وتدافع عن حريته وحقوقه ، كما حصل مع المؤسسة العسكرية في تونس ومصر واليمن . وهذا أمر يخلف في النفس الشعور بالخسارة والمرارة.
الفشل بوجود مؤسسة أمنية وعسكرية تحمي المواطن والدستور والحقوق يعني فشل العملية السياسية ، ويضع هذه المؤسسة في مواصفات شركات المرتزقة التي تقتل بلا هدف سوى المال .
ارجو ان يقرأ مقالي هذا من قبل السياسيين والحاكمين وقادة المؤسسة الأمنية بوعي مستقبلي ، وبعمق يتناسب مع أهمية الموضوع وخطورته .
[email protected]



#فلاح_المشعل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرب على الأبواب ..!
- تظاهرات الرواتب والفساد ..!
- المحكمة الإتحادية والرئاسات الثلاث .!
- حكومة الخطر والإنذار ..!؟
- كفى سخفاً.. كفى إجراما ..!
- الإخوان والأخطاء القاتلة ..!
- البعث الشيعي ..البعث السني ..!
- التظاهرات والإنقلاب الأخلاقي ..!
- السيد الرئيس .. الدمى قراطية.!
- جرائم أكبر من القاعدة ..!
- الإمام علي ، الأستنجاد بالذاكرة ..!
- أسلحة الحكومة الفتاكة ..!
- وداعا أبو أسراء ...!
- انتظروا عادل عبد المهدي ..!
- ثقافة الإعتذار


المزيد.....




- رسالة مصرية إلى أمريكا حول التدخل الإسرائيلي في سوريا
- توافق على خارطة طريق لحل الأزمة بين الدروز والحكومة السورية ...
- بسبب الحصار الإسرائيلي.. الجوع يقتل 57 فلسطينيًا في غزة
- مطالب بوقف التمويل الحكومي لحزب -البديل- بعد تصنيفه -يمينيا ...
- مصر.. قرار من النيابة في اتهام البلوغر -رورو البلد- بنشر الف ...
- اقتحامات وتهجير وتدمير للممتلكات العامة والخاصة في جنين وطول ...
- بيسكوف يحدد هدف وقف إطلاق النار الذي اقترحته روسيا بمناسبة ي ...
- ماسك يصف استبعاد القوى اليمينية من الانتخابات في دول أخرى با ...
- منظومات -Pantsir-S- تحمي سماء روسيا
- منظومة -غراد- الروسية تستهدف مربع تمركز للقوات الأوكرانية


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح المشعل - الأزمة الوطنية الكبرى ..!